إحباط مخطط إيراني لاغتيال رجل أعمال إسرائيلي في جورجيا
القدس - قالت هيئة البث العبرية، الثلاثاء، إن أجهزة الأمن الجورجية أحبطت "مخططا إيرانيا" لاغتيال رجل أعمال إسرائيلي في خضم حرب استخباراتية بين طهران وتل ابيب وعمليات تصفية متبادلة.
وذكرت هيئة البث، أن "جورجيا أعلنت أن أجهزة الأمن المحلية أحبطت مخطط اغتيال لرجل أعمال إسرائيلي بواسطة خلية يقودها مواطن إيراني".
وأضافت: "تألفت الخلية من مواطن باكستاني ومواطنين مزدوجي الجنسية، إيراني وجورجي". متابعة "كجزء من الاعتقالات، صادرت الشرطة الجورجية ذخيرة وأسلحة، بالإضافة إلى هواتف".
وأشارت إلى أنه "تابعت الخلية رجل الأعمال وتسلمت أموالا وتعليمات من مواطن إيراني مقيم في الخارج". مضيفة "جاء في إعلان السلطات الجورجية أنه من أجل إخفاء آثارهم، لم يلتق أعضاء الخلية وجها لوجه، لكنهم تمكنوا من نقل الأسلحة بينهم عن طريق إخفائها في مخابئ".
وأوضحت أن "القاتل وصل إلى جورجيا عبر دولة ثالثة (لم تسمها)". فيما لم يصدر تعليق من السلطات الإسرائيلية على هذه المعلومات أو اسم رجل الأعمال المستهدف، كما لم تعلق طهران فورا على ذلك.
ويرى مراقبون ان الصراع بين إسرائيل وإيران هو في الأساس صراع استخباراتي حيث نفذ الجانبان هجمات تفجيرية طالت مواقع حساسة وعمليات اغتيال او محاولات لاستهداف شخصيات معينة.
وقُتل العديد من العلماء الإيرانيين رفيعي المستوى أو المسؤولين السياسيين والأمنيين في العقد الماضي، بينهم عالم الفيزياء النووية محسن فخري زاده الذي قُتل بالقرب من طهران في هجوم استهدف موكبه في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
كما نفذ الموساد الإسرائيلي عمليات تفجيرية او حرائق غامضة او محاولات لاختراق الكتروني طالت مواقع إيرانية او استهدفت عناصر إيرانية في سوريا لكن تل أبيب لا تتبنى في العادة تلك الهجمات.
ودائما ما تعلن السلطات الإيرانية عن تفكيك شبكات تجسس تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي فيما يرى مراقبون ان تلك التهم مرتبطة اساسا بالاحتجاجات المتصاعدة في محاولة لتشويهها.
بدورها تورطت إيران في استهداف بعض الرعايا الإسرائيليين في تركيا وكذلك تنفيذ هجمات طالت بواخر وسفن إسرائيلية في عدد من البحار والمنافذ البحرية او القاء مخلفات نفطية قرب السواحل الإسرائيلية.
كما شن الحرس الثوري هجوما بصواريخ بالستية استهدفت منزل رجل اعمال عراقي في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق بذريعة انه مقر للموساد الاسرائيلي وتتم فيه اجتماعات مع اسرائيليين وهو ما نفته سلطات الاقليم.
ويرى مراقبون ان اسرائيل لا تزال متفوقة في الحرب الاستخباراتية وهو ما دفع الحرس الثوري الإيراني في يونيو/حزيران الماضي لاستبدال رئيس جهاز الاستخبارات السابق حسين طائب بلواء عسكري هو محمد كاظمي.