البنتاغون يشكك في قدرة ايران على تطوير صاروخ فرط صوتي

التشكيك الأميركي يأتي لتأكيد ما ذهب اليه محللون عسكريون بان الادعاء الايراني بشان تطوير الصاروخ يهدف لاستعراض القوة للتغطية على ارتباك النظام مع استمرار الاحتجاجات الداخلية.
ايران تهدف من وراء سياسة تضخيم قدراتها العسكرية منح الثقة لميليشياتها
طهران متمسكة بنهجها في تهديد امن جيرانها خاصة السعودية

واشنطن - شككت الولايات المتحدة في مزاعم إيرانية بشأن تطوير صواروخ فرط صوتية (أسرع من الصوت خمس مرات) مع تصاعد المخاوف من نوايا النظام الذي يعيش حالة من الارتباك بسبب استمرار الاحتجاجات.
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس إن الولايات المتحدة تشكك في صحة تقارير تشير إلى نجاح ايران في عملية تطوير ذلك الصاروخ.
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء الأسبوع الماضي عن قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني قوله إن إيران تمكنت من صنع صاروخ باليستي "فرط صوتي".
وقالت سابرينا سينج المتحدثة باسم البنتاغون في مؤتمر صحفي "رأينا التقارير التي تؤكد ذلك الواردة من إيران، وما زلنا نشكك في هذه التقارير".
ويمكن لتلك الصواريخ أن تطير أسرع خمس مرات على الأقل من سرعة الصوت وفي مسار معقد، مما يجعل من الصعب اعتراضها.
ويؤكد موقف البنتاغون ما ذهب اليه العديد من المحللين العسكريين بان النظام في ايران يسعى من خلال الاعلان الدائم عن تحقيق تقدم في المجال العسكري وفي مختلف الصناعات العسكرية لاستعراض قوته وللتغطية على حالة الضعف الداخلي مع استمرار الاحتجاجات السلمية.
وتهدف ايران من وراء سياسة تضخيم القدرات العسكرية وهي جزء من الحرب النفسية منح الثقة لميليشياتها في المنطقة وكذلك توجيه رسائل رعب وتهديد لعدد من القوى الاقليمية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
وسلمت ايران الحوثيين في السنوات الماضية عددا من الصواريخ الباليستية التي استعملت اضافة الى الطائرات المسيرة في تهديد امن السعودية فيما تتمسك طهران دائما بنفي تورطها في عملية التسليح.
وفي المقابل تطالب العديد من القوى الدولية والإقليمية بمواجهة جهود ايران لتطوير صواريخها الباليستية وتسليح الميليشيات في المنطقة بها حيث ساهمت المخاوف بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية في قرار أميركي في عام 2018 أثناء حكم الرئيس السابق دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في 2015.
وقالت طهران الاسبوع الماضي إنها اختبرت الصاروخ قائم 100، وهو أول مركبة إيرانية يتم إطلاقها على ثلاث مراحل، وسيكون قادرا على وضع أقمار صناعية تزن 80 كيلوغراما في مدار على بعد 500 كيلومتر من سطح الأرض.
ووصفت الولايات المتحدة مثل هذه التحركات بأنها "مزعزعة للاستقرار"، إذ ترى أن المركبات التي تطلق في الفضاء يمكن استخدامها لنقل رأس حربي نووي، بينما تنفي إيران أنها تسعى لتطوير سلاح نووي.
ومثلت القدرات التسليحية الإيرانية مصدر قلق في العالم حيث أكدت تقارير قام ايران بتسليم روسيا طائرات مسيرة استعملت في عملية غزو أوكرانيا حيث قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على شخصيات إيرانية.