الأردن يعزز أمنه بصفقة مقاتلات اف16

عمان - وقع الأردن الخميس اتفاقية لشراء 12 طائرة "إف16" من الولايات المتحدة في خضم توترات تعيشها المنطقة مع تصاعد التهديدات الإيرانية وفي خضم جهود المملكة لتعزيز تعاونها العسكري والاقتصادي مع واشنطن.
وقال الجيش الأردني في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، "وقعت قيادة سلاح الجو الملكي اتفاقية شراء طائرات تتضمن تسليم 12 طائرة إف16 بالمرحلة الأولى".
وعن الجانب الأردني وقع الاتفاقية قائد سلاح الجو الملكي العميد الركن الطيار محمد فتحي حياصات، وعن الجانب الأميركي نائب سفير واشنطن لدى عمان روهيت نيبال، وفق المصدر نفسه.
وفي بيانه، لفت الجيش إلى أن الاتفاقية "تأتي في إطار تعزيز القدرات الدفاعية والردع العسكري للمملكة الأردنية الهاشمية، وزيادة مستوى الجاهزية القتالية والعمليات المشتركة مع الجانب الأميركي الصديق".
كما أوضح أنها تأتي ضمن "تعزيز أطر التعاون المشترك بين البلدين، ودعم الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة".
ويعتبر الأردن من الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في المنطقة وتعول عليه واشنطن إضافة إلى دول أخرى للحد من خطر بعض القوى المتطرفة والمرتبطة بإيران خاصة وان له حدودا مع دول خاضعة للنفوذ الايراني مثل العراق وسوريا.
وكان ملك الاردن عبدالله الثاني حذر قبل سنوات من سعي إيران لتشكيل هلال شيعي ما يهدد امن المنطقة.
وشارك عبدالله الثاني الى جانب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في لقاء لقادة دول مجلس التعاون الخليجي استضافته دولة الإمارات وذلك في غمرة تطورات جيوسياسية إقليمية ودولية وبعضها مرتبط بالوضع في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل بعد تشكيل حكومة يمينية هي الأكثر تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية.
وفي فبراير/ شباط 2022، وافقت الولايات المتحدة على صفقة عسكرية "محتملة" لمصلحة الأردن، تتضمن بيعه 16 طائرة "إف16"، إضافة إلى معدات تبلغ تكلفتها 4.21 مليارات دولار.
ووفق ما نشرته شبكة "س إن إن" الإخبارية الأميركية آنذاك، تشمل الصفقة التي طلبتها عمان 12 مقاتلة  اف16 بلوك س 70" و4 مقاتلات  " اف16 بلوك د 70"
كما تضم الصفقة محركات مركبات، ورادارات، ومدافع، وأنظمة تحكم إلكترونية، وذخيرة شديدة الانفجار وأخرى للتدريب، فضلا عن معدات تشفير للاتصالات الآمنة، ومعدات الملاحة الدقيقة.
والأردن عضو في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في الجارتين سوريا والعراق، وترتبط عمان وواشنطن بتعاون عسكري وثيق.
ويسعى الاردن الذي يمر بازمة اقتصادية خانقة دفعت الآلاف من الأردنيين للتظاهر إلى ايجاد حلول للوضع الاقتصادي المتردي من خلال مضاعفة الدعم الاميركي ودعم دول خليجية.
وادى ملك الاردن مؤخرا جولة خارجية شملت العديد من الدول مثل مصر والجزائر وفرنسا بحثا عن الدعم الاقتصادي لبلاده.