الشارقة للتكريم الثقافي يحتفي ببكار والعدوان والريماوي والبتيري
احتفى "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي" مساء الثلاثاء في المركز الثقافي الملكي، بالعاصمة الأردنية عمّان، في دورته الثانية عشرة، والذي يأتي برعاية الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتكريم أربعة مبدعين من الأردن هم: الدكتور يوسف بكار، أمينة العدوان، محمود الريماوي، وعلي البتيري.
وأدار مفردات الحفل الشاعر الدكتور راشد عيسى بلغة عالية فقال "في هذه الأصبوحة الشعرية العمانية والتي تنعم بأواصر المحبة بين الأردن والشارقة، لافتا أن الأدب والثقافة خير سفير جمالي وحضاري للشعوب، وأن الشعر هو أعظم ما أنتجته الحضارة العربية".
واشتمل الحفل على كلمة وزارة الثقافة الأردنية تلاها أمين عام وزارة الثقافة ماهر فنش قال فيها: "من دواعي سرورنا حضور حفل ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في نسخته الثانية عشرة عربيا، والثالثة في الأردن، فشكرأ لكل القائمين على هذا المشروع الثقافي النوعي، الذي يعزز التعاون ما بين الحكومة الأردنية ودولة الإمارات، ومبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة في الشأن الثقافي، أبارك للأخوة الذين نالوا بإبداعهم الثقافي الأصيل هذا التكريم".
وأكد الشاعر عبدالله العويس رئيس الدائرة الثقافة في الشارقة فيها على أن انعقاد الدورة الثانية عشرة، من "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي"، الذي يهدف إلى تقدير جهود القامات الأدبية العربية، التي أسهمت في إثراء الساحة الثقافية العربية، في بلدها والوطن العربي بإنتاجها الأدبي الرفيع، مشيرا إلى أن الأردن يفتح ذراعيه مرة أخرى مستقبلا الملتقى بين أحضانه، معززا العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، لنشهد معا تكريم من أخلصوا لإبداعهم، وأفاضوا بجميل عطائهم ونتاجهم الأدبي المتنوع، في حقول الشعر والقصة والرواية والكتابة الأدبية.
وذكر العويس أن "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي" يحتفي بالأستاذة أمينة العدوان، والأستاذ يوسف بكار، والأستاذ علي محمد قطوش البتيري، والأستاذ محمود الريماوي، وإنها لمناسبة سعيدة، عندما تتجدد اللقاءات الثقافية العربية، لتعزز أواصر الأخوة، متخذين من سانحات الثقافة مساحات للتلاقي والتواصل، وهي التي طالما قربت المسافات وجمعت القلوب على المحبة.
ونقل تهنئة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى المكرمين في هذه الدورة، كما أتشرف بأن أنقل لكم جميعًا تحيات سموه وتمنياته لكم بالنجاح والتوفيق، شكرا وزارة الثقافة الأردنية، على تعاونها المخلص لإنجاز هذا الحفل.
ومن ثم ألقى ممثل سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة السيد فهد العتيبي كلمة قال فيها: "يشرفنا اليوم، مشاركتكم ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الدورة (الثانية عشرة)، وسط هذه النخبة المتميزة والرائعة من المثقفين والأدباء".
وأشير بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تزخر بحركة ثقافية نشطة، وإنتاج فكري وإبداعي متنوع، وضعها ذلك في مكانة ثقافية عالمية تحظى باحترام وتقدير الجميع، وقد ساهم في ذلك نجاحها بالتعامل المناسب مع التعددية الثقافية وتنوع الأعراق والجنسيات والديانات على أرضها، من خلال نشر فكر التعاون والتآخي والتسامح الذي رسّخته بعدالة ومساواة بين الجميع.
مؤكدا حين قال: "كان لتوجيهات وفكر الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة -حفظه الله- الدور الكبير في تعزيز النهضة الثقافية في دولة الإمارات والوطن العربي بوجه عام، وقدّم سموه الدعم والمتابعة للمثقفين والأدباء من خلال المبادرات الجليلة التي ترعى الفكر والإبداع الثقافي، الأمر الذي كان له الأثر البازز بالارتقاء وتطوير المجتمعات نحو الأفضل، مشيرا إلى أن "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي"، يأتي ضمن الرؤية الثقافية العربية الثاقبة والرائدة، وسط متابعة ورعاية ناجحة من قبل دائرة الثقافة في الشارقة".
وكما أكد على متانة وعمق العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في كافة المجالات، لا سيما الثقافية، متمنياً لها دوام التوفيق والنجاح.
ومن ثم تم عرض فيلم وثائقي تم من خلاله عرض لمحات للمسيرة الإبداعية لكل أديب مكرّم.
وكما ألقى كلمة الأدباء المكرمين الدكتور العلاّمة يوسف بكار أكد فيها أن الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة المبدع والأديب الألمعي والمثقف المستنير سعى منذ تأسيس دولة الإمارات قبل ما ينوف على أربعة عقود إلى أن يصل حاضرة إمارة الشارقة ومستقبلها بماضيها الثقافي والعلمي النير، فحوّلها بجدارة واقتدار نادرين إلى عاصمة ثقافية وكرس فيها تقاليد ثقافية وفكرية بارزة ذات بنية أسياسية مكينة للتنمية الثقافية الشاملة.
وأشار د. بكار أن الشيخ الدكتور القاسمي من الموسرين العرب القلائل الراعين طواعية للثقافة ومبدعيها، ومن شعاره المعروف:"كفانا من ثورة الكونكريت ولنتحول إلى بناء الإنسان" فمأثره كثيرة.
وختم كلمته بشكر وزارة الثقافة الأردنية ممثلة بأمينها العام ماهر فنش ودائرة الثقافة بالشارقة ممثلة برئيسها سعادة عبدالله العويس على الرعاية والتكريم.
وفي الختام كرّم عبدالله العويس وفهد العتيبي ممثل سفارة الإمارات بالأردن وأمين وزارة الثقافة الأردنية السيد ماهر فنش ومحمد القصير مدير الشؤون الثقافية في الشارقة ومدير بيت الشعر بالمفرق فيصل السرحان بتقديم الشهادات التقديرية للأدباء المكرمين.