الجيش السوداني خطط مبكرا لقصف الدعم السريع جوا وبالمدفعية

وكالة أنباء عالمية تكشف معارضة قيادات الإخوان داخل الجيش وخارجه للاتفاق الإطاري.
غوتيريش يؤكد أن جهات أججت المواجهة بين البرهان وحميدتي
قيادات اخوانية في الجيش رفضت الاتفاق الاطاري
فلول البشير استبقت مواجهات 15 أبريل باستهداف عنيف للقوى المدنية
قيادي في حزب البشير لوح بحمام دم رفضا للاتفاق الاطاري

الخرطوم - كشفت وكالة رويترز للأنباء الجمعة في تقرير مطول نقلا عن شهادات عناصر من القوات المسلحة السودانية وعن مستشار لقائد قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، كيف أن الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان خطط مبكرا لقصف الدعم السريع جوا وبالمدفعية واعد خطة إشعال الحرب بينما كان يعقد آخر لقاء مع حميدتي في مزرعة على مشارف الخرطوم اتفقا فيها على التهدئة.

وحسب المؤشرات الميدانية لبداية الحرب، كان الجيش أول من بادر بإطلاق الرصاصة الأولى بعد أن نصب المدفعية في محيط مقرات تابعة للدعم السريع وتحضر سلاح الجو من خلال إحداثيات أعدت مسبقا لتحديد تمركزات قوات الدعم، ما يكشف النيّة المبيتة للحرب.

وفي مقابلة مع 'العربية الحدث' أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتيريش أن جهات أخرى لعبت دورا في تأجيج المواجهة بين الجنرالين حميدتي والبرهان، معتبرا أن ما يحدث في السودان ليس أزمة بين جنرالين وإنما تمس الجميع.

وتابع "من مصلحة جميع دول جوار السودان أن تعمل على استقراره"، داعيا جميع الدول إلى عدم التدخل بشكل سلبي في الوضع السوداني، معبرا عن خشيته من تدخل مجموعات مرتزقة في النزاع المسلح في البلاد.

وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل العمل في السودان وستعل على الوصول إلى حل للأزمة، مناشدا السودانيين للعودة للحوار، مؤكدا "سنكون معكم وسنبقى في السودان"، مضيفا أنه أجرى اتصالات مع قائد الجيش ومع قائد قوات الدعم السريع وقال إنهما عبر عن رغبتهما بوقف القتال، مضيفا "الجميع مستعدون للتوجه للسودان للحديث مع البرهان وحميدتي".

وأكد أن "على الجنرالات في السودان أن يسمعوا من الدول في محيطهم"، مضيفا "لم نتوقع أن تخرج الأمور عن السيطرة في السودان"، محذرا في الوقت ذاته من انزلاق البلاد إلى صراع عرقي خطير.

وفي الوقت الذي كانت تدفع فيه وساطات دولية ومحلية لخفض التوتر وإعطاء دفعة للاتفاق الإطار، كانت قيادات اخوانية من داخل الجيش وخارجه تعد وقود الحرب من خلال الدفع لنسف اتفاق الإطار التنسيقي الذي كان يفترض أن يمهد لتسوية سياسية للأزمة وعودة القوى المدنية للحكم بعد أن استبعدهم البرهان منه في انقلاب أكتوبر/تشرين الأول 2021 وهو الانقلاب الذي وصفه دقلو (حميدتي) بأنه كان خطأ فادحا، مشددا على أن قوات الدعم السريع تعمل وتؤيد بقوة حكما مدنيا مع عودة الجيش للثكنات والالتزام بالمهام الدفاعية الموكلة له.

وتجد هذه الرواية صدى وصدقية بالنظر لأحداث سابقة شكلت في توقيتها دليلا على الدور الاخواني لجهة تأجيج النزاع ونسف التسوية السياسية، فقد عاد أنصار الاخوان للساحات العامة بعد انقلاب البرهان على المدنيين ونددوا في مسيرات حاشدة أمام مقر الأمم المتحدة في الخرطوم بالاتفاق السياسي الإطاري وبجهود المنظمة الأممية للتسوية.

قوة داخل الجيش كانت رافضة لمسألة التحول الديمقراطي.. مخابرات الدعم السريع راقبت اجتماعات حلفاء للبشير يعارضون عملية الانتقال

وقبلها كانت الجماعة الإسلامية قد أعلنت انكفاءها وعودتها للمحاضن الاجتماعية للتركيز على الشؤون الدعوية والإنسانية، لتظهر فجأة وبعد عامين من الانكفاء في قلب الخرطوم وفي ذروة الجهود الدولية لتسوية الأزمة السياسية.

وتحدث مصدران عسكريان مع رويترز عن خطط لم يكشف عنها من قبل. وقالا إن القوات الجوية بقيادة البرهان كانت تدرس أماكن تجمع قوات الدعم السريع اعتمادا على إحداثيات قدمها الجيش.

وأوضح المصدران نفسهما أن قوات الدعم السريع كانت في الوقت ذاته تنشر المزيد من المسلحين في سوبا ومعسكرات أخرى في أنحاء الخرطوم.

وذكر المصدران العسكريان أن القوات الجوية التي تقصف مواقع في العاصمة منذ اندلاع القتال، ظلت تدرس أماكن معسكرات قوات الدعم السريع لأكثر من أسبوع قبل بدء المعارك، مؤكدان أن الجيش شكل أيضا لجنة صغيرة من كبار قادته للاستعداد لصراع محتمل مع قوات الدعم السريع.

وقال موسى خدام محمد مستشار حميدتي في مقابلة عبر الهاتف مع رويترز إن الطلقات الأولى في الحرب يوم السبت 15 أبريل/نيسان أيقظت قوات الدعم السريع المتمركزة في سوبا، مضيفا أن قوات الدعم شاهدت قوات الجيش من خلف أسوار المعسكر وهي تنصب مدافع في المنطقة المحيطة به.

وقال "شعرنا أنه في قوة جات في نفس الموقع"، مضيفا أن قوات أخرى تجمعت حول مقر إقامة حميدتي في الخرطوم. وسرعان ما تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات علنا بإشعال العنف ومحاولة الاستيلاء على السلطة.

وردا على أسئلة مكتوبة، قال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد ركن نبيل عبدالله إن الجيش كان يستعد للرد وليس لشن حرب بعد مؤشرات عن هجوم لقوات الدعم السريع.

وقال إن قوات الدعم السريع هي التي بدأت الهجوم وأسرت عدة جنود، مضيفا أن الجيش تحرك لصد الهجوم. وأشار إلى أن الجيش كان ينفذ حملته بموجب تسلسل قيادي واضح وأن قوات الدعم السريع أصبحت هدفا مشروعا للقوات الجوية بعد بدء القتال.

لكن هذه الرواية تتناقض مع التطورات الميدانية ومع الدفع الذي مارسته قيادات اخوانية في الجيش لنسف أي جهد للتهدئة حتى قبل الاشتباك المسلح بفترة.

محمد طاهر إيلا رئيس الوزراء وقت سقوط البشير يعود لظهور بعد سنوات من الاختفاء، ملوحا بالسلاح والدم لإسقاط الاتفاق الإطاري

وخشية من أن تتسبب عمليات الحشد التي قام بها الفصيلان العسكريان الغريمان في السودان في سفك الدماء، كانت مجموعة من الوسطاء تدفع باتجاه إجراء محادثات في اللحظات الأخيرة بين القائد العام للجيش البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو قبل أسبوعين.

لكن ثلاثة من الوسطاء السودانيين قالوا إن أقوى رجلين في البلاد لم يشاركا في الاجتماع الذي انعقد في مقر الرئاسة بوسط الخرطوم في الساعة العاشرة من صباح يوم 15 أبريل/نيسان وذلك في تفاصيل يُكشف عنها لأول مرة في هذا التقرير. وبدلا من ذلك، اندلع القتال في أنحاء البلاد.

ووفقا لثلاثة شهود ومستشار لدقلو المعروف أيضا باسم حميدتي، بدأ إطلاق النار في معسكر سوبا العسكري في جنوب الخرطوم في حوالي الساعة 8:30 صباحا بالتوقيت المحلي.

وتصاعد العنف بسرعة في أنحاء البلاد، وهو ما يوضح إلى أي مدى تفرقت السبل بالطرفين في الأسابيع التي سبقت المعارك.

ومن خلال مقابلات مع حوالي 12 مصدرا في الجيش وقوات الدعم السريع ومع مسؤولين ودبلوماسيين، أعادت رويترز بناء عدة أحداث رئيسية في الفترة التي سبقت أعمال العنف وأودت حتى الآن بحياة ما لا يقل عن 512 شخصا، ودفعت عشرات الآلاف إلى الفرار وفاقمت من أزمة إنسانية خطيرة تشهدها البلاد بالفعل.

وقال دبلوماسي اطلع على الأمر واثنان من الوسطاء إن البرهان وحميدتي التقيا للمرة الأخيرة في الثامن من أبريل/نيسان في مزرعة على مشارف الخرطوم، أي قبل أسبوع من اندلاع القتال.

وطلب البرهان خلال اللقاء انسحاب قوات الدعم السريع من مدينة الفاشر التي تقع في إقليم دارفور بغرب السودان، معقل حميدتي ووقف تدفقات قوات الدعم إلى الخرطوم المستمرة منذ أسابيع رغم أن البرهان ذاته كان وراء تعزيز قوات الدعم لوجودها في الخرطوم وكان يعول على انخراطها في وأد الحراك المناهض له.

ولعبت قوات الدعم في المقابل دورا مهما في حفظ الأمن وتهدئة التوترات في الشارع، مقوضة ما كان يخطط له قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة.

وذكر الدبلوماسي والوسيطان أن حميدتي طلب بدوره سحب القوات المصرية من قاعدة جوية تسمى مروي خشية استخدام هذه القوات ضده. ومصر حليف وثيق للبرهان.

وقال الوسيطان إن الرجلين تحدثا أيضا على انفراد ووافقا على ما يبدو على خفض التصعيد. وكانت هناك نية لعقد لقاء آخر في اليوم التالي، لكنه لم يحدث. وعلى مدى الأسبوع التالي وخلف الكواليس، كان كل منهما يستعد بقوة للأسوأ.

واتفق الجانبان على هدنة مؤقتة هذا الأسبوع بضغط من الولايات المتحدة والسعودية اللتين تشعران مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالقلق من أن السودان قد يتفتت ويزعزع استقرار منطقة مضطربة بالفعل.

وسمح الهدوء للآلاف من سكان الخرطوم والزوار الأجانب بالفرار من العاصمة. ورغم تمديد الهدنة في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، هزت الضربات الجوية والقذائف المضادة للطائرات المدينة مرة أخرى.

ولم يكن قائد قوات الدعم السريع على خلاف دائم مع البرهان ضابط الجيش الذي خدم طويلا مع النظام السابق، لكنه دخل في مواجه مع قائد الجيش بسبب خلافات حول إدماج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة وكذلك بسبب الانقلاب الذي استبعد بموجبه البرهان المدنيين من الحكم.

وشكل الرجلان اللذان تقلدا أكبر منصبين في مجلس السيادة الحاكم بعدما أطاحت حركة احتجاجية بالبشير في عام 2019، جبهة موحدة في الغالب في اتفاق لتقاسم السلطة مع قوى الحرية والتغيير، وهو تحالف سياسي خرج من رحم الانتفاضة.

حميدتي راهن على الاتفاق الإطاري المدعوم دوليا لتشكيل حكومة مدنية لكنه ووجه باعتراض شديد من قبل قيادات في الجيش ومجلس السيادة

وخلال ذلك الوقت زادت قدرات قوات الدعم السريع وأصبحت قوة يقدر قوامها بنحو 100 ألف فرد. واكتسبت صفة رسمية في الدولة بموجب قانون أقره البرلمان في عهد البشير.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، أعاد البرهان خلط الأوراق حين نفذ انقلابا على الشركاء المدنيين في الحكم.

وسرعان ما رأى حميدتي أن الاستيلاء على السلطة كان خطأ مكن الموالين للبشير من استعادة بعض النفوذ وذلك حسب ما قال في خطابات ومقابلات تلفزيونية. وأدى الانقلاب إلى خروج احتجاجات حاشدة كل أسبوع في الشوارع وأوقف الانفتاح المؤقت لاقتصاد السودان المتعثر.

وبينما راهن حميدتي على اتفاق إطاري مدعوم دوليا لتشكيل حكومة مدنية كان من الواضح أنه يتطلع من خلاله إلى لعب دور سياسي في المستقبل، توترت العلاقات بسبب تسلسل القيادة في المرحلة الانتقالية الجديدة وخطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش النظامي.

وأصر حميدتي على أن دمج قوات الدعم السريع يجب أن يجري على مدى يتجاوز العشر سنوات، بما يتماشى مع بنود الاتفاق الإطاري للخطة الانتقالية الموقع في ديسمبر/كانون الأول، حسبما ذكرت عدة مصادر سودانية ودبلوماسية مطلعة على المحادثات.

لكن الجيش كان يضغط من أجل مدى زمني أقل. وضغط الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي النائب الصارم للبرهان داخل الجيش والمقرب من الاخوان، من أجل تنفيذ الدمج على مدى عامين فقط.

وقال دبلوماسي كبير شارك في جهود الوساطة في الأسابيع الأخيرة قبل اندلاع القتال، إن فرصة كانت سانحة على ما يبدو للتوصل إلى اتفاق بين البرهان وحميدتي، لكن قائد قوات الدعم السريع كان ساخطا.

وقال "كان هناك الكثير من الغضب والإحباط والحديث عن أنه أنا الشخص الوحيد الذي يحمي التحول الديمقراطي"، مضيفا أن قائد الجيش كان يصر على ضرورة أن يرفع حميدتي إليه التقارير، بينما كان الأخير يقول إن البرلمان المنتخب وحده هو الذي يملك سلطة تحديد تسلسل القيادة. وذكر الدبلوماسي البارز أن أيا منهما لم يرغب في تقديم تنازلات.

وردد موسى خدام محمد مستشار حميدتي تصريحات أدلى بها علنا كل من قائد قوات الدعم السريع وقوى الحرية والتغيير بأن هناك طرفا ثالثا يلعب على الأرض، مما أدى إلى توتر العلاقات بين الجيش وقوات الدعم.

قصف جوي ومدفعي يعرض حياة المدنيين للخطر
قصف جوي ومدفعي يعرض حياة المدنيين للخطر

وقال المستشار "في قوة داخل الجيش رافضة مسألة التحول الديمقراطي"، مضيفا أن مخابرات قوات الدعم السريع راقبت اجتماعات حلفاء للبشير يعارضون عملية الانتقال.

وذكر المستشار وقوى الحرية والتغيير أن هذه الكتلة تتألف من أنصار للبشير ومن بينهم إسلاميون. وعادت القوات الموالية للبشير للظهور مرة أخرى بعد انقلاب 2021. وعارضت علنا الاتفاق الإطاري المبرم في ديسمبر كانون الأول، وهو الاتفاق الذي كان يهدف إلى التمهيد لإجراء انتخابات والتحول للحكم المدني.

وقال خالد عمر يوسف الوزير السابق والعضو البارز في قوى الحرية والتغيير لرويترز "هدد الاتفاق المساحة التي وجدها عناصر النظام البائد بعد انقلاب 25 أكتوبر، لذا فقد أججوا الصراع بين القوات المسلحة والدعم السريع ويعملون الآن على استمراره بعد اندلاع الحرب".

واتهم أعضاء في قوى الحرية والتغيير المجموعة الموالية للبشير بنشر الشائعات وممارسة ضغوط داخل الجيش.

والبشير مسجون منذ الإطاحة به، لكنه يقضي بعض الأوقات في المستشفى. وأدين بتهم فساد ويحاكم الآن بتهم قيادة انقلاب عام 1989 أوصله إلى السلطة.

وقال الجيش يوم الأربعاء إن البشير نُقل قبل اندلاع أعمال العنف من سجن كوبر مترامي الأطراف إلى مستشفى عسكري مع خمسة من كبار الموالين له، من بينهم مسؤول سابق تتهمه المحكمة الجنائية الدولية مثل البشير بارتكاب جرائم حرب.

وفضح حزب الأمة القومي السوداني خططا للإخوان داخل الجيش وخارجه وفلول النظام السابق وقال في بيانات، إنه نصح حميدتي بعدم الانجرار للاستفزازات و سحب قوات الدعم من المدن في الخرطوم.

وكشف الحزب القومي أن الجيش يدار من أكثر من جناح بينهم الإخوان وهي الرواية التي أكدتها قيادة الدعم السريع في أكثر من مرة، مشيرا أن قيادات اخوانية تؤجج الحرب وعملت على ذلك منذ البداية.

كما حذر من أن إخراج قيادات من الجيش لمحكومين من النظام السابق ولمتورطين في الإرهاب، يراد منه تأجيج الحرب وزرع الفوضى أيضا من خلال اطلاق المئات من المجرمين من السجون.

وهاجم أنصار للبشير قبل أيام من اندلاع القتال مجموعات مؤيدة للديمقراطية بالقرب من السجن. وفي مطلع الأسبوع الجاري، خرج آلاف النزلاء من السجون في ظروف غامضة.

وكان من بينهم وزير سابق في حكومة البشير مطلوب أيضا لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب، وكذلك أعضاء كبار آخرون في حزبه.

وعاد محمد طاهر إيلا الذي كان رئيسا للوزراء وقت سقوط البشير ووصف من قبل بأنه رئيس مستقبلي محتمل، للظهور علنا في الآونة الأخيرة بعد أن ظل بعيدا عن الأنظار لعدة سنوات.

وفي تجمع مع أنصاره قبل أيام قليلة من بدء القتال، بعث برسالة ملتهبة وتعهد بتقديم "الشهيد تلو الشهيد" للدفاع عن أرض السودان ودينه.

وقال إيلا في لقطات مصورة للاجتماع اطلعت عليها رويترز "لا مكان فيه (السودان) للإطارية (في إشارة للاتفاق الإطاري) ولا لغيرها"، مضيفا "نحن أقدر من الأمس أن نحمل السلاح وأن نأخذ حقنا بأيدينا".