إصابة إسرائيليين اثنين في عملية طعن بالقدس

حماس تعلّق على العملية بالقول إن "الشعب الفلسطيني يملك أدواته وردوده أمام جرائم وسياسات الاحتلال التي لن يقابلها بالرضوخ والاستسلام".

القدس - أصيب إسرائيليان أحدهما في حالة خطيرة في عملية طعن نفذها اليوم الأربعاء فلسطيني بمنطقة باب الخليل في مدينة القدس الشرقية، قبل أن تعتقل الشرطة المنفذ.
وصرحت الشرطة الإسرائيلية في بيان بإصابة شخصين في عملية طعن نفذها فلسطيني من سكان مدينة القدس الشرقية عمره 17 عاما، دون الكشف عن هويته.
وفي بيان سابق، قالت الشرطة إن المنفذ استخدم "سكين جزار" في عملية الطعن التي وقعت بمنطقة باب الخليل في مدينة القدس الشرقية، مشيرة إلى أنه تم القبض على المشتبه به في هذا الفعل بعد أن طاردته ولفتت إلى أنه تم استدعاء قوة كبيرة إلى مكان الحادث.

وقال رافي هاكوهين مسعف الطوارئ الذي تصادف وجوده على مقربة من مكان وقوع الهجوم إنه وجد رجلا في الخمسينيات من عمره ملقى على الأرض وينزف بغزارة من عدة جروح.

وعرضت القناة 12 الإسرائيلية صورا لبقع الدم على الرصيف خارج بوابة البلدة القديمة التي تعد مدخلا رئيسيا للسياح. وأغلقت الشرطة المنطقة المحيطة.

وقالت حركة حماس اليوم الأربعاء إن عملية الطعن بمدينة القدس تأتي في إطار "الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال" الإسرائيلي.
وأفاد متحدث الحركة عن مدينة القدس محمد حمادة بأنه "في ظل ما تتعرض له القدس وأهلها من اقتحامات للأقصى وهدم للبيوت وحرب تهجير، تثبت العملية أنه مهما فعل الاحتلال من جرائم فلن يكسر إرادة المقاومة المتصاعدة".
وأضاف أن رسالة العملية هي أن "أهل القدس ثابتون في أرضهم والمقاومة في الميدان وردها لن يتأخر".
وتابع "الشعب الفلسطيني يملك أدواته وردوده أمام جرائم وسياسات الاحتلال التي لن يقابلها بالرضوخ والاستسلام".

وفي سياق متصل نفذ الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء عملية سريعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية اعتقل خلالها فلسطينيا واحدا.
وقال شهود عيان إن قوة إسرائيلية انسحبت من جنين ومخيمها وسط اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين، فيما ذكر آخرون أن القوات الإسرائيلية اعتقلت مواطنا فلسطينيا خلال العملية بعد محاصرة منزله.
وكانت قوات الجيش قد اقتحمت جنين وسط اشتباكات مسلحة مع مسلحين فلسطينيين، دون الإعلان عن وقوع إصابات في صفوف الجانبين.
وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان إن مقاتليها كشفوا قوة خاصة إسرائيلية على أطراف مخيم جنين و"أمطروها بالرصاص".
كما أوردت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان أن مقاتليها "تصدوا للجيش الإسرائيلي وخاضوا اشتباكا مسلحا معه".
بدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "القوات ألقت القبض على أحد المطلوبين في أحد المباني بمخيم اللاجئين".
ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.

وخلال أغسطس/آب الماضي أطلقت مستويات سياسية وعسكرية في إسرائيل تهديدات بالانتقام منذ عملية نفّذها فلسطيني بمدينة الخليل جنوبي الضفة في الحادي والعشرين من الشهر ذاته وأسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة زوجها، في ظل اعتداءات مستمرة على الفلسطينيين من جانب مستوطنين والجيش الإسرائيلي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة عقب عملية الخليل، إن إسرائيل في خضم "هجوم إرهابي تشجعه وتوجهه إيران وأذرعها وسنحاسب القتلة ومرسليهم أيضا من قريب أو بعيد".
فيما قال وزير الدفاع يوآف غالانت "سنصل إلى الإرهابيين ونتخذ إجراءات إضافية تضمن سلامة مواطني إسرائيل وتحصيل الثمن من المسؤولين عن ذلك".