الإمارات ترفض مشاركة وزراء من اليمين الإسرائيلي في تظاهرة ثقافية
ابوظبي - رفضت الإمارات العربية المتحدة مشاركة وزراء متطرفين في الحكومة الإسرائيلية في مشروع ثقافي مشترك بين الدولة الخليجية والعبرية لدعم السلام حيث تعتبر ابوظبي ان خطاب اليمين المتطرف المناهض للفلسطينيين في حكومة بنيامين نتنياهو لا يساعد على بناء الجسور الثقافية ويزيد من حالة الكراهية والتوتر.
وكشفت وسائل إعلام عبرية ان ابوظبي ترفض مشاركة وزراء من حزب "عوتسما يهوديت"، وحزب "الصهيونية الدينية" خاصة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير في المشروع المسمى 77.
وقد اطلقت دولة الإمارات لتسهيل مسعى ثقافي مشترك لمدة أسبوع مشروعا ثقافيا اطلقت عليه "77" يشمل سبع مدن في إسرائيل والإمارات، والهدف هو تعزيز التبادل الثقافي والوحدة بين البلدين.
وطالبت بعدم إشراك الوزراء سموتريتش وبن غفير ووزراء حزبيهما فيه، وإلا سيتم إلغاؤه مشددة على استخدام حق النقض مشيرة الى أن المشروع لا ينبغي أن يتقدم إذا تم ضم الوزراء المنتمين إلى الاحزاب الدينية المتشددة.
وتعتقد ابوظبي ان الخطاب المتطرف لليمين الديني في اسرائيل لا يساهم في صناعة السلام خاصة اون سموتريتش وبن غفير قادا التحركات في الاراضي الفلسطينية لاستهداف الفلسطينيين ودعما انتهاكات المستوطنين وبررا إحراق الممتلكات في الضفة الغربية وسياسة استهداف المدنيين على اساس عرقي وديني.
وطبعت الامارات علاقاتها مع الدولة العبرية في 2020 وذلك من خلال توقيع اتفاق للسلام اشرفت عليه الولايات المتحدة عبر ادارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب لتلتحق بها البحرين والمغرب فيما يتم الحديث عن تطبيع قريب للعلاقات بين اسرائيل والسعودية.
وعززت ابوظبي علاقاتها في مختلف المستويات مع الدولة العبرية لتشمل قطاعات حيوية بما فيها قطاع السياحة والثقافة لكن تصريح مسؤولين اسرائيليين يعرفون بتشددهم لا يساهم في تعزيز السلام في منطقة الشرق الاوسط ويتماهى مع رسائل الكراهية للجماعات الدينية الاسلامية.
ويتهم وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو الفلسطينيين والعرب بالارهاب داعين لترحيلهم واخضاع كامل مناطق الضفة الغربية المحتل للحكم الإسرائيلي وهو ما نددت به القيادة الاماراتيةداعية للحوار كسبيل لانهاء معاناة الفلسطينيين والحفاظ على حقوقهم.
وقاد بن غفير العديد من المحاولات لاقتحام المسجد الاقصى من قبل مجموعات من المستوطنين.
ونظمت السلطات الاماراتية العديد من التظاهرات الثقافية والدينية التي تدعو للسلام حيث باتت ابوظبي اليوم في نظر العالم بقراراتها التي ترسخ السلم ونشر القيم الإنسانية النبيلة، مثالا للتعايش السلمي والتسامح، حيث يعيش على أرضها عشرات الجنسيات بمختلف دياناتهم وثقافاتهم في حب وانسجام.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، التقى بوزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في نيويورك وناقشا الأمن الإقليمي وتعزيز المشاريع الاقتصادية.