ضغوط لكشف مصير باحثة اسرائيلية تحتجزها ميليشيا عراقية

ثلاثة أعضاء في الكونغرس يطالبون وزارة الخارجية الأميركية ببذل المزيد من الجهود في قضية اختفاء الباحثة الإسرائيلية الروسية في العراق.

بغداد - طالب ثلاثة أعضاء في الكونغرس الأميركي الحكومة العراقية ببذل المزيد من الجهود لكشف مصير الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف التي أشارت تقارير عبرية إلى أنها رهينة لدى ميليشيا عراقية موالية لإيران، فيما انتقد تقرير إسرائيلي ما اعتبره تجاهل بغداد لمسؤوليتها عن الحادثة وتتزامن هذه الضغوط مع مشاركة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في اجتماعات الجمعية العام للأمم للمتحدة بنيويورك.

وقال السوداني في مقابلة مع شبكة 'سي إن إن" الأميركية إن "القوات الأمنية العراقية مسؤولة عن ضمان أمن كافة الوافدين إلى العراق"، مشيرا إلى أن "السلطات العراقية تتابع عملية اختفاء تسوركوف التي دخلت إلى العراق بجواز سفر روسي"، وفق وكالة 'شفق نيوز' الكردية العراقية.

وتابع رئيس الحكومة العراقية أن "بغداد جادّة في كشف مصير الباحثة ولن تتساهل في هذه الحادثة"، لافتا إلى أن مسألة الأمن على رأس أولويات العراق الذي يحتضن الوفود السياحية والشركات الأجنبية.

وقال الوزير الإسرائيلي السابق ناتان شارانسكيتقرير لصحيفة 'جيوزاليم بوست' الإسرائيلة إنه "على الحكومة العراقية أن تشعر بأن تسوركوف مسؤوليتها لأن المنظمة التي اختطفتها هي في نهاية الأمر، جزء من الحكومة".

وتابع أن "بغداد تتلقى مساعدات مالية كبيرة من الولايات المتحدة ومن المشروع والطبيعي أن نتوقع من الإدارة الأميركية استغلال علاقاتها مع الحكومة العراقية للعثور على تسوركوف"، مضيفا أن "الباحثة سافرت إلى العراق للقيام ببحث وكانت إيجابية تجاه الشعب العراقي والعالم الإسلامي".

بدورها قالت لايما تسوركوف شقيقة الباحثة إنها "ليست راضية على التعاطي الأميركي مع قضية اختفاء شقيقتها"، مضيفة أنه على واشنطن استغلال نفوذها في العراق لإطلاق سراحها.

وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن الأعضاء الثلاثة في الكونغرس الأميركي وهم السيناتور إيريك سولويل والنائب روبرت مننديز والنائب كوري بوكر طلبوا من وزارة الخارجية الأميركية بذل المزيد من الجهود في قضية اختفاء الباحثة الإسرائيلية الروسية، لافتين إلى أنه "من غير المفهوم أن الدولة التي تحصل على دعم من الولايات المتحدة لم تتمكن من العثور على باحثة مفقودة تنتمي إلى جامعة مرموقة مثل برينستون". 

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أفاد في بيان سابق بأن "إليزابيث تسوركوف وهي مواطنة إسرائيلية روسية مفقودة منذ مارس/آذار الماضي في العراق وهي محتجزة لدى ميليشيات شيعية كرهينة"، مضيفا أنها "لا تزال حية وإسرائيل تعتبر العراق مسؤولا عن مصيرها وسلامتها".

واتهمت الحكومة الإسرائيلية كتائب حزب الله الشيعية الموالية لإيران باختطاف تسوركوف، محمّلة بغداد مسؤولية سلامتها.

وعلّقت الميليشيا العراقية على البيان الإسرائيلي بقولها إن "اعتراف رئيس وزراء الكيان الصهيوني بوجود عنصر أمني اسرائيلي في العراق هو مؤشر خطير للغاية، يجب الوقوف عنده والتعامل معه بدقة وحزم"، متابعة "سنبذل جهداً مضاعفاً للوقوف على مصير الأسير أو الأسرى الصهاينة في العراق خدمة للصالح العام ولمعرفة المزيد عن نوايا تلك العصابة الاجرامية ومن يقوم بتسهيل تحركاتهم في بلد يحظر ويجرم التعامل معهم".

وتعدّ كتائب حزب الله أحد أبرز فصائل قوات الحشد الشعبي التي تضم العشرات من الميليشيات الشيعية.