وزير تونسي أسبق يدعو لاسترجاع صحراء تونس من الجزائر
تونس - كشف وزير الخارجية التونسي الاسبق احمد ونيس عن معطيات بشان استيلاء الجزائر على الصحراء التونسية بعد أن وعد الجانب الجزائري باعاداتها اثر الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي في 1962 فيما يعتقد ان هذا التصريح سيؤثر سلبا على العلاقات التونسية الجزائرية.
وأضاف ونيس في حوار لإذاعة "الديوان اف ام" الخاصة الاثنين ان التونسيون سعوا لاسترجاع صحرائهم منذ الاحتلال الفرنسي وقبل حصول البلاد على استقلالها التام في 1956 لكن الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول رفض ذلك رفضا قاطعا".
وتابع "الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة وقع مع الرئيس الجزائري الراحل احمد بن بلة بحضور الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر اتفاقا تم بموجبه إقرار إعادة الصحراء التونسية وهو اتفاق شبيه لاتفاق عقد كذلك بين الجزائر والمغرب بشان الصحراء المغربية".
وتابع "الانقلاب العسكري في أواخر الستينات اطاح بحكم بن بلة لكنه أطاح كذلك بالاتفاق مع تونس كما هو الحال مع الجانب المغربي ".
وقال ان الصحراء التونسية تضم مساحات شاسعة من شرق الجزائر وان الاتفاق أيده عبدالناصر لكن النظام العسكري تنكر لكل تلك الاتفاقيات فيما أصر المغرب على الحفاظ على سيادته الوطنية ورفض التفريط في حقه ودخل في صراع مع النظام العسكري في الجزائر".
وشدد على ان التخلي عن الصحراء التونسية من بين تنازلات وزلات الزعيم يورقيبة مضيفا "لست سعيدا بذلك وسنستعيد يوما ما صحرائنا وحقوقنا".
واتهم احمد ونيس الذي يتعرض لهجوم واسع من الإعلام الرسمي الجزائري بسبب دعمه لحقوق الشعب المغربي وسيادته على صحرائه "النظام العسكري الجزائري بالتسبب في حالة الانقسام والتشظي في المنطقة المغاربية بعد الآمال التي عقدت في أوائل الستينات لتوحيد دول المنطقة وإلغاء الحدود الوهمية".
وقال ان الموقف الجزائري من الصحراء المغربية كان من بين الأسباب الرئيسية للفوضى التي عاشتها المنطقة المغاربية في مراحل معينة ولا تزال مستمرة الى اليوم.
وأكد على أن الصحراء المغربية هي جزء لا يتجزأ من أراضي المملكة المغربية وان هذا الامر يعلمه الجميع ولا يمكن القفز عليه وان الجزائر تستغل الملف لإثارة الفرقة بهدف خدمة مصالحها لا غير.
ولا يزال ملف الصحراء المغربية محل خلاف بين الجزائر والرباط منذ عقود فيما تمكنت السلطات المغربية من تحقيق انتصارات دبلوماسية بشان دعم الاعتراف الدولي بمشروع الحكم الذاتي وهو ما جعل السلطات الجزائرية التي تدعم جبهة البوليساريو تقطع علاقاتها مع نظيرتها المغربية إضافة لغلق المجال الجوي في أغسطس/اب 2021.