إسرائيل تغتال قادة بارزين في حماس وتركز على تدمير بنيتها التحتية
غزة - تعمل إسرائيل على اغتيال القادة العسكريين والسياسيين لحركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة إضافة لتدمير البنية التحتية للحركة عبر استهداف المئات من الأبراج والعمارات الحكومية اضافة لمنصات اطلاق الصواريخ وفتحات الانفاق ومقرات العمليات.
وأعلنت حماس عن مقتل جميلة الشنطي 64 عاما وهي أول سيدة شغلت عضوية مكتبها السياسي (أعلي هيئة قيادية في الحركة) في غارة إسرائيلية الليلة الماضية.
وجرى انتخاب الشنطي في عام 2021 كأول سيدة تصل لعضوية المكتب، كما أنها انتخبت عام 2006 عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) عن الحركة.
كما أعلنت مصادر فلسطينية عن مقتل نحو 30 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال في غارات إسرائيلية على منازل عائلات بريكة وحسونة وضهير في رفح أقصى جنوب قطاع غزة.
وقتل 11 فلسطينيا في قصف عمارة سكنية في وسط خان يونس جنوبي القطاع، اضافة لهجمات على مناطق وسط وشمال القطاع استهدفت أحياء سكنية.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو شن الغارات على أنحاء متفرقة من قطاع غزة دمر خلالها مئات البنى التحتية التابعة لحماس، منها العشرات التي تم استهدافها في حي الشجاعية شرق غزة.
وأشار إلى ان أن تلك الأهداف تشمل منصات لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع، وفتحات أنفاق، وأهداف جمع المعلومات الاستخباراتية، وغرف العمليات وغيرها من مقرات القيادة.
وأضاف أنه تم تصفية 10 من مقاتلي حماس المنتمين إلى قوة النخبة للحركة، واغتيال أحد قادة "لجان المقاومة الشعبية" رأفت حرب ياسين قائد التنظيم في منطقة رفح.
وبحسب آخر حصيلة صدرت عن وزارة الصحة في غزة ، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 3478 جراء هجمات إسرائيل على القطاع المتواصلة للأسبوع الثاني.
وأعلنت العديد من المستشفيات في قطاع غزة عن خروجها عن الخدمة وانهيارها بسبب نفاذ الوقود وانقطاع الكهرباء ونقص المعدات مقابل الأعداد الكبيرة من الضحايا.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي، الخميس، إن الجيش "نفذ مداهمات" داخل قطاع غزة لجمع معلومات عن الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى حركة "حماس".
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أسر مقاتلو حركة "حماس" عشرات الإسرائيليين قالت إن عددهم يتراوح بين 200 و250، بينهم عسكريون برتب رفيعة، وترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري بمؤتمر صحفي في تل أبيب "نفذ الجيش مداهمات داخل الحدود (غزة) لجمع معلومات عن المختطفين" دون تفاصيل.
وهذه هي المرة الثانية منذ بدء الحرب، التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي عن توغلات داخل غزة لجمع معلومات عن الأسرى.
وأضاف هاغاري أنه تم إبلاغ عائلات 203 إسرائيليين بأن أبنائهم مختطفين داخل غزة.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، لم يصل الجيش حتى الآن إلى معلومات محددة عن أماكن الأسرى.
وأفاد أن حدود غزة "لا تزال مصنفة منطقة حرب، تطهير المنطقة المحيطة بغزة لم ينته بعد، وبالأمس تم القبض على مسلح منهك وهو في طريقه إلى غزة، ونحقق معه".
وبشأن المراحل المقبلة من الحرب في ظل مؤشرات متصاعدة عن قرب تدخل بري، قال: "نضمن (حاليا) جاهزية القوات للحرب، بما في ذلك المعدات اللوجستية والوقائية والشخصية".
وأردف "مَن يدخل القتال، سيدخل بكامل عتاده وأي معدات جديدة سيتم دفعها إلى القوات المقاتلة في الميدان".