رسائل تهديد بشن هجمات على المدارس تستنفر السلطات الفرنسية
باريس - تلقت مؤسسات تعليمية في شمال فرنسا مساء الجمعة وصباح اليوم السبت رسائل تهدد بشن هجمات عليها بُثت من خلال اختراق مساحات عملها الرقمية، وفق مصادر في الشرطة والإدارة.
وأشارت رسالة إلى أهالي تلاميذ في إحدى المدارس في ليل "الاثنين ستنفجر 122 مؤسسة". كذلك هدّدت الرسالة بمهاجمة قناة "سي نيوز" التلفزيونية التي يملكها الملياردير فنسنت بولوريه.
وفي أكاديمية "أميان" المجاورة "تم اختراق حسابات مساحات العمل الرقمية التابعة لمؤسسات عديدة الليلة الماضية"، حسبما قالت إدارة الأكاديمية، من دون أن تتمكن من تحديد عدد المؤسسات المتضررة.
وعلى غرار الرسالة التي وجهت إلى المدرسة في ليل، فإن الرسالة التي تلقتها مؤسسات أكاديمية أميان "تفيد بوضوح بأن عدداً من المؤسسات" سيُستهدف، حسبما أضافت الإدارة، قائلةً إن التهديد يبدو أنه يتعلق بالعديد من الأقسام والأكاديميات.
وقال مصدر في الشرطة إنه تم تقديم بلاغات عدة من خلال منصة فاروس، التي تسمح بالإبلاغ عن المحتوى غير المشروع على الإنترنت.
وتعرضت نحو خمسين مؤسسة في منطقة باريس، معظمها مدارس ثانوية يومي الأربعاء والخميس، لرسائل تهديد مماثلة على مساحات عملها الرقمية، مصحوبة بمقطع فيديو يظهر قطع رأس.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال مساء الخميس عقب اجتماع وزاري بحث أمن المؤسسات التعليمية "يعتقدون أنهم سيظلون مجهولين لكننا نتعقبهم. يعتقدون أنهم آمنون لكننا نعاقبهم". وأضاف "تم بالفعل تقديم العشرات من مرتكبي هذه التهديدات التي وقعت في الأشهر الأخيرة، إلى العدالة".
وسجّلت الحكومة 800 انذار كاذب بوجود قنابل في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني وتكثفت هذه التهديدات بعد الهجوم الجهادي الذي أودى بالمُدرِّس دومينيك برنار في 13 أكتوبر/تشرين الأول في أراس (شمال).
وأثار مقتل دومينيك برنار، الذي تزامن مع مرور ثلاث سنوات على اغتيال أستاذ التاريخ والجغرافيا صمويل باتي في ضواحي باريس على أيدي شاب متطرف، صدمة في صفوف المعلمين.
وأخلت السلطات الفرنسية حينها عددا من المؤسسات التعليمة بالإضافة إلى متحف اللوفر في باريس وقصر فرساي وحتى مطارات.