زيارة رئيس الإمارات لسول تعبد الطريق لشراكات أوسع
سول - وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء في زيارة ينتظر أن تعطي دفعة قوية للشراكة الإستراتيجية بين أبوظبي ورابع أكبر اقتصاد في آسيا.
ويأتي التعاون في مجالات الدفاع والأعمال والاستثمار ومبادرات الطاقة على جدول أعمال قمة مقررة الأربعاء مع يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية التي أصبحت واحدة من أكبر مصدري السلاح في العالم.
وتأتي الزيارة بينما تسعى الإمارات إلى تنويع شركائها الاقتصاديين على أساس المنافع المتبادلة وضمن انفتاح خليجي على الشرق وعدم الارتهان إلى شريك واحد.
وقال مكتب يون في بيان إن الزعيمين سيناقشان توطيد "شراكتهما الاستراتيجية الخاصة"، بينما تأتي زيارة الشيخ محمد بعد زيارة الدولة التي قام بها يون إلى أبوظبي أوائل العام الماضي تعهدت خلالها الإمارات باستثمار 30 مليار دولار في شركات كورية جنوبية عاملة في مجالات تشمل الطاقة النووية والدفاع والهيدروجين والطاقة الشمسية.
والتقى الشيخ محمد اليوم الثلاثاء برؤساء بعض من أكبر الشركات في كوريا الجنوبية. وتتمتع كوريا الجنوبية بالفعل بعلاقات تجارية وطيدة مع الإمارات تعود إلى أكثر من عشر سنوات، وسبق أن فازت بعقود لبناء مفاعلات نووية في الدولة الخليجية.
ويرافق الرئيس الإماراتي في زيارته وفد يضم عدداً من المسؤولين الإماراتيين بينهم مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي ووزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر ووزير الاستثمار محمد حسن السويدي.
ووقعت كوريا الجنوبية والإمارات خلال زيارة يون إلى أبوظي في العام 2022 اتفاقية تعاون في مجالات الصناعات الدفاعية، في وقت تولي فيه الإمارات أهمية بالغة لتنويع مصادر التسلح وتطوير منظوماتها الدفاعية ضمن جهود القيادة لتعزيز أمن الدولة واستقرارها.
وتعدّ الإمارات الشريك التجاري الثاني خليجيا لكوريا الجنوبية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 5.3 مليار دولار.
ووقعت كوريا الجنوبية عقودا عسكرية ضخمة في إطار خططها لتصبح رابع أكبر دولة مصدرة للسلاح في العالم بحلول عام 2027.
وتشمل أحدث الصفقات التي وقعتها كوريا الجنوبية صفقة مع بولندا التي تسعى إلى تعزيز دفاعاتها باعتبارها إحدى الدول المجاورة لأوكرانيا التي تخوض حربا مع روسيا.
وتوصلت كوريا الجنوبية إلى اتفاق أيضا مع السعودية على توسيع التعاون الدفاعي بغية زيادة مبيعات الأسلحة في المنطقة.
ووفقا لغرفة التجارة والصناعة الكورية، فقد نمت صادرات كوريا الجنوبية من الأسلحة إلى الشرق الأوسط بنحو عشرة أمثال بين عامي 2013 و2022.
وأشار خبراء تحليل الأسواق إلى أن زيارة الدولة للشيخ محمد أدت إلى ارتفاع أسهم شركات الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء.