'فيرجن غالاكتيك' تسعى لتطوير فئة جديدة من المركبات الفضائية
واشنطن - نفذت شركة "فيرجن غالاكتيك" الأميركية للسياحة الفضائية رحلتها الأخيرة السبت قبل إيقافها عملياتها التجارية لمدة سنتين لتطوير فئة جديدة أكثر ربحية من المركبات الفضائية.
وأفادت الشركة التي أسسها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون في العام 2004، أنها نقلت أربعة سائحين إلى حافة الفضاء وعادوا على متن طائرتها الفضائية، في ثاني رحلة لها هذا العام.
وأعلنت الشركة عبر حسابها على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي السبت قرابة الساعة 9.41 بالتوقيت المحلي (15.41 ت غ) أن مركبتها "غالاكتيك 07" عادت إلى الأرض "وفيها رواد فضاء"، مضيفة "لقد هبط طيارونا وركابنا ومركبتنا بسلام" في قاعدة "سبايس بورت أميركا" في صحراء ولاية نيو مكسيكو الأميركية.
ونقلت بعثة جالاكتيك سبعة ركاب من تركيا والولايات المتحدة وإيطاليا إلى ارتفاع حوالي 88.51 كيلومتر، أي أعلى بقليل من حدّ 80 كيلومترا الذي يمثل بداية الفضاء، بحسب التعريف المعتمد من الجيش الأميركي، وقد استمرت الرحلة ما يزيد قليلا على الساعة.
وقالت شركة السياحة الفضائية إن المهمة أقلعت وعادت إلى مطار سبيس بورت أميركا في نيو مكسيكو السبت.
وبعدما أمضى ركابها دقائق يطفون في ظل انعدام الوزن ويتمتعون بمنظر انحناء الأرض، عاودت المركبة النزول ثم هبطت على المدرج نفسه، ووصلت سرعتها القصوى إلى 2.96 ماخ، أي نحو ثلاثة أضعاف سرعة الصوت.
ولم يُكشف سلفاً إلا عن اسم راكب واحد هو التركي توفا أتاسيفير، المكلّف من شركة "أكسيوم سبايس" الأميركية إجراء عدد من التجارب العلمية.
وأوضح بيان صادر عن "فيرجن غالاكتيك" أن الراكب التركي كان يحمل أجهزة استشعار لتلقّف بيانات الدماغ، وقلمَي أدرينالين للمراقبة في الجاذبية الصغرى. كذلك حملت المركبة تجارب لجامعتي بوردو وبيركلي الأميركيتين.
ولم تذكر الشركة سوى أن بين الركاب اثنين من الولايات المتحدة وآخر من إيطاليا. لكنّ هوية الركاب الثلاثة، وجميعهم رجال، عُرفت فور انتهاء الرحلة، وهم وفق الموقع الإلكتروني للشركة، المهندس في "سبايس إكس" آندي سادواني، والمطوّر العقاري والطيار إيرفينغ إسحق بيرغامينت، والمستشار الاستثماري في قطاع الفنادق والمطاعم جورجيو مانينتي. وكانت هذه الرحلة الفضائية الثانية للشركة في 2024 والثانية عشرة عموما.
وأوضحت الشركة في بيان أنها تمثل الرحلة التجارية الأخيرة لطائرة فيرجن من طراز في.إس.إس يونيتي الفضائية، إذ تنتج الشركة الآن مركبات فضاء من الجيل الرابع والتي من المتوقع أن تدخل الخدمة التجارية في عام 2026.
وأعلن رئيس "فيرجن غالاكتيك" ميشال كولغلازيير قبل الرحلة أنها ستكون الأخيرة للمركبة "في إس إس يونيتي".
وأضاف "إنه منعطف للشركة في وقت تسخّر إمكاناتنا بالكامل لإنتاج مركباتنا الفضائية +دلتا+ من الجيل الجديد التي ستوضع في الخدمة التجارية سنة 2026".
وستكون هذه المركبات قادرة على حمل ستة ركاب بدلا من أربعة في "في إس إس يونيتي"، وفقا لشركة "فيرجن غالاكتيك" التي تعتزم بناء اثنتين منها في البداية. وتخطط الشركة بعد ذلك لما يصل إلى 125 رحلة سنويا. ومن المقرر إجراء رحلات تجريبية في عام 2025.
وكانت "فيرجن غالاكتيك" أعلنت في نهاية عام 2023 صرف 185 موظفا، أي 18 في المئة من موظفيها، بغية خفض التكاليف والتركيز على برنامج "دلتا".