براءة اختراع تفتح الباب امام بروتينات عالية الجودة من الحشرات

أوكلاهوما سيتي - أعلنت الاربعاء شركة آل ثينقز باغز، الرائدة عالميا في مجال الابتكار في صناعة الحشرات الغذائية، عن حصولها على براءة اختراع أميركية لطريقة إنتاج فريدة حققتها مع استمرارها في تطوير منتجات ونشر أبحاث رائدة عن اعتماد الحشرات مكونات غذائية مستدامة.

وتعدّ براءة الاختراع الأميركية رقم 11.337.451، الصادرة في 24 مايو/ايار 2023، أول براءة اختراع أميركية تركز خاصة على الحشرات باعتبارها مصدرا للغذاء. وتؤكد على كون آل ثينقز باغز ومؤسسها ورئيسها الدكتور آرون تي دوسي رائدين في المجال. وللشركة أيضا براءات اختراع مماثلة في أوروبا وكندا والمكسيك.

وأصبحت آل ثينقز باغز أول تاجر جملة للأغذية القائمة على الحشرات في العالم.

وطوّرت على مدار العقد الماضي منتجات وخدمات وأبحاثا للترويج للحشرات لتكون بديلا قابلا للتطبيق لمصادر البروتين التقليدية مثل اللحوم ومنتجات الألبان. وركزت جهودها على أربعة مجالات رئيسية، وهي تطوير المنتجات الغذائية، ومعالجة الحشرات ومكوناتها، وأتمتة زراعة الحشرات المتطورة، وعلم جينوم الحشرات والهندسة الوراثية.

وتوفر براءة الاختراع اعترافا بتقنية الشركة للتجفيف بالرش، وتفتح فرصا جديدة لاستخدام الحشرات في إنتاج الغذاء العالمي.

ويشمل اختراق الشركة الحاصل على براءة اختراع تطوير تقنية جديدة للطحن والتجفيف الرطب، أي إمكانية طحن الحشرات الصالحة للأكل إلى مسحوق ناعم. وتعدّ العملية مناسبة لجميع الحشرات بما في ذلك الديدان والصراصير والجنادب والجراد واليرقات والذباب. ويؤكد هذا تنوعها وكونها فعالة من حيث التكلفة في الإنتاج.

كما أن الطريقة صديقة للبيئة ومستدامة لزيادة محتوى البروتين عبر مجموعة كاملة من الأطعمة. ومنتجها النهائي هو مسحوق فائق النعومة فاتح اللون دو رائحة ونكهة محايدة، يمكن مزجه مع مكونات أخرى لصنع العديد من منتجات الأطعمة والمشروبات، مثل المعكرونة والمخبوزات والمخفوقات والعصائر وبدائل اللحوم والوجبات الخفيفة والحبوب والتورتيلا وأغذية الحيوانات الأليفة وغيرها.

 وتشتد الحاجة لمصدر مستدام للبروتين بينما يعتمد الإنتاج الغذائي العالمي منذ فترة طويلة على اللحوم ومنتجات الألبان لتوفير البروتين.

وكان تأثير ذلك مدمرا على البيئة وتطلب موارد مكلفة. ويتواصل تطهير مساحات واسعة من الأراضي سنويا للزراعة، مع إنتاج المياه والأعلاف للأبقار والخنازير والدجاج. وتتطلب معظم البروتينات النباتية أيضا استخداما هائلا للأراضي والمياه والطاقة على نطاق عالمي. كما تسبب النظام الزراعي الحيواني الحالي في فقدان كارثي للتنوع البيولوجي وعصر من الانقراض الجماعي، خاصة مع عدم اعتماد أنظمة غذائية أكثر استدامة مثل بروتين الحشرات بسرعة.

وتشكّل الحشرات بالمقارنة أكبر مجموعة متنوعة من الكائنات الحية على الأرض. وهي مصدر البروتين الأكثر استدامة في الطبيعة. لكن التركيز عليها للاستفادة منها كان ضئيلا.

وتلقي آل ثينقز باغز نظرة شاملة على فوائد الحشرات للبشرية. فبالإضافة إلى إنتاج الغذاء، تستخدم الشركة تقنيات الهندسة الوراثية مثل كريسبر على الحشرات لتصنيع المنتجات الحيوية غير الغذائية للماشية ولقاحات الحيوانات البرية، والمضادات الحيوية، والمواد الحيوية، والإنزيمات وغيرها من التطبيقات.

ويفيد عملها القيم الباحثين ورجال الأعمال والمزارعين وصانعي السياسات وأي شخص مهتم بالإنتاج الغذائي المستدام واستخدام الحشرات صناعيا.

وقال الدكتور آرون تي دوسي، مؤسس الشركة ورئيسها، إن "براءة الاختراع هذه تمثل فرصة تاريخية للتحول في العقلية نحو كوكب أكثر صحة، وتثبت إمكانية تحويل الحشرات إلى مكونات عالية الجودة بكفاءة وفعالية من حيث التكلفة. ويمثل كل هذا حلا أخلاقيا ومستداما للتحدي المستمر المتمثل في زيادة إنتاج الغذاء دون الإضرار بالحياة على الأرض في هذه العملية".

ونشر الدكتور دوسي أول كتاب يركز على الحشرات كمكونات غذائية مستدامة. وهو رائد في هذا المجال، حيث يقدم إرشادات قيمة حول كيفية تطوير الزراعة القائمة على الحشرات والأغذية وصناعات المواد الحيوية.