واشنطن ترى احتلال الجولان ضمانة لأمن إسرائيل
واشنطن - شددت وزارة الخارجية الأميركية على أهمية الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل بالنسبة لأمن الدولة العبرية، مشيرة إلى المخاطر الأمنية المترتبة على انتشار الميليشيات الموالية لإيران على الأراضي السورية التي تحولت إلى ساحة لمواجهة واسعة بين إسرائيل وأذرع طهران.
وقال فيدانت باتيل المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية في إحاطة إعلامية إن "الجولان مهم للغاية وحيوي لأمن إسرائيل طالما ظل نظام الأسد في السلطة في سوريا، وطالما استمرت إيران ووكلاؤها في الوجود في سوريا"، وفق موقع "عنب بلدي" السوري.
وتأتي تصريحات الدبوماسي الأميركي بعد يومين من الهجوم الذي استهدف ملعبا في مجدل شمس بالجولان وأسفر عن 12 قتيلا ونسبته إسرائيل إلى حزب الله الذي نفى مسؤوليته عن العملية.
وأشار إلى أن السيطرة الإسرائيلية على الجولان تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لإسرائيل، مشددا على أن النظام السوري يشكل تهديدا أمنيا كبير للدولة العبرية، موضحا أن السياسية الأميركية المتعلقة بالمنطقة لم تتغير.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون كيربي قد أكد بعد ساعات من وقوع هجوم مجدل شمس أن "الجولان جزء من إسرائيل"، مضيفا أن "واشنطن مستمرة في الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان". بدوره شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على أن "الجولان مهم لأمن الدولة العبرية".
وذكّر باتيل بمقتطفات من إعلان الولايات المتحدة عام 2019 الذي ينص على أن "الأعمال العدوانية التي تقوم بها إيران والجماعات الإرهابية، بما في ذلك حزب الله، جنوبي سوريا، تستمر في جعل مرتفعات الجولان نقطة انطلاق محتملة لشن هجمات على إسرائيل".
وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها عام 1981، فيما تعلن منظمة الأمم المتحدة مواصلة التزامها بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التي تنص على أن الجولان السوري محتل من قبل إسرائيل.
وضاعف هجوم صاروخي أسقط 12 قتيلا في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل السبت المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران.
وقصفت إسرائل الثلاثاء الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعد معقل حزب الله اللبناني، وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم استهدف فؤاد شكر القيادي الكبير في الجماعة.
وتشن إسرائيل منذ أعوام غارات تستهدف جماعات مسلحة متحالفة مع إيران في سوريا، في حملات محدودة تحولت إلى مواجهة مفتوحة بعد أن بدأت حربها ضد حماس ردا على الهجوم الذي شنته في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على الأراضي الإسرائيلية.