أزمة المركزي الليبي تقفز بأسعار النفط 3 بالمئة

اعلان حكومة أسامة حماد حالة القوة القاهرة على جميع الحقول والموانئ والمرافق النفطية تزامنا مع تصعيد حزب الله يهدد باضطراب إمدادات النفط في المنطقة.

طرابلس - ارتفعت أسعار النفط نحو ثلاثة بالمئة اليوم الاثنين بعد تقارير عن وقف شبه كامل للإنتاج في ليبيا على وقع أزمة المصرف المركزي مما أضاف إلى مكاسب سابقة نتيجة مخاوف من أن يؤدي تصعيد الوضع في الشرق الأوسط إلى اضطراب إمدادات النفط من المنطقة.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 2.30 دولار، أو 2.91 بالمئة، إلى 81.32 دولار للبرميل بحلول الساعة 1148 بتوقيت غرينتش، كما زادت العقود الآجلة للخام الأميركي 2.22 دولار، أي 2.97 بالمئة، إلى 77.05 دولار للبرميل.
وبلغ سعر برنت خلال جلسة التداول اليوم 81.35 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى خلال 11 يوما.
وقفزت الأسعار بعد أن أعلنت الحكومة التي تتخذ من شرق ليبيا مقرا اليوم الاثنين حالة القوة القاهرة على جميع الحقول والموانئ والمرافق النفطية وإيقاف إنتاج وتصدير النفط حتى إشعار آخر.
والحكومة التي تتخذ من بنغازي مقرا لها غير معترف بها دوليا، إلا أن معظم حقول النفط تقع تحت سيطرتها. ولم تؤكد المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، التي تسيطر على موارد النفط، هذا الأمر.
وجاء قرار اعلان القوة القاهرة بعد أن قامت عناصر مسلحة مجهولة بخطف مدير مكتب محافظ مصرف ليبيا المركزي راسم النجار وثلاثة موظفين بالمصرف فيما تلوح في الأفق أزمة كبيرة بسبب الخلافات حول تعيين محافظ جديد خلفا للصديق الكبير ووسط مخاوف لعودة البلاد الى مربع العنف والاقتتال.
ولم تشهد ليبيا، وهي منتج رئيسي للنفط على البحر المتوسط، سوى القليل من الاستقرار منذ انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي. والبلاد منقسمة منذ 2014 بين فصائل متناحرة في الشرق والغرب.
وتوقفت المعارك الرئيسية مع وقف لإطلاق النار في عام 2020، لكن الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة السياسية باءت بالفشل مما سمح باستمرار الفصائل الرئيسية التي تخوض أحيانا اشتباكات مسلحة وتتنافس على السيطرة على الموارد الاقتصادية الكبيرة في ليبيا.
وارتفعت أسعار النفط اليوم بعدما أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل أمس الأحد، وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أهدافا في لبنان باستخدام حوالي 100 طائرة لإحباط هجوم أكبر.
كما ارتفع الخامان بأكثر من اثنين بالمئة يوم الجمعة بعد أن أيد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول بدء خفض أسعار الفائدة قريبا.
وقال محللون لدى إيه.إن.زد في مذكرة "احتمال تيسير السياسة النقدية عزز المعنويات في سوق السلع الأساسية".
وقالت بريانكا ساشديفا محللة الأسواق البارزة في فيليب نوفا إن المستثمرين ما زالوا حذرين بشأن تحركات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها ضمن أوبك+ الذين يعتزمون زيادة الإنتاج في وقت لاحق من العام.