ضياء البوسالمي يخوض في 'متاهات متون علي الدوعاجي'

الصحفي التونسي يقدم من خلال كتابه قراءة في الحركة الفكرية والأدبية في فترة الثلاثينات بتونس من خلال حياة علي الدوعاجي وجيله.

تونس - صدر حديثا عن منشورات "بوب ليبريس" (Pop Libris Editions) كتاب "فنان الغلبة والعنقود المفقود، في متاهات متون علي الدوعاجي" للصحفي والكاتب ضياء البوسالمي، الذي يتناول فيه جوانب من تونس العشرينات والثلاثينات من خلال حياة علي الدوعاجي وجيلِهِ.

ويقول البوسالمي في تقديمه لكتابه إنه عمل صحفي بحثي يقدم قراءة في الحركة الفكرية والأدبية في فترة الثلاثينات من خلال سيرة علي الدوعاجي، مضيفا في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء بأن الكتاب يغوص في المحطات التاريخية الكبرى التي عاشتها البلاد خلال تلك الفترة من ذلك الصراع بين الحزب الدستوري القديم والحزب الدستوري الجديد والصحافة الساخرة وتجربة جريدة "السرور" للدوعاجي التي أطلقها سنة 1936.

ولفت إلى أن العمل على مضمون الكتاب تواصل مدة سنة بين بحث وحوارات، إذ يضم الكتاب في قسمه الأول مجموعة حوارات مع صحفيين ومدونين وفي قسمه الثاني خلاصة العمل البحثي على الموضوع.

وتلقى الكتاب منحة آفاق للكتابة الإبداعية والنقدية لسنة 2022 وهي منحة سنوية تسند إلى الفعالين في الحقل الثقافي من مؤسسات وأفراد وتشمل مختلف المجالات الثقافية على غرار الأدب والسينما والتصوير الفوتوغرافي، وفق البوسالمي.

ويعد علي الدوعاجي الشخصية المحورية بكتاب البوسالمي، وهو روائي وشاعر تونسي ولد سنة 1909 وتوفي في 1949، عرف بكتابته للشعر بالعامية التونسية وبانتمائه إلى "جماعة تحت السور"، ومن أشهر مؤلفاته مجموعته القصصية "سهرت منه الليالي" التي نشرت في الصحف على مراحل ثم تم تجميعها وإصدارها رسميا في كتاب بعد وفاته.

وضياء البوسالمي صحفي وكاتب ومترجم وقد أصدر خلال سنة 2024 أيضا قصة مصورة بعنوان "25 جويلية"، وسبق له وأن ترجم رواية "L'étranger" لألبير كامو باللهجة العامية التونسية، كما ألف دواوين شعر من ضمنها ديوان بعنوان "ألف طيف وطيف للموت" صدر في سنة 2020. وقد سبق وأن حاز على العديد من الجوائز من ضمنها جائزة الهادي البالغ للترجمة في سنة 2020.

ويعتزم البوسالمي العمل على مشروع يتناول فترة عشرية ما قبل الاستقلال سواء من خلال أحد الشخصيات الفكرية الفاعلة أو من خلال عمل توثيقي شامل، وفق ما صرح به لـ"وات" حول الأعمال الفكرية القادمة له.