مسرحية 'بحر' تعطي شارة انطلاق مهرجان المسرح الخليجي

سلطنة عُمان تشارك بـ'الروع' في فعاليات النسخة الرابعة عشرة من المهرجان المقام في الرياض.

الرياض - تنطلق الثلاثاء فعاليات النسخة الرابعة عشرة لمهرجان المسرح الخليجي الذي تستضيفه للمرة الأولى المملكة العربية السعودية بالرياض على مدى ثمانية أيام، وذلك برعاية من وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة المسرح والفنون الأدائية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود.

ويفتتح المهرجان بعرض مسرحية "بحر" التي تقدمها السعودية، ومسرحية "أشوفك" من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومسرحية "عند الضفة الأخرى" من مملكة البحرين، ومسرحية "الخيمة" من قطر، ومسرحية "غصة عبور" من الكويت.

وستقام على هامش المهرجان ندوات وحلقات عمل وفعاليات ثقافية وفنية، تتناول موضوعات معرفية تتعلق بالمسرح وتقدم خبرات وحوارات فكرية في المجال؛ للنهوض بالحركة المسرحية بين دول مجلس التعاون، إضافةً إلى تقديم عروض مسرحية خليجية.

وتشارك سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب في فعاليات النسخة الرابعة عشرة من المهرجان الذي يستمر إلى غاية السابع عشر من سبتمبر/أيلول الجاري بالرياض.

وستقدم سلطنة عُمان خلال المهرجان العرض المسرحي "الروع" لفرقة "تواصل" المسرحية، إلى جانب عروض أخرى لدول مجلس التعاون الخليجي.

وقال إبراهيم بن سيف بني عرابة، مدير عام مساعد للمديرية العامة للفنون في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، إن مشاركة سلطنة عُمان في هذا المهرجان جاءت لتعزيز الحضور المسرحي العماني مع الأشقاء من دول مجلس، وإبراز ما يقدمه المسرح عمومًا والخليجي خصوصًا من مواهب متنوعة تسهم في إثراء المسرح.

وأضاف أن "ما يميّز المسرح هو معالجته لقضية ما في قالب مسرحي يحمل في طياته العديد من المشاهد والقصص وتعطي نظرًا أعمق وزاوية أخرى للقضية المطروحة وكيفية معالجتها".

وأوضح أن المسرح الخليجي كان له الأثر البارز في إبراز العديد من الممثلين والمسرحيين، وكان بوابة لمشاركتهم في مهرجانات عربية ودولية، نظرًا للقيمة الكبيرة التي يضيفها للمسرح والممثلين والكتاب والمخرجين والنقاد.

وتتمثل مشاركة سلطنة عُمان في عرض مسرحي بعنوان "الروع" يتناول فكرة عيش أهالي قرية في حالة من الخوف والرعب بسبب "الـروع" الذي أصبح يتحكم بالقرية ويجعل أهلها في صراع دائم ممتد منذ عقود قديمة. ويتداخل الروع ويؤثر في كل فرد من القرية بشكل يختلف عن الآخر، ولكل منهم قصته المتفردة، بين الحب والحقد، والحقيقة والخوف، والخير والشر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية عن إبراهيم بن سيف بني عرابة.

ويأتي المهرجان الذي يتم تنظيمه بشكل دوري بين دول مجلس التعاون الخليجي ويُعد من أكبر التجمعات الثقافية والمسرحية لفنانين ومبدعين من دول المجلس، ضمن جهود هيئة المسرح والفنون الأدائية لاستضافة المهرجانات الدولية وإثراء مجال المسرح السعودي وتعزيز مكانته محليا ودوليا.

ويهدف المهرجان إلى إثراء الحراك المسرحي الخليجي، وتعزيز الروابط الفنية والثقافية والشراكات بين المسرحيين الخليجيين، إضافة إلى صناعة منصة للتبادل الثقافي والفني لدعم وتمكين فناني المسرح الخليجي من عرض أعمالهم الجديدة خلال تقديم عرض مسرحي واحد لكل دولة، يسبقها حفل افتتاح ويختتم المهرجان بحفل ختامي للتكريم الفرق والدول المشاركة.