سماع للإنشاد يبعث من مصر 'رسالة سلام إلى العالم'
القاهرة - تحت شعار "رسالة سلام إلى العالم" افتتحت، الجمعة، بالقاهرة الدورة السابعة عشرة لمهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية، بمشاركة 30 فرقة عربية وأجنبية.
وتميز حفل افتتاح المهرجان الذي يتوخى أن يكون ملتقى فني ثقافي للإنشاد الديني والموسيقى الروحي، بعرض جماعي ضم جميع الفرق المشاركة والذين قدموا لوحة فنية تزاوج بين المديح النبوي الإسلامي والترانيم القبطية والتراتيل الكنسية والموسيقى الروحية.
إذ انطلقت الدورة هذا العام بمزيج من المدائح والأناشيد الدينية محتفلة بذكرى المولد النبوي، حيث قدمت فرق من مصر والجزائر وتونس وسوريا وباكستان وجيبوتي وكازاخستان واليونان ورومانيا مقتطفات من تراثها المتصل بهذه المناسبة ضمن ورشة فنية جماعية قادها مؤسس ورئيس المهرجان انتصار عبدالفتاح على مسرح سور القاهرة الشمالي الأثري بمنطقة الجمالية.
وبحسب المنظمين، تأتي هذه التظاهرة الثقافية لتثبت مكانتها كأحد أهم المهرجانات الثقافية على الصعيد العربي، حيث يصدر رسالة سلام وتسامح على مستوى العالم، مؤكدين على أن المهرجان يهدف إلى التواصل الثقافي والإنساني بين ثقافات شعوب العالم المختلفة.
ويسعى المهرجان الذي تستمر فعالياته إلى غاية السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول الجاري إلى أن يساهم في الجهود الرامية إلى دعم القيم الروحية المرتبطة بمفاهيم الخير والسلام والمحبة.
وتحضر دولة كازاخستان بصفتها ضيف شرف الدورة السابعة عشرة، في حين يكرم المهرجان هذا العام عددا من الوجوه الفنية والثقافية بينها الشاعر والمفكر المصري حسام نصار، والمايسترو الإيطالي ريكاردو موتي، والموسيقية فيولتا بارا من تشيلي.
ويتضمن برنامج المهرجان تنظيم سهرات احتفالية دولية كبرى بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إضافة لاحتفالية ملتقى الأديان "هنا نصلي معا" والذي يعد أكبر ملتقى دولي لفن السماع والرقص الصوفي المولوي.
وستقام العروض بمسرح سور القاهرة الشمالي وبيت السناري وقصر الأمير طاز حتى السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول الجاري.
ويعد المهرجان الذي تنظمه مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب تحت رعاية وزارة الثقافة، إحدى الفعاليات السنوية المميزة بمجال الحفاظ على التراث غير المدون الذي ينتقل من جيل إلى جيل عبر المنشدين والمرنمين وفرق الموسيقى الروحية، وهي تظاهرة تستقطب الفرق المتخصصة وهواة الموسيقى الروحية من مختلف دول العالم.