مؤتمر الموسيقى العربية بالقاهرة يضاعف عدد حفلاته
القاهرة - أعلنت دار الأوبرا المصرية عن تفاصيل برنامج الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية والتي تقام بالقاهرة في الفترة من 11 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وستشهد تكريم عدد من الشخصيات الفنية من ضمنها المطرب المغربي فؤاد زبادي.
وستحمل الدورة الجديدة اسم الموسيقار سيد درويش وستشهد تنظيم 48 حفلا بمشاركة 115 فنانا من 20 دولة من بينها المغرب، وفق ما أشارت إليه لمياء زايد رئيس دار الأوبرا المصرية ورئيس مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في مؤتمر صحفي.
وقال الموسيقار خالد داغر مدير مهرجان الموسيقى العربية في مصر إن الدورة الجديدة التي تنطلق بعد أسبوعين ستكون "الأكبر" من حيث عدد الحفلات وستجمع فنانين من مختلف دول المنطقة العربية.
وأضاف داغر في مؤتمر صحفي الخميس للإعلان عن تفاصيل الدورة الثانية والثلاثين "لدينا 54 حفلا، وهو أكبر عدد من الحفلات التي تقام في كل الدورات السابقة، وبمشاركة فنانين من جميع الدول العربية تقريبا، سواء من خلال المؤتمر العلمي أو بالغناء والعزف في المهرجان".
ولفت إلى أن الدورة مهداة إلى روح الموسيقار الراحل سيد درويش بمناسبة مئوية رحليه والذي يحتفي به المهرجان في حفل الافتتاح، إلى جانب عرض أوبريت "العشرة الطيبة" يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول وأوبريت "راحت عليك" يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول بالمسرح الكبير لدار الأوبرا.
ويقيم المهرجان ليالي خاصة لأعمال عدد من الفنانين الراحلين أمثال أم كلثوم ووردة الجزائرية ومحمد الموجي، إضافة إلى حفل للمؤلفين الموسيقيين العرب منهم ممدوح سيف من السعودية ووحيد الخان من البحرين والسيد خالد من سلطنة عُمان.
ويشمل البرنامج أنشطة ولقاءات في إطار مؤتمر الموسيقى العربية الذي يناقش أربعة محاور تهم الروافد الثقافية وواقع الموسيقى العربية، الأغنية العربية المعاصرة مصادر موسيقية متنوعة، تأثير الأغنية الشعبية على الإبداع العربي المعاصر، الموسيقي العربية والتأليف الموسيقي العالمي، والتأثيرات المتبادلة بين الموسيقي العربية وموسيقى الفلامنكو الإسبانية.
ويشارك في إحياء حفلات المهرجان عدد من الفنانين والفرق الموسيقية من بينهم على الخصوص هاني شاكر، علي الحجار، ريهام عبدالحكيم، تامر عاشور، ومدحت صالح (مصر)، ولينا شاماميان (سوريا)، لطفي بوشناق (تونس)، ووائل جسار (لبنان)، ونداء شرارة (الأردن)، وهمام إبراهيم (العراق)، وأحمد فتحي (اليمن)، وفؤاد زبادي (المغرب) والفرقة الموسيقية كريشندو (المغرب).
وتقام الحفلات على المسرحين الكبير والصغير لدار الأوبرا ومسرح معهد الموسيقى العربية ومسرح الجمهورية وأوبرا الإسكندرية ومسرح النافورة المكشوف بساحة أوبرا القاهرة.
كما ينظم المهرجان أربع مسابقات في "الغناء العربي للشباب" و"الغناء العربي للأطفال" و"العزف المرتجل للآلات" و"التوزيع الموسيقي الاوركسترالي".
وبحسب المنظمين ستعرف الدورة تكريم 19 شخصية ساهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والعالم العربي من بينهم الشاعر الراحل حسين السيد (مصر)، الشاعر الراحل مأمون الشناوي (مصر)، والموسيقار ممدوح سيف (السعودية)، والموسيقار خالد بن حمد البوسعيدي (عمان)، والموسيقار صلاح الشرنوبي (مصر)، والمطرب فؤاد زبادي (المغرب)، والمطرب لطفي بوشناق (تونس)، والمطرب محمد منير (مصر) ، والموسيقار زياد الرحباني (لبنان)، ووزيرة الثقافة المصرية السابقة إيناس عبدالدايم.
ويصاحب المهرجان معرض لفنون الخط العربي يضم أعمال الفنانين المكرمين خليفة الشيمي ومحمد عطا.
وتطرق داغر إلى التجارب الفنية التي تقدم لأول مرة، موضحا أنها تقليد فني مميز يعبر عن المحاور الأساسية للمؤتمر العلمي المقام تحت عنوان "التأثير والتآثر"، وتتضمن نماذج من مزج القديم بالحديث كمثال الموسيقى العربية والإسبانية، مضيفا في هذا الصدد أنها محاكاة بين آلات شرقية وغربية وكيفية تداخل هذه الآلات في العزف لتولد حالة جديدة تسهم في تطور الموسيقى العالمية.
ويأتي المؤتمر العلمي المصاحب للمهرجان هذا العام تحت عنوان "الموسيقى العربية بين التأثير والتأثر"، بمشاركة 41 باحثا من 20 دولة عربية وأجنبية.
وقالت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر شيرين عبداللطيف إنه ستقام على هامش المؤتمر لأول مرة "تجارب فنية" تعكس قضية هذا العام وهي التأثير والتأثر، بين الشرقي والغربي، والقديم والحديث، من أبرزها "نزهة النفوس" التي تقدمها الفنانة نانسي منير.
وكانت وزارة الثقافة المصرية أرجأت العام الماضي فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، بسبب الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، في إشارة إلى الحرب الدائرة بين حركة حماس وإسرائيل.