كتائب القسام تتبنى هجوما أودى بحياة سبعة إسرائيليين
غزة - تبنت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء الهجوم المسلح الذي استهدف محطة للقطار الخفيف في تل أبيب الثلاثاء وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص، فيما تنذر هذه العملية بتصعيد إسرائيلي في غزة التي تئن منذ نحو عام تحت وطأة حرب مدمرة.
وقالت كتائب القسام في بيان "تعلن كتائب الشهيد عز الدين القسام مسؤوليتها عن عملية يافا البطولية التي نفذها مجاهدان قساميان من مدينة الخليل والتي أدت وفق اعتراف العدو إلى مقتل سبعة صهاينة وإصابة 16 آخرين".
ولا تزال الأضرار ظاهرة في الحاجز الزجاجي بمحطة القطار الخفيف التي أطلق فيها مسلحان فلسطينيان النار في شارع رئيسي بجنوب تل أبيب، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل. وكُتب على لافتة بجوار الحاجز الزجاجي "كانوا ببساطة ينتظرون القطار".
وقبل ساعات من غروب شمس اليوم الأربعاء وبدء رأس السنة العبرية، تجمع أشخاص وأضاؤوا شموعا على رصيف الشارع الشعبي في حي يافا المعروف بسكانه المختلطين من اليهود والعرب.
وقالت سرايا هارير (21 عاما) التي كانت تعيش حتى وقت قريب على مقربة من المكان وجاءت لإشعال شمعة "اليوم عطلة في إسرائيل، لذا أتمنى أن تكون هادئة. أتمنى حقا أن يسود السلام لكي لا نشعر بالقلق من الخروج إلى الشارع أو ركوب القطار".
وقالت الشرطة إن الهجوم الذي وقع الثلاثاء نفذه فلسطينيان يبلغان من العمر 19 و25 عاما من الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن المسلحين صعدا إلى القطار الخفيف وفتحا النار على الركاب، ثم واصلا السير على القدمين لمهاجمة المشاة قبل أن توقفهم دورية أمنية ومدني مسلح قتل أحد المهاجمين وأصاب الآخر بجروح خطيرة.
ووقع إطلاق النار في التوقيت نفسه تقريبا لهجوم صاروخي إيراني على إسرائيل أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار وحدوث انفجارات في جميع أنحاء البلاد، وأيضا في الوقت الذي توغلت فيه القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان لضرب جماعة حزب الله المدعومة من إيران مع مواصلة حربها المستمرة منذ ما يقرب من عام على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن ضحايا الهجوم من بينهم ثلاث فتيات، إحداهن أم ضحت بنفسها لحماية طفلها. وقالت الشرطة إن 16 شخصا أصيبوا.
وقالت الشرطة إن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت عدة أشخاص في منطقتي الخليل والقدس للاشتباه في مساعدتهم للمهاجمين ووصفت السلطات الحادث بأنه هجوم إرهابي.
وتعيش إسرائيل حالة تأهب أمني قصوى منذ أشهر مع اقتراب الحرب في قطاع غزة من ذكراها السنوية الأولى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ومع تصاعد الصراع في لبنان الذي يبدو أنه يتجه لاستدراج إيران.
وقال الطالب أليكس كايدريكوف (25 عاما) "أشعر بالفزع. أعيش على بعد خمس دقائق من هنا. هذه هي المحطة التي أستخدمها كل يوم. كنت هنا قبل 20 دقيقة من الهجوم الإرهابي... كان أمس يوما مروعا".