'أصوات ثقافية' تتناول الأدب الليبي الحديث

المجلة في عددها الثالث تفتح نافذة على المدونة الأدبية الليبية وخاصة الأسماء الجديد.

بعد عددين متميزين من حيث الإخراج والمضامين الثقافية والفنية والأدبية أصدرت دار خريف للنشر العدد الثالث لمجلة "أصوات ثقافية" التي جاءت متعددة المحاور والمحتوى بمشاركة عدد من الكتاب والمبدعين.

وبرز هذا العدد بالخصوص بكونه يفتح القراء على الأدب الليبي الحديث من خلال ملف مميز وفق حرص التحرير بالمجلة على تقديم مواد جديدة للقراء في المشهد الثقافي التونسي والعربي من حيث الخصوصيات والتجارب وكان الأمر مع فسيفساء الأدب الليبي في انتظار ملفين قادمين عن الأدب المغربي والأدب الجزائري وهذا مهم لمجلة فتية في خطواتها الأولى ولكن بعزم صادق وجدي في التعاطي مع الثقافة والأدب والفنون عامة..

وفي هذا الجانب كتب رئيس التحرير للمجلة الشاعر نور الدين بالطيب افتتاحية العدد بعنوان "نافذة على الأدب الليبي" جاء فيها بالخصوص ما يلي "...اختارت هيئة تحرير مجلة 'أصوات ثقافية' تخصيص العدد الثالث للأدب الليبي في محاولة للانفتاح على المغرب العربي وسيليه عددان الأول حول الأدب المغربي والثاني حول الأدب الجزائري وبذلك تكون المجلة نجحت في سنتها الأولى في إصدار خمسة أعداد وهو رهان لم يكن سهلا إنجازه لولا التشجيع الذي وجدناه من القراء في كل جهات البلاد ومن الفاعلين الثقافيين وخاصة من الكتاب.

وبهذا العدد الثالث تكون مجلتكم "أصوات ثقافية" قد نجحت في أن يكون لها موعد معكم في كل ثلاثة أشهر، وطموحنا اليوم هو أن تصبح مجلة تصدر كل شهرين بداية من شهر فبراير/شباط 2025 على أن تصدر شهريا بداية من يناير/كانون الثاني 2026.

وهذا العدد الذي خصصناه للأدب الليبي نعرف أنه لا يفي الأدباء الليبيون حقهم فعدد واحد لا يمكن أن يجمع كل تيارات وأجيال الأدب الليبي ولكن حاولنا أن تكون الأولوية لأصوات جديدة غير معروفة في تونس من رواد الأدب الليبي وأجيال الستينات والسبعينات والثمانينات فقد جرت مياه كثيرة في بستان الأدب الليبي وما قمنا به في هذا العدد ليس إلا إطلالة ونافذة فقط على المدونة الأدبية الليبية وخاصة الأسماء الجديد.

وفي الحقيقة لم نكن لنتمكن من إنجاز هذا العدد الذي يساهم فيه أيضا تونسيون وعراقيون لولا التعاون الذي وجدناه من الصديقة والزميلة الكاتبة والصحفية الليبية نيفين الهوني التي نتقدم إليها بعبارات الشكر والتقدير على تحمسها لإنجاز هذا العدد معنا.

هذا العدد فيه الكثير من النقائص وهو ما لا ننكره ولكن ما يغفر لنا أي تقصير هو حسن النية في فتح نافذة على الأدب الليبي تكون تتويجا لعلاقة دار خريف للنشر ناشرة المجلة مع الكتاب ودور النشر في ليبيا...".

فسحة جادة في مجالات الأدب والثقافة والنشر لمجلة تشق طريقها بكثير من العزم والثبات والجدية لتقديم الإضافة في ساحة ثقافية عربية تسعد بكل جديد من حيث النشر والإعلام الثقافي وفتح النوافذ على الآداب المجاورة لكل بلد تجسيرا للهوة في زمن الحروب والتراجع الثقافي وصعوبات النشر والتوزيع والتسويق وهي طموحات ناجمة عن دار للنشر حرصت منذ انطلاقتها على الذهاب في الطرق الصعبة لكسب الرهانات والتحدي وليس ذلك بصعب المنال لكل من يعمل بجد وكد و...حب.. الأدب هو المحبة والنظر إلى العالم بعيون حالمة..

عدد جديد لأصوات ثقافية ومضامين لقارئ من تونس ومن البلاد العربية وطموح مفتوح على الثقافات والآداب وعلى الإنسان في شغفه الأدبي وشؤونه وشجونه.