'الرياض تقرأ' يسدل ستار عشرة أيام من الاحتفاء بالكتاب والثقافة

معرض الرياض الدولي للكتاب يختتم فعاليات نسخة ساهمت في إنعاش سوق الطباعة وحركة النشر العربية وعززت قدرات الناشرين السعوديين وتنافسيتهم.

الرياض - أسدل الستار الجمعة على معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، بعد انقضاء الأيام العشرة من فعاليات هذا الحدث الذي انطلق تحت شعار "الرياض تقرأ"، والذي تجسد فيه الشعار واقعا ملموسا بين أروقة المعرض وأجنحته التي اكتظ فيها جمهور الثقافة، للاطلاع على عشرات الآلاف من عناوين الكتب والإصدارات الجديدة التي أنتجتها دور النشر العربية.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة محمد حسن علوان "إن معرض الرياض الدولي للكتاب حظي في نسخة هذا العام بإقبال واسع من الزوار، إذ جذبت فعالياته وأنشطته الثرية والمتنوعة أكثر من مليون زائر، من مناطق السعودية ومن خارجها، حيث شكل المعرض فرصة قيمة لرواده للوصول إلى مؤلفات المبدعين من كل الدول العربية والعالم، وفتح نوافذ مهمة لاستكشاف عوالم من المعرفة والفكر والأدب ومجالاته المتعددة".

وأوضح أن المعرض جمع صُناع الأدب والنشر والترجمة من مختلف أنحاء العالم، الذين تبادلوا الحوارات الواعية، مما أسهم في تعزيز المكانة الثقافية للمملكة، ودعم مكانة المعرض العربية والدولية كواجهة ثقافية سعودية وعالمية، وتعزيز ثقافة القراءة لتكون أسلوب حياة في المجتمع، إلى جانب تعزيز الوعي والارتقاء بجودة الحياة، وهي نتائج تعد ثمرة لتطبيق مرتكزات الإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية المملكة 2030.

وأضاف أن نسخة هذا العام شهدت مشاركة أكثر من 2000 وكالة ودار نشر، من أكثر من 30 دولة، توزعت على 800 جناح، وعرضت عشرات الآلاف من عناوين الكتب والإصدارات الجديدة، مما انعكس إيجابا على إيرادات دور النشر المشاركة في المعرض، التي حققت مبيعات تجاوزت 28 مليون ريال (7.46 مليون دولار)، مما يؤكد جاذبية معرض الرياض الدولي للكتاب وأهميته حيث يعد أحد أهم وأبرز معارض الكتاب في العالم العربي، بسبب عدد زواره الكبير، وإجمالي قيمة المبيعات التي تحققها دور النشر، مؤكدا أن المعرض أسهم في إنعاش سوق الطباعة وحركة النشر العربية، كما عزز قدرات الناشرين السعوديين وتنافسيتهم.

وشهد المعرض هذا العام تطورات عدّة شملت استحداث منطقة أعمال متخصّصة، شاركت فيها الوكالات الأدبية التي تدير أعمال المؤلّفين وعقودهم، والمطابع المحلّية التي تُشارك للمرة الأولى في معارض الكتب المحلّية، لتقدّم خدماتها للناشرين، حيث أتاحت المنطقة فرصًا استثمارية استثنائية، كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات بين الوكالات الأدبية والمؤلفين، مما يدعم صناعة النشر في المملكة، والمؤلفين السعوديين ، وفق علوان.

ولفت إلى أن المعرض قدم هذا العام برنامجًا ثقافيًّا ثريًّا تضمن أكثر من 200 فعالية ناسبت جميع الأعمار، وتنوعت ما بين الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات والأمسيات الشعرية وورش العمل، التي قدمها نخبة من الأدباء والمفكرين والمثقفين من السعودية، وعدد من دول العالم، في تظاهرة ثقافية وفكرية سنوية بارزة، عززت صناعة النشر، والاقتصاد الثقافي، ودعمت التبادل الثقافي، حيث ناقش المتحدثون موضوعات مختلفة في شتى المجالات.

وجدد معرض الرياض دوره كمنصة لعرض إبداعات أهم المفكرين وكبار الكتاب وأبرز الناشرين في المنطقة والعالم، إضافة إلى كونه تظاهرة ثقافية وفكرية سنوية بارزة تجسد منذ عقود الإرث الثقافي للمملكة، وريادتها في صناعة الثقافة والنشر، ودعم الإبداع الثقافي.

وعرفت التظاهرة مشاركة أبرز دور النشر المحلية والعربية والعالمية، وشهدت تدشين فصول من المعرفة والفكر والثقافة، التي أثرت زوار المعرض بصنوف ثقافية سخية بالأفكار، وفتحت نوافذ تجمع بين صناع الأدب والنشر والترجمة من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الحوارات الواعية، ودعم صناعة النشر، وتعزيز القراءة في المجتمع، وتقديم أحدث المؤلفات والإصدارات الأدبية للقراء والمهتمين.

كما احتفى المعرض بيوم الترجمة العالمي الذي يوافق يوم 30 سبتمبر/أيلول من كل عام، عبر تخصيص عدد من الندوات وورش العمل التي ناقشت موضوعات عدة في مجال الترجمة، إضافة إلى الاحتفاء بعام الإبل حيث خصص المعرض عددًا من الفعاليات الثقافية للحديث عن الإبل في اللغة والشعر.

وشكلت منطقة الطفل في المعرض عنصر جذب للأطفال والأسر، بما ضمتها من أركان تقدم فعاليات مختلفة، شملت 6 عروض مسرحية للأطفال، تنوعت ما بين مسرح الدمى، ورفيق الأحلام، ومسابقات تنافسية، والحكواتي، وعرض مزيونة، وأمسية الشعراء، كما نظمت المنطقة 48 تفعيلة ثقافية خاصة بالأطفال، في 9 أركان مختلفة، وهي: ركن الطاهي الصغير، وركن تصميم الأزياء، وركن التحديات الأدبية، وركن صناعة حكاية، وركن الرسوم المتحركة، وركن الفنون والتراث، وركن براعم المرح، ووركن أحاجي جحا، مما جعلها وجهة رئيسة للأسر.

وشكل معرض الرياض للكتاب فرصة ثمينة للوصول إلى مؤلفات وإنتاج المبدعين من كل الدول العربية، حيث يصلهم المعرض الذي يضم أكثر من 2000 دار من أكثر من 30 دولة حول العالم بنوافذ مهمة لاستكشاف عوالم من المعرفة والفكر والأدب ومجالاته المتعددة، فيما تناول برنامج المعرض الأكبر على مستوى العالم العربي موضوعات السيرة الذاتية وأدب الطفل، بالإضافة إلى عروض مسرحية وأمسيات شعرية أحياها نخبة من شعراء الفصحى والنبطي، وورش عمل في شتى ميادين المعرفة، وفعاليات متنوعة لتثقيف الطفل.

وأتاح المعرض لإصدارات الكثير من المبدعين إمكانية مصافحة مجتمع القراء، وتسجيل حضورهم في الفضاء الثقافي المحلي والعربي، حيث عززت مجموعة من المبادرات التي شهدها القطاع الثقافي السعودي من وجود هذه الأقلام، والأخذ بيد المبدعين لخوض غمار الإنتاج الفكري والإبداعي، ومن ذلك مبادرة ركن المؤلف السعودي التي جددت حضورها في نسخة هذا العام، وكانت بمثابة فرصة للعديد من المؤلفين السعوديين لعرض إصداراتهم التي طبعت بجهد ذاتي للجمهور.

وشهد المعرض هذا العام تطورات عدة، شملت استحداث منطقة أعمال متخصصة، شاركت فيها الوكالات الأدبية التي تدير أعمال المؤلفين وعقودهم، والمطابع المحلية التي تشارك للمرة الأولى في معارض الكتب المحلية، لتقدم خدماتها للناشرين، حيث أتاحت المنطقة فرصا استثمارية استثنائية، كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات بين الوكالات الأدبية والمؤلفين، مما يدعم صناعة النشر في المملكة، والمؤلفين السعوديين.