بايدن لإيران: أي محاولة لاغتيال ترامب سيعتبر فعلا حربيا

الرئيس الأميركي يوجه عبر مسؤولين رسائل إلى أعلى المستويات بالحكومة الإيرانية ينذر فيها طهران بأن عليها وقف كل المؤامرات ضد ترامب.
التحذيرات تأتي في ظل توتر غير مسبوق بين ايران والولايات المتحدة

واشنطن - قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة تنذر الحكومة الإيرانية بأن عليها وقف كل المؤامرات على المرشح الجمهوري دونالد ترامب وستعتبر أي محاولة لاغتياله فعلا حربيا فيما يأتي ذلك وسط توتر في المنطقة وتهديدات إسرائيلية مدعومة من واشنطن بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي نفذته طهران بداية الشهر الجاري.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر هويته، أنه يجري إطلاع الرئيس الأميركي جو بايدن بانتظام على التهديدات وأنه أمر فريقه بالتعامل مع المؤامرات الإيرانية ضد الأميركيين.
وأردف المسؤول قائلا إن كبار المسؤولين الأميركيين أرسلوا، بأوامر من الرئيس الحالي، رسائل إلى أعلى المستويات بالحكومة الإيرانية ينذرون فيها طهران بأن عليها وقف كل المؤامرات ضد ترامب والمسؤولين الأميركيين السابقين. كما ذكر المسؤول أنه تم إبلاغ الإيرانيين أن واشنطن ستعتبر أي محاولة لاغتيال الرئيس السابق فعلا حربيا.
وتنفي إيران التدخل في الشأن الأميركي. كما تقول إن واشنطن تتدخل في شؤونها منذ عقود، مشيرة إلى أحداث مثل انقلاب على رئيس للوزراء في عام 1953 ومقتل قائد عسكري إيراني في غارة أميركية بطائرة مسيرة عام 2020.
وأمر ترامب في يناير/كانون الثاني 2020 بشن ضربة جوية أسفرت عن مقتل أكبر قائد عسكري إيراني آنذاك، وهو قاسم سليماني قائد فليق القدس السابق، بعد تلقي معلومات استخباراتية تفيد بأن سليماني كان يخطط لهجمات وشيكة على دبلوماسيين وقوات أميركية في العراق ولبنان وسوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.
وتعهد الحرس الثوري بالانتقام من قتلة سليماني فيما تحدثت العديد من التقارير عن خطط طهران لاستهداف الرئيس السابق.
ويسعى ترامب، الجمهوري، الآن للعودة إلى البيت الأبيض بعد خسارته في انتخابات 2020 أمام بايدن. وسيواجه نائبة الرئيس كاملا هاريس في انتخابات الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.
وذكرت حملته في 24 سبتمبر/أيلول أن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أطلعوا ترامب على ما قالوا إنه تهديد من إيران.
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التهديدات الإيرانية ضد الزعيم الجمهوري منذ سنوات وحذر من "عواقب وخيمة "إذا هاجمت طهران أي مواطن أميركي.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض شون سافيت "إننا نعتبر الأمر مسألة تتعلق بالأمن القومي والوطني لها أولوية قصوى، وندين إيران بشدة بسبب هذه التهديدات الوقحة. إذا هاجمت إيران أيا من مواطنينا، بمن فيهم الذين يواصلون خدمة الولايات المتحدة أو أولئك الذين خدموا سابقا، فإنها ستواجه عواقب وخيمة".
وأضاف "الوكالات المختصة تعمل بشكل مستمر وسريع على تزويد فريق الأمن الخاص بالرئيس السابق بالمعلومات المتجددة عن التهديدات".
وتابع سافيت "إضافة إلى ذلك، كرر الرئيس بايدن توجيهاته بضرورة أن يحظى جهاز الخدمة السرية الأميركي بكل الموارد والإمكانيات والتدابير الوقائية اللازمة للتعامل مع تلك التهديدات المتنامية للرئيس السابق".
وكان ترامب قد تعرض لمحاولات اغتيال عديدة كان أبرزها استهدافه من قبل قناص في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم 13 يوليو/تموز الماضي.