رحلة متجددة في 'ثقافة دبي وتراثها' من بوابة غوغل للفنون

المرحلة الثانية من المشروع تتتيح لزوار المنصة الاطلاع على أكثر من 130 قصة و1200 صورة و40 مقطعاً مصوراً باللغتين العربية والانكليزية.

دبي – أطلقت هيئة الثقافة والفنون "دبي للثقافة" بالشراكة مع شركة غوغل المرحلة الثانية من مشروع "ثقافة دبي وتراثها" على منصة غوغل للثقافة والفنون، وذلك في إطار جهود الهيئة لترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب بما يتماشى مع "استراتيجية جودة الحياة في دبي حتى العام 2033".

ويأتي المشروع في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين بهدف تعزيز المشهد الثقافي في إمارة دبي والارتقاء بقطاع المتاحف فيها التي تستعد لاستضافة وتنظيم "منتدى المدن الثقافية العالمي 2024" والمؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف "آيكوم 2025" لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتعتبر منصة "ثقافة دبي وتراثها" التي انطلقت في مرحلتها الأولى في عام 2021 أول صفحة ثقافية يطل من خلالها الجمهور العالمي على المشهد الإبداعي المزدهر في الامارة وجوهر هويتها الثقافية الأصيلة. ويتم عبرها تسليط الضوء على إبداعات الماضي والحاضر، حيث تتيح لزوارها الاطلاع على جانب مهم من المحتوى الثقافي لدبي والذي يضم أكثر من 800 صورة أيقونية عالية الدقة بما فيها 120 عملاً فنياً وما يزيد عن 70 مقالاً باللغتين العربية والإنكليزية.

وعمل العديد من المبدعين وأصحاب المواهب على انتاج أكثر من 130 قصة و1200 صورة و40 مقطعاً مصوراً في المرحلة الثانية من المشروع تسرد تاريخ الامارة العريق وتبرز تنوعها وتفرد ثقافتها، كما توثق العديد من العناصر التراثية والعادات والتقاليد والحرف اليدوية المحلية ونمط الحياة السائد فيها ما يمنح الجمهور العالمي فرصة استكشاف ثراء المشهد الثقافي والإبداعي فيها.

وأشرف الفنان خالد مزينة على تصميم واجهة المنصة التي تميزت بتصميمها الفريد ورسومها التوضيحية المستوحاة من مجموعة من القصص والصور التي تبرز كنوز دبي المخفية وعناصرها الثقافية الأصيلة.

وكشف الطرفان  المشرفان على "ثقافة دبي وتراثثها" عن بدء الاستعدادات لتنظيم النسخة الثانية من برنامج "مخيم المبدعين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – نسخة الذكاء الاصطناعي" والتي ستعقد في فبراير/شباط 2025 بهدف توجيه أعضاء المجتمع الإبداعي وتمكينهم من استخدام التكنولوجيا المدعومة لتعزيز حضورهم الإبداعي وتطوير مشاريعهم.

وأكدت المدير العام لـ"دبي للثقافة" هالة بدري أهمية المشروع ودوره في إثراء المحتوى الثقافي العربي على شبكة الإنترنت، قائلة إنه "يشكل منصة إبداعية مبتكرة تمنح الجمهور من حول العالم فرصة استكشاف تفرد بيئة دبي وثراء مشهدها الإبداعي، وما تتمتع به من قدرات وإمكانات وبنية تحتية قوية وتنوع ثقافي واجتماعي، وما تمتلكه من معالم سياحية وتراثية بارزة وما تتضمنه من مسارات ثقافية وفنية، إضافة إلى التعرف إلى روائع الثقافة المحلية بأساليب تفاعلية".

وأشارت بدري إلى أن "الهيئة تسعى عبر المنصة إلى الاستفادة من أدوات الرقمنة والتكنولوجيا وتوظيفها في دعم قوة قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية الذي يُعد رافداً أساسياً من روافد الاقتصاد الإبداعي، إلى جانب رفع مستوى الوعي بأهمية هذا القطاع وما يتضمنه من فرص استثمارية وتنموية فريدة".

من جانبه، عبر المدير العام التنفيذي لغوغل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنطوني نقاش عن سعادته بالشراكة الاستراتيجية مع "دبي للثقافة" على مدى الخمس سنوات الماضية، ودورها في إبراز جواهر دبي الثقافية الفريدة وتقديمها إلى العالم. وأوضح "تعرض المرحلة الثانية من مشروع ثقافة دبي وتراثها ما يمتاز به الفنانون الناشئون من قدرة عالية على إبراز تنوع مشهد دبي الإبداعي في الفنون والعمارة والأزياء والموسيقى وغيرها، وإبراز جهودها في ترسيخ ثقافة الاستدامة".

وقالت مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في المشروع شيماء السويدي "تسعى دبي للثقافة إلى فتح الآفاق أمام المبدعين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة، وتمكينهم من التعبير عن رؤاهم وأفكارهم عبر إنتاج أعمال وتصاميم فنية متنوعة في مجالات التصوير الفوتوغرافي والاستدامة والحرف اليدوية التقليدية والمقتنيات والموسيقى والفن في الأماكن العامة والمواقع الطبيعية وغيرها، ما يسهم في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي"، مشيرة إلى أن المنصة "تبرز ما تمتاز به دبي من تنوع ثقافي وما تحتضنه من مجتمعات حيوية تبرز روح الإمارة المتجددة، وما تقدمه لزوارها من تجارب ثقافية وإبداعية مختلفة قادرة على إبراز جمالياتها وما تتمتع به من إمكانيات واسعة".

وتسعى "غوغل للفنون والثقافة" بالتعاون مع أكثر من 2000 مؤسسة ثقافية حول العالم لتقديم المساعدة في وضع ثقافات العالم وتراثه في متناول يد الجميع من أي مكان في العالم والعمل على تطوير تقنيات قوية ومتطورة تساعد في جعل المحتوى رقمياً وحفظ كنوزهم الثقافية وقصصهم وعرضها للناس في شتى أنحاء العالم.