اوستن يجدد التزام واشنطن بالدفاع عن إسرائيل بعد مقتل السنوار
واشنطن - جدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الجمعة التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل بعد مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في اشتباك بين مسلحين فلسطيين وقوة إسرائيلية في غزة.
وأوضح أوستن أن واشنطن دعت إسرائيل وحركة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية إلى اغتنام فرص التغيير بعد مقتل السنوار .وقال حين سئل عن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة القتال "سنرى كيف تتطور الأمور".
وأضاف "لكن من الواضح أن هناك فرصا لتغيير الاتجاه، ونأمل أن تستغل الأطراف هذا، سواء في لبنان أو في غزة".
وفي سياق متصل قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض إن يحيى السنوار كان العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة، معتبرا أن مقتله على يد قوات إسرائيلية يحدث "نقطة تحول" من شأنها تسريع محادثات إنهاء الحرب.
ويُعتبر السنوار العقل المدبر لهجوم حماس عبر الحدود في 2023 والذي أسقط أكبر عدد من القتلى في يوم واحد في تاريخ إسرائيل.
واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة من برلين أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار يشكّل فرصة أمام "إطلاق مسار للسلام في الشرق الأوسط ومستقبل أفضل في غزة من دون حماس".
وأضاف الرئيس الأميركي متحدثا إلى جانب المستشار أولاف شولتس أن "مقتل زعيم حماس يمثل لحظة تحقيق للعدالة"، متابعا أن "السنوار يداه ملطختان بدماء أميركيين وإسرائيليين وفلسطينيين وألمان وكثيرين غيرهم".
بدوره، قال المستشار الألماني إنه يأمل أن يؤدي مقتل السنوار إلى "إفساح المجال" لوقف إطلاق النار في غزة وإلى "اتفاق على إطلاق سراح الرهائن" المحتجزين في القطاع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد أن مقتل زعيم حركة حماس "خطوة مهمة تمثّل بداية النهاية للحرب في قطاع غزة".
وتوعد اليوم الجمعة بمواصلة الحرب في غزة ولبنان، وهو ما يشير إلى أن مقتل السنوار لن يؤدي إلى وقف القتال على الأقل في المدى القصير.
كما اعتبر رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أن إسرائيل "صفّت الحساب" مع السنوار الذي أمضى أكثر من عقدين معتقلا في سجونها.
وقال "لن نتوقف حتى نقبض على جميع الإرهابيين المتورطين في مجزرة السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ونعيد جميع الرهائن إلى ديارهم".
وفي سياق متصل أعلنت حركة حماس اليوم الجمعة أن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها "لن يعودوا قبل وقف العدوان على غزة والانسحاب الكامل منها وخروج الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية".
وصرّح عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية في كلمة متلفزة "نقول للمتباكين على أسرى الاحتلال لدى المقاومة إن هؤلاء الأسرى لن يعودوا لكم إلا بوقف العدوان على شعبنا في غزة والانسحاب الكامل منها وخروج الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال".