ناشطون سودانيون يتهمون الجيش بقتل العشرات من المدنيين

اتهامات للجيش السوداني بتنفيذ غارة جوية على مسجد في مدينة ود مدني ما أدى لمقتل 31 شخصا.

الخرطوم - قالت لجنة من الناشطين المحليين الثلاثاء إن 31 شخصا قتلوا في غارة جوية للجيش السوداني على مسجد في مدينة ود مدني بوسط السودان يوم الأحد فيما يأتي ذلك وسط تصعيد ميداني غير مسبوق من قبل القوات المسلحة السودانية في أكثر من جبهة واستمرار رفض رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان المشاركة في مفوضات سلام توقف الحرب في البلاد.
وأفادت لجنة المقاومة في ود مدني، وهي واحدة من مئات المجموعات التطوعية التي تنسق المساعدات في جميع أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب، في بيان إن الهجوم وقع "بعد صلاة العشاء" واستهدف مسجد الشيخ الجيلي ومحيطه في حي الامتداد الغربي، في عاصمة ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم مباشرة.

وتتواصل الانتهاكات التي تقوم بها عناصر من الجيش السوداني والتي طالت الأسواق والمرافق المدنية بذريعة مواجهة قوات الدعم السريع.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف العشرات من المدنيين، إذ بات نهجا متواصلا للجيش السوداني خصوصا في الفترة الأخير.
وقبل أسبوع قتل العشرات من المدنيين السودانيين في قصف استهدف سوقا في العاصمة الخرطوم.
وقبل ذلك لقي أكثر من 60 شخصاً مصرعهم، وأُصيب أكثر من 250 مدنياً، جرّاء قصف الطيران الحربي السوداني لمنطقة الكومة بولاية شمال دارفور، في عملية وصفها مراقبون بأنها "أكبر المجازر" ضد المدنيين، ارتكبها الطيران المقاتل التابع الجيش السوداني منذ بدء الحرب. 
وفي غضون ذلك لقي العشرات مصرعهم في غارات جوية أخرى استهدفت مناطق مليط وود أبو صالح شمال ولاية شمال دارفور، وأم ضوا بان بالخرطوم، وسط مطالبات بفرض حظر على الطيران العسكري التابع للجيش السوداني.
كما اتهم ناشطون بداية الشهر الجاري الجيش السوداني بتنفيذ اعدامات ميدانية بحق العشرات من الشباب اثناء اقتحام احياء حلفاية في مدينة بحري وفق صحف محلية.
وقتل عشرات الآلاف ونزح الملايين منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو.
وتطالب منظمات اممية بحماية المدنيين ةسط اتهامات لطرفي النزاع بارتكاب جرائم حرب مروعة ضد المدنيين ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وفشلت عدة جولات من المفاوضات الرامية الى إنهاء الحرب. ولم يتم الالتزام بالهدنة التي تم التوصل إليها في بداية النزاع برعاية الولايات المتحدة والسعودية. فيما يرفض البرهان المشاركة في مفاوضات سلام في جنيف بسبب مشاركة الدعم السريع رغم الضغوط الأميركية.
ويؤكد قائد الجيش السوداني على ضرورة الحسم العسكري بعد تلقيه دعما عسكريا من دول مثل مصر وإيران فيما اتهم دقلو القوات الجوية المصرية  في تصريحات سابقة بقصف قواته.