السعودية تريد تسريع التقدم نحو تنفيذ رؤية 2030
الرياض - قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان اليوم الأربعاء إن المملكة تعزز جهودها في تنفيذ خطتها الطموح للتحول الاقتصادي المعروفة باسم "رؤية 2030"، وإنه سعيد بالتقدم المحرز حتى الآن، لكنه يطالب بالمزيد.
وفي كلمته في اليوم الثاني من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، قال الجدعان إن السعودية تلعب دورا مهما كركيزة للاستقرار في المنطقة في وقت الصراع.
وأضاف "أعتقد أن المستثمرين يستثمرون هنا رغم التوترات الجيوسياسية لأن السعودية تشكل ركيزة للاستقرار" متابعا " المستثمرون يريدون دولة تتمتع بالانضباط المالي ونحن نحتفظ باحتياطيات كبيرة".
المستثمرون يريدون دولة تتمتع بالانضباط المالي ونحن نحتفظ باحتياطيات كبيرة
وشدد على أن اقتصاد المملكة لا يزال معتمدا على الحكومة والمالية العامة و"نريد التأكد من الحفاظ على هذه القوة".
وتهدف رؤية السعودية 2030 إلى تنويع المداخيل المالية للمملكة، بعيدا عن النفط الخام، من خلال ضخ استثمارات في قطاعات الصناعة والسياح والخدمات والتكنولوجيا والبنوك والزراعة.
وتأتي تصريحات وزير المالية السعودي رغم تأكيد صندوق النقد الدولي في سبتمبر/أيلول الماضي نجاح السعودية في خفض اعتماد إيراداتها على مبيعات النفط الخام لتسجل 60 بالمئة، مقارنة بـ80 في المئة سابقا، في أوضح دليل على أن المملكة قطعت شوطا هاما على طريق تنفيذ خطتها الطموحة التي تهدف من خلالها إلى تنويع اقتصادها والتحول إلى قطب مالي عالمي.
والسعودية أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم بمتوسط يومي يبلغ قرابة 6.3 ملايين برميل في ظل اتفاقية خفض الإنتاج، ويصعد إلى 7.3 ملايين برميل يوميا في الظروف الطبيعية.
وتتهافت العديد من الشركات الأجنبية للاستثمار في مشاريع رؤية 2030 السعودية حيث أن الخطة الاقتصادية السعودية الطموحة تتمتع بطاقات استثمارية تراوح بين 500 مليار دولار وتريليون دولار وتهدف إلى تحقيق تحول اجتماعي وثقافي واقتصادي كبير في السعودية وجعل المنطقة مركز جذب جيوسياسي.
وسوقت المملكة بشكل كبير على المستوى الدولي لمشاريع رؤية 2030 من خلال تنشيط الدبلوماسية الاقتصادية في سياق التحولات والانفتاح التي تقوم بها المملكة وكذلك جهود التحول إلى قطب مالي عالمي.
وتستثمر الرياض في البنية التحتية من خلال بناء مدن ذكية وتطوير قطاع النقل عبر إنشاء مشروع "مترو الرياض" وهو اكبر مشروع مترو في العالم إضافة لشركة " طيران الرياض" لدعم النقل الجوي من خلال عقد صفقات ضخمة لشراء طائرات من شركة بوينغ لصناعة الطائرات.
من جانبه قال ريان بن محمد فايز نائب الرئيس التنفيذي لمشروع نيوم السعودي اليوم الأربعاء إن المشروع، وهو وحدة تابعة لصندوق الثروة السيادي بالمملكة، التزم على مدى الأشهر الثمانية عشرة إلى الأربع والعشرين الماضية بضخ استثمارات في القطاع الخاص تزيد على 60 مليار ريال (15.98 مليار دولار) وأكثر من 30 مليار ريال لتمويل الديون.