'مانسيرة' ملحمة شعرية كونية تسرد سيرة الإنسان اليوم

الشاعر الاماراتي عادل خزام يطلق أول مشروع أدبي يجمع 86 شاعراً وشاعرة من 50 دولة ويعبّر عن الرؤى المتجاذبة لأدباء العالم ونظرتهم إلى الوجود والحياة.

الشارقة - يشهد معرض الشارقة الدولي للكتاب بداية من 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إطلاق مشروع أدبي هو الأول من نوعه وحجمه على مستوى العالم وهو الملحمة الشعرية الكونية "مانسيرة" التي قام بتأليفها الشاعر الإماراتي عادل خزام بمشاركة 86 شاعراً وشاعرة من 50 دولة حول العالم أسهموا جميعهم في صياغة نص الملحمة التي تتوزع في 16 فصلاً وتسرد شعراً سيرة الإنسان كما يراها شعراء العالم اليوم.

 وقد استغرق العمل على هذا المشروع أكثر من 4 سنوات قضاها خزام في بناء الملحمة وتوزيع النصوص وترجمتها ودمجها، حيث تصدر النسخة العربية في الشارقة عن دار التكوين، ثم ستليها النسخ باللغات الأخرى.

وفي معرض تقديمه للكتاب قال الشاعر الاماراتي "يتركب عنوان القصيدة الملحمية من دمج كلمتي "مان" الإنكليزية التي تعني الإنسان وكلمة "سيرة" العربية التي تشير إلى السيرة الذاتية للبشر"، مضيفاً أن هذه الملحمة تحمل شكلاً شعرياً جديداً يتمثل في التنويع اللانهائي لأشكال وأساليب الكتابة الشعرية والسردية والقصص والشذرات والمقاطع القصيرة والفقرات التقريرية المباشرة والإيحاءات الرمزية، بما يجعلنا أمام تجربة مختلفة وجديدة كلياً في معمارها النصّي والبلاغي.

وتابع خزام "لقد تركنا للقصيدة أن تبني نفسها بنفسها وأن تتخذ زمنها وصوتها وتتشكّل شعرياً وكأن هذه الأصوات تنجذب طاقيا إلى بعضها لتكوين هذا النص العالمي. لم نتدخل لفرض جغرافيتها أو زمنها. كان التركيز كله ينصبّ على توليد أفق شعري مختلف وجديد ونظن أننا نجحنا في النهاية في بناء معمار القصيدة الملحمية عبر توزيعها على عدة فصول تتنوع مواضيعها وتتقارب لتعبّر عن الرؤى المتجاذبة لشعراء العالم ونظرتهم الى الوجود والحياة".

وشارك في التأليف الجماعي نخبة من أبرز وأكبر الأسماء الشعرية العالمية من بينها الإيطالي باولو روفيللي وبيبي كوستا والبلجيكي جيرماين دروغنبروديت والفرنسي فرانسيس كومبس ومن الولايات المتحدة جين هيرتشفيلد وجورج والاس وآنا كيتس، بالإضافة إلى رئيس حركة الشعر العالمي فرناندو راندون ويوجينيا سانشيز نيتو من كولومبيا وفيونا سمبسون وكريس سولت وأغنيس ميدوز من بريطانيا وثلاثة شعراء من الصين وهم زانغ تشي وآنا كيكو وكاو تشوي وثلاثة شعراء من اليابان تايكو أويمورا وتيندو تايجن وماريكو سوميكيورا، إلى جانب أسماء مهمة أخرى وكبيرة من كل القارات.

وحضر أيضًا الشعراء العرب سيف الرحبي والراحل زاهر الغافري من سلطنة عُمان وزكية المرموق من المغرب وطارق الطيب من السودان والراحل جلال زنكابادي ومحسن الرملي من العراق ومعز ماجد من تونس وحميد العربي من الجزائر وسعد الدوسري ود.فوزية أبوخالد من السعودية وبسام جوهر من اليمن وغسان زقطان من فلسطين والراحل محمود قرني وأشرف أبواليزيد من مصر ويوسف أبولوز من الأردن وخلود المعلا وخالد البدور من الإمارات وليلى السيد من البحرين وندى أنسي الحاج من لبنان وشروق حمود من سوريا.

ويعد الشاعر عادل خزام أحد أبرز الأسماء الشعرية العربية اليوم وأحد مؤسسي تجربة الحداثة في الإمارات والخليج منذ الثمانينات، حيث أصدر أكثر من 20 كتابا توزعت ما بين الشعر والرواية والفلسفة والترجمات، وحصد جوائز أدبية عدة من حول العالم.