اليمن ينضم إلى اتفاقية نقل البضائع برّا بين الدول العربية
عدن - وقعت وزارة النقل اليمنية في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم، على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية التي وافق عليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته العادية الــ29 في فبراير/شباط 2012 ومجلس جامعة الدول العربية في شهر سبتمبر/أيلول لعام 2012 .
وتعتبر اليمن رابع دولة عربية بعد المملكة العربية السعودية والأردن والمغرب توقع على هذه الاتفاقية التي تهدف إلى تشجيع نقل البضائع بين الدول العربية ومنح مزيد من التسهيلات لنقل البضائع براً وإزالة القيود ومعوقات النقل البري على الطرق فيما بينها، بالإضافة الى توحيد القواعد المنظمة للنقل الدولي للبضائع على الطرق بين الدول المتعاقدة، لاسيما فيما يتعلق بالوثائق المستخدمة في عملية النقل الدولي للبضائع أو فيما يتعلق بمسؤولية الناقل والحفاظ على حقوق الأطراف المختلفة وضمان السرعة في حل المنازعات، وفق وكالة الانباء السعودية.
وقال وزير النقل الأردني عبدالسلام صالح حُميد إن بلاده "سبق وان وقعت على مجموعة من الإتفاقيات الهادفة لتعزيز وتعميق العلاقات الإقتصادية العربية وسوف تعمل بصورة حثيثة على دراسة ما تبقى من الاتفاقيات في ضوء نهج الحكومة الشرعية الهادف إلى تعزيز العلاقات مع الأشقاء في المنطقة العربية والأصدقاء في العالم وبما ينعكس بصورة ايجابية على دعم الاقتصاد اليمني".
وأولت الدول العربية أهمية خاصة للتعاون في مجال النقل وذلك لما له من أثر إيجابي على اقتصاداتها وعلى التكامل الاقتصادي العربي. ويعتبر النقل البري على الطرق الدعامة الأساسية لخدمات النقل في كافة الدول العربية.
وكان اليمن قديما مركز العالم التجاري ومنه تنطلق شرايين التجارة الى كامل أنحاء العالم لتزويده بالسلع والمؤن، حيث كانت تمر عبرها الطرق التجارية البرية والبحرية.
ويعيش اليمن أزمة اقتصادية وتمويلية حادة وانهيارا للعملة المحلية بسبب الحرب مستمرة منذ سنوات، حيث يشهد ضغوطا وصعوبات مالية واقتصادية لم يسبق لها مثيل نتيجة تراجع إيرادات النفط التي تشكل 70 بالمئة من دخل البلاد، وكذلك توقف جميع المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية والدخل من السياحة.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تراجع حاد في حركة الملاحة قبالة سواحل اليمن، اذ تراجعت حركة الملاحة في البحر الأحمر بنسبة 22 في المئة إثر هجمات الحوثيين في هذا الممر الحيوي الذي كان يعبر من خلاله 12 إلى 15 في المئة من حركة الشحن العالمية قبل حرب إسرائيل على غزة، بحسب تقديرات صدرت في أواخر يناير/كانون الثاني عن الاتحاد الأوروبي.