'اللؤلؤة السوداء' تجربة مغربية جديدة على خطى السينما الأميركية

الفيلم للمخرج أيوب قنبير يمزج بين الفانتازيا والتاريخ ويسلط الضوء على أحلام الشباب بعيدا عن المعالجة السطحية المغرقة في النمطية.

الرباط – على خطى الأفلام الأميركية، يعود المخرج المغربي الأميركي أيوب قنبير بعمل سينمائي جديد يحمل عنوان "اللؤلؤة السوداء"، يتطرق فيه الى أحلام الشباب بعيدا عن المعالجة السطحية التي تغرق في النمطية.

وتدور أحداث الفيلم حول المهندس صلاح وهو شاب يحلم بأن يصبح ضابط طيران في سلاح الجو المغربي إلا أنه يواجه عديد العقبات غير المتوقعة في رحلته لتحقيق حلمه تبدأ بإخفاقه في اجتياز اختبار الجاذبية ويجد نفسه في انتظار فرصة جديدة للوصول الى هدفه المنشود.

ويعيش الشاب مجموعة من المغامرات المليئة بالإثارة والتشويق والحركة في البحث عن والديه المفقودين ليجد نفسه داخل عملية ملاحقة، في أعماق المغرب، لمنظمة إجرامية تبحث عن قطعة أثرية تحوي على لؤلؤة لأول نيزك سقط على الأراضي المغربية، فينطلق "صلاح" بمساعدة أصدقائه وممثلي السلطة في مغامرة جديدة لحماية قريته وتاريخ بلاده.

وتم تصوير العمل، الذي من المنتظر أن يتم عرضه في قاعات السينما بداية من عام 2025، في مواقع مغربية مختلفة أبرزها بنسليمان وبن جرير ووليلي. ويشارك في بطولته نخبة من الممثلين من بينهم بطلة الفيلم سلمى السيري وعبدالرحمن أوكور وعبدالنبي البنيوي وبشير الوكيل ومنصور بدري وفاطمة الزهراء بناصر والزبير هلال وفاطمة عاطف وغيرهم.

وعن فكرة الفيلم، يقول مخرجه أيوب قنبير إنها "مستوحاة عن الإنتاجات الملحمية التي لطالما عشقتها، وكان الهدف تقديم نوع جديد من الأفلام المغربية للجمهور، مغامرة مليئة بالاثارة عبر مناظر طبيعية خلابة كثيرة في المغرب"، وفق موقع 360 المحلي.

 وأضاف "لقد استفدنا كثيرا من الهندسة المعمارية الحديثة والمعالم التاريخية وسحر المواقع الفريدة من البحر والجبال والكثبان الرملية"، موضحا "هذا المغرب الذي وددت تسليط الضوء عليه".

وفي حديث خاص لجريدة مدار21 المحلية، كشفت سلمى السيري التي تجسّد دور سارة وهي شابة تدرس في الأكاديمية وتساعد في إنجاز مهمات خاصة، أن "الفيلم فيه الكثير من الأشياء عن التراث المغربي ويركز على الصحراء المغربية بالاستناد على وقائع العثور على النيازك التي سقطت في عدد من المدن المغربية".

وأوضحت السيري أن "اللؤلؤة السوداء" "يأتي بتيمة جديدة بعيدة عن السينما السوداء والنبش في القضايا المستهلكة في الاعمال السينمائية والتلفزيون مثل الاغتصاب وهجرة النساء من البادية نحو المدينة بحثا عن فرص جديدة، وغيرهما"، مشيرة إلى أن العمل "يعد قريبا من الأفلام الأميركية والفرنسية برؤية مخرج كان يعيش بأميركا، وسبق له أن توج بالوسام الملكي في عام 2015".

وأكدت الممثلة الشابة أن العمل "يشكل رسالة تشجيعية للشباب المغربي ودعوة من أجل التشبث بأحلامه والإصرار على تحقيقها والمحاربة من أجلها من خلال الاجتهاد والمثابرة".

وأضافت "خلاصة الفيلم، تتجلى في ضرورة الإيمان بذواتنا وتعزيز الثقة في أنفسنا"، لافتة إلى "ضرورة تخصيص صنف جديد في السينما يستهدف فئة الشباب ويخلق موجة جديدة في السينما المغربية والتلفزيون بصناعة أعمال عوض حصرها في التطرق فقط إلى المشاكل والأزمات".