المغرب يضخ استثمارات ضخمة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر

رئيس شركة هندية للاستشارة في الطاقات المتجددة يكشف أن المغرب يسعى إلى لعب دور محوري في تلبية أكثر من 4 بالمئة من الطلب العالمي على الهيدروجين الأخضر.

الرباط - يعتزم المغرب إطلاق مشاريع ضخمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بقيمة تصل إلى 300 مليار دولار، على ما أعلنته شركة "جي 2" الهندية للاستشارة في الطاقات المتجددة، فيما يأتي هذه الاستثمارات في إطار "عرض المغرب" الذي يعكس طموح المملكة الذي لا ينحصر في تلبية احتياجات مواطنيها من الكهرباء بل يذهب أبعد من ذلك إلى التحول إلى مصدر عالمي للطاقة. 

وأشار بدر إيكن الرئيس التنفيذي للشركة الهندية إلى أن "المملكة تسعى إلى لعب دور محوري في تلبية أكثر من 4 بالمئة من الطلب العالمي على الهيدروجين الأخضر".

ويتطلع المغرب إلى تصدّر الدول المنتجة للهيدروجين الأخضر في المنطقة بهدف تصديره إلى أوروبا، كما يمثل هذا القطاع فرصة سانحة لتعزيز مكانة البلد في صناعة الأسمدة التي يعد من روادها عالميا بفضل احتياطياته الضخمة من الفوسفات.

ويحظى المغرب بإمكانيات هامة لإنتاج الطاقة المتجددة سواء الشمسية أوطاقة الرياح أوالواجهة البحرية، ويعمل على تطوير مشاريع بطاقة إنتاجية متوقعة تبلغ 120 غيغاواط من الكهرباء المتجددة.

وأوضح إيكن أن "المشاريع المُعلنة حتى الآن تشمل 20 مشروعا مع توقعات بزيادة العدد وقيمة الاستثمارات مستقبلا".

وخصصت الحكومة المغربية مليون هكتار لدعم الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر ضمن مبادرة "عرض المغرب"، بينما أبدت شركات عالمية مثل "طاقة" الإماراتية و"توتال" الفرنسية و"أكوا باور" السعودية و"ناريفا" المغربية استعدادها للانضمام إلى هذا البرنامج الطموح. 

وتبلغ القدرة الكهربائية للمغرب من الطاقة الريحية نحو 1553 ميغاواط، فيما تصل القدرة الشمسية 831 ميغاواط، من أصل 11055 ميغاواط من إجمالي القدرة المنشأة، وفق بينات مغربية.

وأعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي في وقت سابق أن المملكة تعتزم مضاعفة استثماراته في الطاقة المتجددة بأكثر من ثلاث مرات لتصل إلى 1.4 مليار دولار سنويا بحلول العام 2027".

ويولي العاهل المغربي الملك محمد السادس أهمية بالغة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية في الطاقات المتجددة ويحرص على توفير كافة الظروف الملائمة لنجاح "عرض المغرب" الذي ينتظر أن يعطي دفعة قوية لجهود المملكة في هذا المجال.

وتمثل الطاقة المتجددة حاليا 40 في المئة من القدرة الفعلية للمملكة التي تتطلع إلى الرفع في هذه النسبة إلى 52 بالمئة بحلول عام 2030، فيما أشارت تقارير دولية إلى أن المملكة مؤهلة للتحول إلى مصدر عالمي للطاقة بالنظر إلى مواردها الطبيعية الغنية.