منظمة بدر تتهم واشنطن بالضغط على السوداني لإرسال وفد لدمشق
بغداد - انتقدت منظمة بدر العراقية زيارة وفد أمني عراقي بقيادة حميد الشطري رئيس المخابرات العراقية لدمشق ولقائه بقائد الإدارة السورية الجديدة احمد الشرع المعروف بأبي محمد الجولاني ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب، مبينة أن القرار جاء بعد ضغوط أميركية وهو ما أكده قيادي في ائتلاف دولة القانون.
ووصف القيادي بالمنظمة محمد مهدي البياتي الجمعة اللقاء بأنه وصمة عار جديدة، مشيرا الى أنه جاء بضغط من الولايات المتحدة.
وقال لموقع شفق نيوز الكردي العراقي "لقاء الوفد العراقي مع الشرع يأتي في سياق الضغوط الأميركية الرامية إلى تبييض صفحته وتبرئته من الجرائم التي ارتكبها في العراق والمنطقة، بهدف فرض أمر واقع جديد".
ووصف الشرع بأنه إرهابي مضيفا أن " سياسة فرض المجرمين وأصحاب السوابق على الشعوب ليست بالأمر الجديد في الاستراتيجية الأميركية، بل تمثل نهجاً قديماً ومستمراً يعكس سعيها الدائم إلى دعم شخصيات تتماشى مع تاريخها الحافل بالجرائم".
وشاركت الميليشيات العراقية في دعم النظام السوري خلال سنوات الحرب الاهلية وسعت لمنع سقوطه في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي لكن الرئيس السابق بشار الأسد فر الى روسيا دون سابق انذار.
وهاجم البياتي اللقاء قائلا انه "يشكل وصمة عار جديدة تُضاف إلى سجل الولايات المتحدة المظلم ومن يسايرها من الحكومات".
وبشأن طريقة التعامل مع السلطات السورية الجديدة قال المسؤول في منظمة بدر "موقف الشرفاء واضح وثابت سلم لمن سالمكم، وحرب لمن حاربكم إلى يوم القيامة، وستظل أيادينا على الزناد دفاعًا عن الحق وتأكيدًا على النهج الإلهي".
ستظل أيادينا على الزناد
ويخضع الجولاني لمذكرة توقيف عراقية بعد اتهامه بارتكاب جرائم في العراق لكن الشرع اكد بأنه دخل الأراضي العراقية بعد الاحتلال الأميركي لمواجهة القوات الأميركية وانه دخل سجن بوكا قبل الافراج عنه بين 2007 و2008 وانه لم يشارك في الحرب الطائفية.
وتأتي هذه المواقف المتشددة تجاه السلطات السورية الجديدة من قبل قوى سياسية عراقية مدعومة من طهران بالتزامن مع تهديدات أطلقها مسؤولون إيرانيون على رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي بشأن الوضع الداخلي في سوريا.
وفي المقابل كشف ائتلاف دولة القانون بقيادة نوري المالكي ان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تحصل على موافقة الكتل السياسية قبل ارسال الشطري لدمشق.
وقال القيادي في الائتلاف عصام الكريطي لموقع شفق نيوز ان الزيارة جاءت بعد ضغوط أميركية وخليجية وأن السوداني تحصل على موافقة قوى سياسية داعمة له مثل الإطار التنسيقي وقوى ائتلاف إدارة الدولة.
وفي إشارة لحجم التوتر في العلاقات بين الحكومة العراقية والسلطات الجديدة في دمشق نشرت وسائل اعلام عراقية صورا للقاء بين الشرع والشطري زعمت فيه أن الجولاني كان يحمل مسدسا.
وكشفت بعض التحليلات أن قائد الإدارة السورية الجديدة ليس مطمئنا للزيارة التي أجراها الشطري وأن بعض حراسه موالون لإيران ولا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم.
كما تظهر الزيارة طابعها الأمني وفيها تحذير مبطن من قبل السلطات العراقية لحكام سوريا من مغبة تهديد الوضع الداخلي خاصة وان دولا عربية أرسلت وفودا سياسية بخلاف العراق.