العراق يتعاقد مع شركة إماراتية لتلبية احتياجاته من الغاز

رئيس الوزراء العراقي يوجه بالإسراع في تذليل كل العقبات التي تعترض شركة الهلال للغاز والنفط الاماراتية للاستثمار في حقل الخشم الأحمر بمدينة ديالى.

بغداد - تتجه وزارة الكهرباء العراقية للتعاقد مع شركة "الهلال" الإماراتية للحصول على مئة مليون قدم مكعب قياسي من الغاز، في الوقت الذي تخطط فيه بغداد للبحث عن حلول بديلة لتلبية احتياجاتها من الطاقة.

ووفق بيان عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء، ترأس رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني اجتماعا مع ممثلي شركة الهلال النفطية بحضور وزيري النفط والكهرباء، حيث تباحث الطرفان خطط الحكومة في المضي باستثمار الغاز بالشراكة مع القطاع الخاص.

وأوعز السوداني لوزارة النفط بالإسراع في تذليل كل العقبات التي تعترض شركة الهلال للغاز والنفط للاستثمار في حقل الخشم الأحمر (إنجانة) الذي يقع في ديالى ضمن خطة ومدة زمنية محددتين".

وكانت وزارة النفط العراقية قد فعّلت في فبراير/شباط من العام 2023 ثلاثة عقود مع الشركة الإماراتية مدتها 20 عاما لتطوير ثلاثة حقول للنفط والغاز في محافظتي البصرة وديالى شمال شرق بغداد، ضمن جولة التراخيص الخامسة لاستثمار الغاز بكمية تبلغ 400 مليون قدم مكعبة قياسي من حقول خشم الأحمر وكلابات وخضر الماي.

وعلى الرغم من احتياطيات الغاز الكبيرة، اعتمد العراق منذ سنوات بشكل كبير على واردات الغاز من إيران لتلبية احتياجاته من الطاقة، إلا أن العقوبات ضد طهران أدت الى تعقيد هذه المعاملات، ما دفع بالحكومة العراقية الى البحث عن حلول بديلة.

وتعد إيران أكبر مورّد للطاقة الكهربائية الى العراق، إذ تستحوذ على توفير معظم احتياجاته من الغاز الطبيعي وإمدادات الكهرباء عبر خطوط نقل، حيث تعتمد الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على استيراد الغاز لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء محليا.

وتواصل بغداد حرق بعض الغاز المستخرج إلى جانب النفط الخام لأنه يفتقر إلى المرافق اللازمة لمعالجته وتحويله إلى وقود للاستهلاك المحلي أو التصدير. ويولّد العراق أقل من 3 في المئة من احتياجاته من الكهرباء من الطاقة المائية، وأقل من 1 في المئة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فيما لم تتجاوز حصته من طاقة الرياح والطاقة الشمسية المتوسط العالمي الذي يقدر بـ13 في المئة في العام 2023.

وتضاعفت انبعاثات قطاع الطاقة في العراق أربع مرات تقريبا خلال العقدين الماضيين، حيث تمت تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بالكامل عن طريق الغاز، بينما انخفضت حصة توليد الطاقة المائية منذ عام 2020 بسبب الجفاف ليتم استبدالها بالتوليد الأحفوري.

ووفق البيانات الرسمية، اعتمد العراق في العام 2022 على الوقود الأحفوري بنسبة 98 في المئة من توليد الكهرباء. وزاد توليد الغاز بنسبة 105 في المئة على أساس سنوي، مع بدء تشغيل محطة جديدة لتوليد الطاقة بالغاز.