المغرب والشرعية اليمنية يوسعان التعاون بحزمة اتفاقيات اقتصادية

ناصر بوريطة يؤكد استعداد المملكة الدائم للمساهمة في أي جهود دولية نحو مساعدة الحكومة اليمنية الشرعية لمواجهة الاحتياجات الإنسانية لشعبها.

الرباط - وقع المغرب واليمن اليوم الجمعة 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدة مجالات لتعزيز التعاون بين البلدين وذلك خلال عقد الدورة السادسة للجنة المشتركة
وشملت الاتفاقيات الاعتراف المتبادل برخص السياقة واتفاقية تنفيذية في مجال التدريب والتكوين المهني، بحسب بيان لوزارة الخارجية المغربية.
كما اتفق البلدان على التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي للسنوات ما بين 2025 و2027.
وبخصوص مذكرات التفاهم، فتتعلق بالتعاون في مجال الموارد المائية وميدان البنيات التحتية الطرقية والمينائية، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم لتعزيز أنشطة التعاون في مجال الأرصاد الجوية وعلم المناخ، وأخرى في مجال التكوين المهني.

ووصل وزير الخارجية اليمني شائع محسن الزنداني إلى المغرب الخميس، في زيارة غير محددة المدة تأتي بينما يشهد اليمن منذ أبريل/ نيسان 2022، تهدئة من حرب بدأت قبل أكثر من 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وجماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

وأعرب وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة عن استعداد المملكة الدائم للمساهمة في أي جهود دولية نحو مساعدة الحكومة اليمنية الشرعية لمواجهة الاحتياجات الإنسانية لشعبها، في مبادرة تعكس حرص الرباط على مدّ يد العون للبلد الذي يواجه أزمات اقتصادية ومالية واجتماعية بسبب الحرب بين القوات الموالية للحكومة الشرعية والحوثيين المدعومين من إيران. 
وجدد بوريطة خلال مؤتمر صحفي مع نظيره اليمني الموقف الثابت للمملكة في دعمها لمجلس القيادة الرئاسي كسلطة شرعية في اليمن.
وأضاف أن "حل الأزمة اليمنية يمر عبر حل سياسي دائم يحفظ لليمن سيادته ووحدته الترابية ويقوم على أساس احترام قرارات مجلس الأمن، ومخرجات الحوار الوطني اليمني".

ولعب المغرب دورا بارزا في تسوية العديد من الصراعات والنزاعات الإقليمية ونجح في أكثر من مرة في إقناع أطراف النزاعات بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، على غرار نجاحه في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.
وشدد بوريطة على أن أي حل لليمن "يتعين أن يحترم إرادة اليمنيين، لا سيما السلطات الشرعية في البلاد"، داعيا الأطراف الإقليمية والدولية إلى مساعدة اليمنيين ولا تحل محلهم في إيجاد حل لمشاكلهم.

بدوره جدد الوزير اليمني التزام بلاده بموقفها الداعم لسيادة المغرب على صحرائه، مرحبا بالزخم اللافت لمبادرة الحكم الذاتي تحت سيادته كحل وحيد لإنهاء النزاع المفتعل حول الإقليم المغربي.

وأعرب الطرفان عن ارتياحهما لمستوى العلاقات القائمة بينهما، وما تشهده من تطور إيجابي وأكدا حرصهما على الارتقاء بها إلى مستويات أعلى وآفاق أرحب، وإعطائها دينامية قوية بما يستجيب لتطلعات الشعبين.
وتطورت علاقات المغرب واليمن برفع التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى سفارة، حيث تم فتح سفارة يمنية في الرباط عام 1978، وفي 1982 اتفق البلدان على الانتقال بتمثيلهما الدبلوماسي إلى مستوى السفراء المقيمين. وفي 1984 قررت الرباط فتح سفارة لها في صنعاء.
وعُقدت اللجنة المشتركة بين اليمن والمغرب حتى الآن 6 دورات، كانت الأولى في مدينة الرباط عام 1992، تلتها الثانية في مدينة صنعاء عام 1997، ثم الثالثة في الرباط 1999 والرابعة بصنعاء 2001 والخامسة بالرباط 2022 والسادسة في 2025، وفق موقع السفارة اليمنية لدى الرباط.