'الفنون التشكيلية تضيء الجريد' بمشاركة ثلاثة عشر بلدا
توزر (تونس) - تحت شعار "الفنون التشكيلية تضيء الجريد" انطلقت فعاليات النسخة العاشرة من المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالجريد، الجمعة، بمشاركة 80 فنانا من 13 بلدا.
وافتتح المهرجان الذي تنظم جمعية فنون الجريد تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر، بمعرض جماعي في ساحة المدرسة الابتدائية نهج الشابي.
وقال رئيس الجمعية رازي الرويسي إن المهرجان يسعى ضمن "محور الفنون التشكيلية تضيء الجريد" إلى تنفيذ عدة مشاريع بغاية تزيين المدينة وإضفاء المسحة الجمالية عليها، مضيفا أنه من بين هذه المشاريع زقاق الفنون الذي ينفذ خلال هذه الدورة عبر تزيين أزقة المدينة بالسناج المضيء، مشيرا إلى أنه تم اختيار شارع الخطباء المحاذي لجامع الفركوس وسط المدينة ليكون محور المشروع، حيث علقت به السنانيج المضاءة وتم تزيينه بجدارية وتركيز أشجار زينة به.
ويتضمن المهرجان الذي يتواصل إلى غاية التاسع من فبراير/شباط الجاري فقرات متنوعة تجمع الورشات والمعارض والندوات الفكرية على غرار الدورات السابقة، فهذا الحدث يعد مزارا هاما وسط مدينة توزر يتيح للمتفرج متابعة لوحات تشكيلية مختلفة.
وسيؤثث الفنان والأستاذ بالمعهد العالي للفنون والحرف بقابس عمر عياد ضمن فعاليات المهرجان معرضا خاصا في أحد الفضاءات السياحية بمدينة توزر، فضلا عن برمجة مجموعة من الندوات الفكرية التي تؤثث أيام المهرجان بإشراف أمين عام الفنانين التشكيليين ويحاضر فيها دكاترة في الاختصاص ويوفر المهرجان ورشات في عدة اختصاصات موجهة لهواة الفن التشكيلي من مختلف الأعمار ومشاركة جمعيات مختصة.
وأفاد عمر عياد في حديثه لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أن هذا المعرض الشخصي هو الثالث له، لافتا إلى أنه يهتم بالنسيج الفني، حيث يقدم النسيج التقليدي بطابع فني تشكيلي من خلال اهتمامه بمجموعة من الرموز ذات البعد التراثي وإبراز خلفيتها في لوحات من النسيج التقليدي.
ويسعى عياد في معرضه لإبراز العديد من الرموز من بينها المعين وكذلك بعض العلامات والرموز ذات الجذور الأمازيغية التي تستعملها المرأة في الجنوب الشرقي في النسيج.
وأوضح عياد أن المعين يشير إلى الرحم أي التكاثر والبركة، فضلا عن كونه يشير إلى العين باعتبارها أحد مقومات الجمال لدى المرأة الأمازيغية، وعرض علاوة على ذلك منتجات فنية استعمل فيها سعف النخيل وألوان متنوعة.