إندونيسيا تعرض استقبال جرحى من غزة في خضم حديث عن التهجير

الرئيس الاندونيسي يؤكد استعداده لإرسال طائرات لنقل الجرحى مؤقتا لعلاجهم ثم اعادتهم الى القطاع وذلك من خلال التواصل مع الفلسطينيين ودول المنطقة.

جاكرتا - أعرب الرئيس الاندونيسي برابوو سوبيانتو الأربعاء عن استعداده لتوفير مأوى مؤقت لفلسطينيين متضررين من الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في غزة، فيما يأتي ذلك بعد تقارير إسرائيلية كشفت أن الحكومة الاندونيسية وافقت على استقبال عدد من الفلسطينيين المهجرين غير أن جاكرتا نفت ذلك نفيا قاطعها.
ونزح نحو 400 ألف من سكان غزة في الأسابيع التي تلت استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع الشهر الماضي، وفق الأمم المتحدة فيما جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطالبته بتهجير سكان القطاع.
وصرح برابوو قبل بدء جولة له في الشرق الأوسط تشمل الإمارات وتركيا ومصر وقطر والأردن "نحن مستعدون لاستقبال الضحايا الجرحى" مضيفا "نحن مستعدون لإرسال طائرات لنقلهم. ونقدّر أن يصل العدد إلى ألف في الدفعة الأولى".
واوضح أن الأولوية ستكون للجرحى الفلسطينيين و"الأطفال المصابين بالصدمات والأيتام".

نقدّر أن يصل العدد إلى ألف في الدفعة الأولى

وأشار إلى أنه أوعز لوزير خارجيته للتحدث إلى المسؤولين الفلسطينيين و"الأطراف في المنطقة" بشأن كيفية إجلاء الغزيين الجرحى أو الأيتام مؤكدا أن الضحايا سيبقون في إندونيسيا فقط إلى حين تماثلهم للشفاء وضمان عودة آمنة لهم.
وكانت قناة الـ12 الإسرائيلية تحدثت الشهر الماضي عن مغادرة نحو مئة من سكان قطاع غزة في إطار خطة تجريبية للعمل في إندونيسيا في مجال البناء رغم أن جاكرتا أعلنت دعمها لخطة مصر لإعمار غزة دون تهجير السكان.
وأوضحت أن إطلاق هذه التجربة سبق بمشاورات مع الحكومة الإندونيسية، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إندونيسيا وإسرائيل، ما يبرز الدبلوماسية غير الرسمية التي استخدمتها الدولة العبرية لتنفيذ هذا المشروع. 
لكن الخارجية الاندونيسية نفت في بيان تلك المعطيات مشددة على "أن الحكومة لم تناقش مطلقا مع أي طرف، ولم تسمع أي معلومات حول خطط نقل سكان غزة إلى إندونيسيا".
وأوضحت أنه "لا يوجد أي نقاش، ناهيك عن اتفاق، بين إندونيسيا وأي طرف بهذا الشأن".
وافاد البيان حينها أن إندونيسيا "تركز في الوقت الحالي بشكل أكبر على تحقيق المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية، فضلا عن ضمان بدء إعادة الإعمار في غزة".
والسنة الماضية نفت جاكرتا سعيها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل الحصول على عضوية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، 
وتدعم اندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. ووفق وسائل إعلام تركية، سيلقي برابوو كلمة أمام البرلمان التركي في بادرة نادرة من نوعها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أحد الداعمين الرئيسيين للقضية الفلسطينية، قد زار إندونيسيا في شباط/فبراير، حيث تعهد الزعيمان بتعزيز العلاقات بين بلديهما.