السينما العراقية تخطو نحو العالمية من بوابة كان السينمائي

مركز السينما العربية يكشف عن قائمة الأفلام المرشحة لجوائز النقاد للأفلام العربية ضمن فعاليات الدورة الـ78 للمهرجان الدولي.

بغداد - أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار عن مشاركة العراق رسميا وللمرة الأولى بجناح خاص في سوق أفلام مهرجان كان السينمائي الدولي 2025، حاملاً معه صوت السينما العراقية، رواياتها، ذاكرتها، وتفاصيلها التي لا تنكسر من خلال مبادرة دعم السينما العراقية.

ويأتي الجناح العراقي ضمن مبادرة دعم السينما العراقية، بإشراف وزارة الثقافة والسياحة والآثار، وبالتعاون مع مكتب المستشار الثقافي لرئيس الوزراء، وبالشراكة مع نقابة الفنانين العراقيين ولجنة الحسن بن الهيثم للذاكرة المرئية العراقية.

ويمثّل الجناح العراقي منصة تربط العراق بالعالم من خلال السينما، معلناً عن بداية عقد للسينما العراقية وخطوة انطلاقة جديدة نحو العالمية، تشرق فيه الحكايات العراقية على شاشات المهرجان الأهم عالميا.

وحول هذه المشاركة، قالت نقابة الفنانين العراقيين عبر صفحتها بموقع فيسبوك "نُعلن تواجدنا لا كمجرد حضور، بل كفعل ثقافي مقاوم، يُعيد الاعتبار للقصة العراقية، ويمنحها حقها في أن تُرى وتُسمع وسط تحديات الواقع، يبقى الإيمان بقوة القصة العراقية قائمًا".

وأضافت أن الجناح العراقي في سوق أفلام مهرجان كان السينمائي الدولي الذي يقدم العراق لأول مرة رسميا في المهرجان، يعد مساحة للصناع وقصصهم، مساحة لربط العراق مع العالم، نافذة عراقية تعلن عن عقد السينما العراقية القادم، مشددة على أن "هذا الجناح قصة تُروى بصوت عال، وبصورة صادقة، على شاشات العالم".

ومن المقرر أن تُقام فعاليات الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي بين الثالث عشر والرابع والعشرين من شهر مايو/أيار الجاري، وقد كشف مركز السينما العربية عن قائمة الأفلام المرشحة لجوائز النقاد للأفلام العربية.

ويشهد هذا العام تصدر أربعة أفلام للقائمة، حيث حصل كل منها على خمسة ترشيحات ضمن الفئات المختلفة للجوائز، وهي: "شكرا لأنك تحلم معنا" للمخرجة ليلى عباس من فلسطين، "في حب تودا" للمخرج نبيل عيوش من المغرب، "أثر الأشباح" لجوناثان ميلي من سوريا، و"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" للمخرج خالد منصور من مصر، يليها فيلم "عائشة" لمهدي برصاوي من تونس والذي حصل على أربعة ترشيحات. كما حظيت الكثير من الأفلام الأخرى بترشيحات متعددة، بما في ذلك "قرية قرب الجنة" و"إلى أرض مجهولة" و"ڤوي! ڤوي! ڤوي!" و"نورة".

وتُعتبر جوائز النقاد للأفلام العربية حدثًا مرموقًا ومُنتظرًا بشكل سنوي، ويُسجل إصدار هذا العام نقطة فارقة في تاريخ الجائزة، حيث سيصوت 281 عضو لجنة تحكيم من 75 دولة على أفضل الأفلام العربية لعام 2024.

الجوائز تشمل العديد من الفئات مثل: أفضل فيلم روائي طويل، أفضل فيلم وثائقي، أفضل فيلم قصير، أفضل مخرج، أفضل سيناريو، أفضل ممثل، أفضل ممثلة، أفضل تصوير سينمائي، أفضل مونتاج، وأفضل موسيقى. وهو ما يعكس تنوع عمق وإبداع القصص الفنية من مختلف أنحاء المنطقة العربية.

وتتميّز تشكيلة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي التي أعلنها المنظمون الاثنين الماضي بطابعها الدولي، إذ تضمّ إلى جانب رئيستها النجمة الفرنسية جولييت بينوش، مجموعة متعددة الجنسية، من أبرز وجوهها الممثلة الحائزة جائزة الأوسكار هالي بيري والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني والمخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغ سو.

وسيختار هؤلاء الفيلم الذي سيُمنح في الرابع والعشرين من مايو/أيار الجاري السعفة الذهبية خلفا لـ"أنورا"، وتلك التي ستحصل على جوائز التمثيل والإخراج والسيناريو، من بين الأعمال الـ21 المدرجة في المسابقة.

وسيكرم مهرجان كان السينمائي هذه السنة بالإضافة إلى جائزة السعفة الذهبية والجوائز المقدمة في الأقسام الرسمية الأخرى (نظرة ما والكاميرا الذهبية)، مجددا أسماء كبيرة في الفن السابع.

وفي مطلع شهر أبريل/نيسان الماضي، أعلن مهرجان كان منح الممثل الأميركي الكبير روبرت دي نيرو سعفة ذهبية فخرية خلال مراسم افتتاح دورته الثامنة والسبعين.