أوبك تعدل توقعاتها للطلب على النفط للمرة الرابعة

منظمة الدول المصدرة للنفط ترجح أن يرتفع الطلب على النفط في العام القادم بمقدار 2.34 مليون برميل يوميا، أي أقل بنحو 360 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة.

لندن - خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اليوم الأربعاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2022 للمرة الرابعة منذ أبريل/نيسان وقلصت أيضا أرقام العام المقبل، مستشهدة بتباطؤ الاقتصادات وعودة إجراءات احتواء فيروس كورونا في الصين وارتفاع التضخم.

ويؤشر هذا التقييم إلى احتمال لجوء تحالف أوبك+ إلى مزيد من تخفيضات الإنتاج بعد أكبر خفض أقره في اخر اجتماع للجنة الوزارية بنحو مليوني برميل يوميا وهو القرار الذي أثار غضب الولايات المتحدة التي كانت ترغب في زيادة في الإنتاج للضغط على الأسعار.

لكن الكارتل النفطي أكد مرارا أن قراراته تخضع لتقييم العرض والطلب وضمن مبدأ الحفاظ على استقرار السوق، ولا تخضع للاعتبارات السياسية.

وقالت أوبك في تقرير شهري إن الطلب على النفط سيرتفع 2.64 مليون برميل يوميا أو 2.7 بالمئة في 2022، بانخفاض 460 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة.

وتعطي توقعات انخفاض الطلب سياقا إضافيا لتحرك أوبك وحلفائها الأسبوع الماضي، أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، لإجراء أكبر خفض في الإنتاج منذ عام 2020 لدعم السوق. وانتقدت الولايات المتحدة القرار.

وقالت أوبك في التقرير "دخل الاقتصاد العالمي في فترة من عدم اليقين المتزايد والتحديات المتزايدة، وسط استمرار ارتفاع مستويات التضخم، وتشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية الرئيسية، ومستويات الديون السيادية المرتفعة في العديد من المناطق، فضلا عن مشكلات الإمدادات المستمرة".

وتتوقع أوبك العام المقبل أن يرتفع الطلب على النفط بمقدار 2.34 مليون برميل يوميا، أي أقل بمقدار 360 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة.

وعملت أوبك+ في معظم هذا العام على زيادة إنتاج النفط للتخلص من التخفيضات القياسية التي تم وضعها في عام 2020 بعد أن أدت جائحة كوفيد-19 إلى انخفاض الطلب.

ودعا قرارها في سبتمبر/أيلول 2022 إلى زيادة 100 ألف برميل يوميا في هدف إنتاج المجموعة، منها حوالي 64 ألف برميل يوميا كان من المفترض أن تأتي من الدول العشر الأعضاء في أوبك.

وأظهر التقرير أن إنتاج أوبك ارتفع 146 ألف برميل يوميا إلى 29.77 مليون برميل يوميا في سبتمبر/أيلول بقيادة السعودية ونيجيريا.

ومع ذلك، فإن أوبك تضخ أقل بكثير مما دعا إليه اتفاق أوبك+ بسبب قلة الاستثمار في حقول النفط من قبل بعض الأعضاء.