إسرائيل تغتال قياديا عسكريا بارزا في حزب الله

حزب الله يعلن عن مقتل 6 من عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي وبذلك تتجاوز حصيلة قتلاه الـ260.
غالانت يهدد بتوسيع وتيرة الهجمات العسكرية في لبنان

بيروت - اغتالت إسرائيل نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله اللبناني، في ضربة موجعة للجماعة اللبنانية التي خسرت خلال الآونة الأخيرة مجموعة من قياداتها العسكرية البارزة، فيما تقترب حصيلة قتلاها من 270 قتيلا وهو رقم يعتبر مرتفعا استنادا إلى محدودية الاشتباكات.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الجمعة "قامت طائرة للجيش الإسرائيلي في وقت سابق في منطقة البازورية بلبنان باستهداف وتصفية علي عبدالحسن نعيم نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله".
وأوضح أن نعيم كان "خبيرا كبيرا في التنظيم وخاصة في مجال القذائف الصاروخية وقاد عمليات لإطلاق قذائف كبيرة الوزن وعمل على تخطيط وتفعيل اعتداءات ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بسقوط قتيل "في غارة للطيران المسير الإسرائيلي استهدفت سيارة على طريق بلدة البازورية في قضاء صور، جنوب لبنان".
وذكرت أن "النيران التهمت السيارة المستهدفة، حيث استخرجت طواقم الدفاع المدني القتيل من السيارة، في حين ما يزال التحقق جاريا من وجود قتيل ثانٍ".

واغتالت إسرائيل في يناير/كانون الثاني الماضي إثنان من أبرز القيادات العسكرية في حزب الله وهما علي حسين برجي قائد الوحدة الجوية الذي قاد العشرات من الهجمات بطائرات مسيرة على إسرائيل ووسام الطويل القائد العسكري في قوة الرضوان.

وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمّرة على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
وتصاعدت مؤخرا تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله بعيدا عن الحدود مع شمال إسرائيل.

وأعلن حزب الله اليوم الجمعة مقتل 6 من عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان ونعى  في بيانات منفصلة كلا من "أحمد جواد شحيمي مواليد عام 1964 من بلدة مركبا وإبراهيم أنيس الزين مواليد عام 1982 من بلدة شحور  ومصطفى أحمد مكي مواليد عام 1983 من بلدة تبنين".
وفي بيان لاحق، نعى حزب الله كلا من "علي محمد الحاف مواليد عام 1984 من بلدة الحلوسي ومصطفى علي ناصيف مواليد عام 1991 من بلدة الحفير في البقاع وعلي عبد الحسن نعيم مواليد عام 1974 من بلدة سلعا" دون تفاصيل حول ملابسات مقتلهم أو المواجهات التي شاركوا فيها.
وبمقتل العناصر الستة، ترتفع حصيلة قتلى حزب الله جراء المواجهات مع الجيش الإسرائيلي إلى 261 منذ 8 أكتوبر الماضي، وفق رصد الأناضول.
وصباح اليوم الجمعة أعلن حزب الله في بيانين استهداف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وإصابتها إصابة مباشرة، فضلا عن استهداف ثكنة زبدين للمرة ‏الثانية بصواريخ فلق. ‏

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الجمعة بتوسيع وتيرة الهجمات العسكرية في لبنان.
وقال في تصريح أثناء تقييمه للوضع في المنطقة الشمالية قرب الحدود مع جنوب لبنان "سنوسع الحملة ونزيد معدل الهجمات في لبنان وسنصل إلى بيروت وأماكن أبعد".
وأضاف "جئت إلى منطقة القيادة الشمالية اليوم لأفحص عن كثب هجوما مضادا ناجحا آخر مثل ذلك الذي حدث هذا الصباح ضد قائد في حزب الله".
وشهدت الحدود الجنوبية للبنان هذا الأسبوع تصعيدا عسكريا إسرائيليا هو الأعنف منذ بدء المواجهات، تمثل في سقوط 16 قتيلا في غارات إسرائيلية استهدفت قرى وبلدات في جنوب لبنان الأربعاء الماضي، شملت مقتل 9 في غارتين إسرائيليتين على بلدتي طير حرفا والناقورة، إضافة إلى مقتل 7 مسعفين في غارة على مركز للجمعية الطبية الإسلامية (تابعة للجامعة الإسلامية) في بلدة الهبارية.
وجراء المواجهات قُتل بين حزب الله وإسرائيل قتل 261 عنصرا من حزب الله و14 من حركة أمل و12 من الجهاد الإسلامي و13 من حماس، بالإضافة إلى 60 مدنيا لبنانيا وجندي في الجيش وعنصر في قوى الأمن الداخلي، بينما تقول سلطات تل أبيب إن 18 مدنيا وجنديا إسرائيليا قتلوا في هجمات حزب الله.