إيقاف متطرفين في عملية أمنية مغربية إسبانية مشتركة

الأمن المغربي يوقف عنصرا متطرّفا ينشط في منطقة فرخانة بضواحي مدينة الناظور تزامنا مع اعتقال الأمن الإسباني عناصر أخرى في مدينة مليلية.
تنسيق أمني متميز بين الأمن المغربي والإسباني

الرباط/مدريد - أدى تنسيق أمني بين المغرب وإسبانيا إلى إيقاف عنصر متطرّف ينشط في منطقة فرخانة بضواحي مدينة الناظور تزامنا مع اعتقال الأمن الإسباني عناصر أخرى في مدينة مليلية من بينهم موقوف سابق في قضايا الإرهاب بمدريد سبق وأن حوكم على خلفية التحاقه بتنظيمات إرهابية بمنطقة الساحل الإفريقي.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنجح فيها سلطات البلدين، اللذين تربطهما شراكة إستراتيجية، في تنفيذ عمليات أمنية استباقية أدت إلى إحباط العديد من المخططات الإرهابية.

وأفاد المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بأن "عملية أمنية مشتركة مع المفوضية العامة للاستعلامات التابعة للشرطة الوطنية الاسبانية أفضت اليوم الثلاثاء إلى توقيف أحد العناصر المتطرفة الذي ينشط بفرخانة (ضواحي الناظور)، تزامنا مع إلقاء السلطات الإسبانية القبض على عناصر أخرى بمدينة مليلية، من بينهم معتقل سابق في قضايا الإرهاب باسبانيا على خلفية التحاقه بالتنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل"، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.

وتابع أن "التحريات الأولية كشت أن الموقوفين في إطار هذه العملية المشتركة، يتبنون الفكر المتطرف، بالإضافة لانخراطهم في استقطاب وتجنيد عناصر أخرى".

وأضاف أن "الشخص الموقوف بالمغرب سيخضع لتدبير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف وذلك للوقوف على ارتباطاته ومخططاته الإرهابية المحتملة"

وتندرج هذه العملية الأمنية المشتركة ، وفق المصدر ذاته، في إطار التنسيق الأمني المتواصل والمتميز بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية.

وأفضت عملية أمنية منسقة بين السلطات المغربية والإسبانية في يوليو/تموز الماضي إلى اعتقال عنصر متطرف في المغرب وشريك له في إسبانيا، كما أوقفت أجهزة الأمن المغربية في أبريل/نيسان الماضي 13 شخصا في عدد من المدن بعد الاشتباه في علاقتهم بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والتخطيط لاستهداف مؤسسات أمنية ومنشآت حيوية.

ونجحت الأجهزة الأمنية المغربية بفضل اليقظة العالية في إحباط العديد من الهجمات الإرهابيّة خلال الأعوام الأخيرة، فيما باتت المملكة تمثل حليفا مهما للقوى الغربية لمواجهة المجموعات الإرهابية وساهمت في الحفاظ على الاستقرار الدولي من خلال تعزيز التعاون الاستخباراتي والأمني في محيطها خاصة مع دول الاتحاد الأوروبي.

وأشار تقرير أميركي حول مكافحة الإرهاب للعام 2021 إلى أن المغرب يعتبر شريكا موثوقا في مكافحة الإرهاب، موضحا أنه نجح إلى حد كبير في الحد من تنامي الأنشطة الإرهابية.
ويقود المغرب جهودا إقليمية ودولية لمواجهة العديد من التحديات الأمنية غرب المتوسط، سواء المتعلقة بمكافحة الإرهاب أو الهجرة السرية والاتجار بالبشر، ما جعل المملكة تحظى بثقة العديد من الدول والقوى الغربية.