المعارض خالد البلشي يفوز بمقعد نقيب الصحافيين في مصر

تيار الاستقلال يمتلك الأغلبية في تشكيل المجلس الجديد لأول مرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بإجمالي 6 أعضاء بالإضافة إلى النقيب.

القاهرة – فاز خالد البلشي، وهو أحد أبرز الصحافيين المعارضين المعروفين بدفاعهم عن حرية الصحافة والنشر بمقعد نقيب الصحافيين، في مواجهة مرشحين مدعومين من السلطات، وفق ما أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات نقابة الصحافيين المصرية منتصف ليل الجمعة.

وقال أحمد مرسي رئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات نقابة الصحافيين إن البلشي حصل على 2450 صوتا مقابل 2211 صوتا لأبرز منافسيه خالد ميري رئيس تحرير جريدة الأخبار الحكومية. وكان يٌنظر لميري إلى حد كبير على أنه مرشح مدعوم من الحكومة.

وبلغ إجمالي عدد الأصوات المشاركة في الانتخابات 5062 صوتا، من بينهم 4888 صوتا صحيحا و174 صوتا باطلا، وفقا للجنة المشرفة.

وتعهد البلشي خلال حملته الانتخابية بتحسين أوضاع الصحافيين والعمل على الإفراج عن صحافيين محبوسين بتهم من بينها نشر أخبار كاذبة، وهي تهمة يقول حقوقيون إنها تستخدم ذريعة لاستهداف منتقدي سياسات الحكومة من الصحافيين وغيرهم.

وسبق التحقيق مع البلشي بنفس التهمة بعد بلاغات ضده بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي. وأخلت النيابة سبيله بعد تحقيق أجرته معه العام الماضي.

وتنفي الحكومة وجود سجناء رأي وتقول إن هؤلاء الصحافيين محبوسون في قضايا جنائية. وتقول الحكومة إنها لا تتدخل في عمل القضاء.

ويعد البلشي أول نقيب للصحافيين المصريين، من خارج الصحف الحكومية، وحاليا يترأس تحرير موقع درب الإلكتروني التابع لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وهو موقع من عشرات المواقع التي طالها الحجب داخل مصر في 2020.

وقال البلشي في بيان قبل ظهور النتيجة "بأصواتكم نفاوض على حقوق مستحقة للصحافيين... وحريات لا يسلبها منا قرار ولا يخصم من رصيدها متغير".

وأظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي البلشي وهو يحتفل مع أنصاره بفوزه بالانتخابات.

وأعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحافيين، عن إغلاق باب التصويت في الانتخابات التي جرت للتجديد النصفي للمجلس. 

واكتمل النصاب القانوني في الدعوة الثانية للانعقاد بحضور 2206 أعضاء، هم ربع الأعضاء الذين يحق لهم التصويت.

ونُصبت خيمة أمام مبنى النقابة في شارع عبدالخالق ثروت، ليتسنى استيعاب كثافة الحاضرين من دون تعطيل المرور.

كما أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحافيين المصريين، الجمعة، عن فوز أربعة صحافيين محسوبين على قائمة تيار الاستقلال النقابي بمقاعد العضوية، وهم هشام يونس وجمال عبدالرحيم ومحمود كامل ومحمد الجارحي.

وفاز مرشح واحد فقط على قائمة الدولة، أو ما يطلق عليها الصحافيون في مصر اصطلاحاً "قائمة الأمن"، وهو محمد يحيى يوسف، وآخر من غير المحسوبين على أي من القائمتين، وهو الصحافي عبدالرؤوف خليفة.

وعلى مقاعد العضوية، منيت القائمة المدعومة من أجهزة الأمن لانتخابات نقابة الصحافيين بخسارة فادحة، ممثلة في كل من عضوي المجلس السابقين محمد شبانة (الأهرام) وحماد الرمحي (الدستور)، بالإضافة إلى المرشحين محمد السيد (اليوم السابع) وسامي عبدالراضي (الوطن) ومحمد كمال (أخبار اليوم).

وأجريت انتخابات التجديد النصفي على 6 مقاعد من أصل 12 مقعداً. وبذلك امتلك تيار الاستقلال الأغلبية في تشكيل المجلس الجديد لأول مرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بإجمالي 6 أعضاء، بالإضافة إلى النقيب.

وفاز بعضوية مجلس النقابة (فوق السن) كل من هشام يونس إثر حصوله على 2094 صوتاً، وجمال عبدالرحيم بإجمالي 2074 صوتاً، وعبدالرؤوف خليفة بـ2061 صوتاً. وفاز بعضوية المجلس (تحت السن) كل من محمد يحيى يوسف بـ2301 صوت، ومحمود كامل بـ2299 صوتاً، ومحمد الجارحي بـ2015 صوتاً.

فيما حصل المرشح الخاسر ممدوح الصغير على 1644 صوتاً، ومحمد شبانة على 1603 أصوات، ومحمد السيد على 1470 صوتاً، وعمرو بدر على 1454 صوتاً، وسامي عبدالراضي على 1153 صوتاً، وحماد الرمحي على 1085 صوتاً، ووفاء بكري على 780 صوتاً، وأبوالسعود محمد على 618 صوتاً.