رياض سطوف يستكمل سخريته من الدكتاتوريات في 'عربي المستقبل'

احدث الجزء السادس من السلسلة تدور خلال الفترة الممتدة بين عامي 1994 و2011 وتروي أحداثا هذه أحداثاً من شباب مصورها السوري الفرنسي بين ليبيا إبان حكم معمر القذافي إلى سورية خلال حكم حافظ الأسد ثم في منطقة بريتاني غرب فرنسا.

باريس - يطرح رسام القصص المصورة السوري الفرنسي، رياض سطوف، سادس وآخر أجزاء سلسلة "عربي المستقبل"، في فرنسا، في الأول من ديسمبر/كانون الأول، على ما أعلنت دار ألاري الناشرة للعمل، الاثنين.

وتدور أحداث الجزء السادس من السلسلة خلال الفترة الممتدة بين عامي 1994 و2011.

وأوضحت دار النشر الفرنسية أن السلسلة التي طُرح أول جزء منها سنة 2014 "حققت مبيعات فاقت 3 ملايين نسخة في الأجزاء الخمسة الأولى، وتُرجمت إلى 23 لغة".

يروي سطوف، المولود لأب سوري وأم فرنسية، في سلسلة القصص المصورة هذه أحداثاً من شبابه بين ليبيا إبان حكم معمر القذافي، إلى سورية خلال حكم حافظ الأسد، ثم في منطقة بريتاني غرب فرنسا.

وسيكون هذا الجزء آخر قصة مصورة ينشرها الفنان لدى دار ألاري، بعدما أطلق في 2021 دار نشر خاصة به تحمل اسم "كتب المستقبل"، وسينشر من خلالها سلسلة أخرى عنوانها Aventures de Vincent Lacoste au cinema.

كما يعتزم سطوف طرح فيلم نهاية العام المقبل أو مطلع 2024، مع أعضاء فرقة "ليزانكونو" الفكاهية الفرنسية ديدييه بوردون وبرنار كامبان وباسكال ليجيتيموس.

وولد الكاتب والمخرج رياض سطوف في باريس وقضى طفولته في ليبيا خلال حكم الزعيم الراحل معمر القذافي وسوريا وغيرها من دول الشرق الأوسط الأخرى.

عربي المستقبل
سلسلة حققت مبيعات فاقت 3 ملايين نسخة في الأجزاء الخمسة الأولى وتُرجمت إلى 23 لغة

وفي كتابه "عربي المستقبل"، يصف سطوف تجربة طفولته مع أبيه وعائلته من خلال سيرة ذاتية مصورة مسلطا الضوء على الحقبة بين عامي 1978 و1984، الغنية بالصراعات الثقافية. وتُوج هذا العمل الفني في النسخة 42 من مهرجان "أنغولام" بجائزة السخرية الأوروبية الرئيسية كأفضل رواية مصورة من العام الماضي.

ويلخص الكتاب أيضاً حالة الرعب التي عاشها السوريون على مدار نصف قرن، في ظل حكم الأسد.

وكان سطوف لم يتجاوز بعد الثالثة من عمره عندما بدأ رحلته الصعبة بين مختلف الدول. ويروي الكاتب هذه الرحلة في قالب هزلي وفكاهي، يحاول من خلاله نقل صورة العالم العربي في تلك الفترة. أما من الناحية الشكلية فيعتمد سطوف على صور وألوان مختلفة للتعبير على مختلف الدول والأماكن التي عاش فيها خلال طفولته.

وفضلاً عن روايته المصورة هذه وأفلامه، اشتهر رياض سطوف أيضاً بمنشوراته الأسبوعية في مجلة "تشارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، التي كان عمل فيها على مدى عشر سنوات. وتعتبر المراهقة واحدة من المواضيع المفضلة لسطوف، إذ قام بجمع كتاباته لتشارلي إيبدو من 2007 و2013 في كتاب "أسرار المراهقين".

وبهذا أصبح المخرج والرسام رياض سطوف من أشهر رسامي الكاريكاتير في فرنسا، بل وحتى خارج فرنسا. فقد تم إصدار 150 ألف نسخة من الترجمة الألمانية لكتابه "عربي المستقبل"، ومن المنتظر أن تلقى إقبالاً كبيراً في ألمانيا أيضاً.