شهادات مبدعات ومبدعين من غزة في مواجهة الموت في 'الوصايا'

الإصدار فكرة وتحرير الشاعرة والمترجمة الفلسطينية ابنة باقة الغربية ريم غنايم وقدمه الكاتب الأرجنيتني الكبير ألبرتو مانغويل ويضم 17 وصية لكتاب وشعراء وممثلين ومخرجين من شهداء وأحياء.

صدر حديثاً عن دار "مرفأ" للنشر والتوزيع في بيروت لمجموعة مؤلفين ، كتاب "الوصايا .. شهادات مبدعات ومبدعين من غزة في مواجهة الموت".

الإصدار فكرة وتحرير الشاعرة والمترجمة الفلسطينية ابنة باقة الغربية ريم غنايم، وقدمه الكاتب الأرجنيتني الكبير ألبرتو مانغويل، والفيلسوفة وأستاذة البلاغة والأدب المقارن الأميركية جوديث بتلر.

وضم الإصدار 17 وصية لمبدعين من غزة، شهداء وأحياء، وهم: الروائي والقاص يسري الغول "وصية رجل حالم"، الشاعر والمترجم الشهيد رفعت العرعير "إذا كان الموت لزاماً علي"، الكاتبة هناء أحمد "أريد أن أنجو"، الكاتب سعيد عبد العزيز أبو غزة "على قبري"، الشاعر والكاتب الشهيد سليم النفار "إعلان براءة"، الشاعرة والروائية أمل أبو عاصي اليازجي "لقد زال همكم إلى الأبد"، الممثل والمخرج علي ابو ياسين "دقائق الحرب الطوال"، المترجمة والكاتبة نجوى غانم "غرفة آمنة"، القاصة ليان أسامة أبو القمصان "لا أمل لنا بالنجاة"، الشاعر حسين حرز الله "على قيد ما يشبه الحياة"، الكاتبة نعمة حسن "أنا نعمة حسن"، الشاعر والصحفي حسام معروف "منحاز لفكرة السد"، الشاعر والكاتب مصعب أبو توهة "إن كنت سأموت"، الطفلة ميار الجزار "اسمي ميار"، الكاتب والقاص سعيد محمد الكحلوت "بحثاً عن مأمن"، الشاعر والباحث يوسف القدرة "حياة كأنها الأبد"، الشاعر والروائي ناصر رباح "لم يعد الموت يهمنا".

ونقرأ على الغلاف الأخير للكتاب لصاحبة فكرة وتحرير الشاعرة والمترجمة الفلسطينية ريم غنايم حيث تقول: "لم يكن بالأمر اليسير أن أنشغل طيلة اربعة أشهر متواصلة وفي ظروف الحرب التي تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة الآدامية، أن لأحق فكرة تدوين وصابا وشهادات لمبدعين ومبدعات يطاردهم شبح الموت أينما ولّوا وجوههم".

وتضيف: "مع قسوة فكرة أن يدّون الكاتب وصيته للعالم، موته بين المحتمل والمؤكد، إلا أن حياة جديدة وُلدت من هذه القسوة، لتكون وثيقة للتاريخ والأدب تترنح بين سعي للصمود في وجه الموت، ووقوف في استراحة لحظيّة من الزمان والمكان دون تحديد وجهة، تهندس هذه الوصايا والشهادات شعرية جديدة وتقبض على المعنى مرة وتفلته مرّات، وتمنح للمشهد الأدبي الفلسطيني عموما، التفكير في العلاقة مع اللغة والكتابة بين الصمت والصوت ومدلولات المعنى الكامن فيهما بما لا يتجاوزهما أيضا. وتقول غنايم: بلا شك، أدخلتنا الحرب على غزة في صلة جدلية مع الكلمات وحربها مع ما هو خارجها، بما فيها حربها ضدنا، لتكشف بغضبها وثورتها ويأسها والأمل الكامن فيها عن قدرة الفلسطيني في التقويض والبناء تلقائيا، وهو يتأمل المشهد الدامي".

وتخلص غنايم إلى القول: "هذا الكتاب الذي كتب مقدمته كل من الكاتب الكندي – الأرجنتيني البرتو مانغول والكاتبة الأمريكية جودث بلتر، ما هو إلاّ بيان التفكير في عصر التدمير، تفكير يُترجم إلى كلمات تبرهن أن الكتابة تتمدد بقوة البازلت في كل اتجاه.".

وجاء في الإهداء: هذا الكتاب مهدى لروح الفنانة التشكيلية الفلسطينية هبة زقوت (1984-2023) التي ارتقت مع طفلها جراء القصف الإسرائيلي في الثالث عشر من اكتوبر 2023.

اللوحات داخل الكتاب رسمتها هبة بعناية فائقة وهي هنا لتؤكد أن الفن يواسي من كسرتهم الحياة.