مهرجان سيدي قاسم السينمائي يبوح بأفلامه وحكامه

الدورة الـ23 من التظاهرة تشكل فرصة مثيرة لعرض الأعمال الفنية والإبداع السينمائي للمخرجين والمنتجين الموهوبين في المغرب.

سيدي قاسم (المغرب)- في إعلان رسمي، كشفت إدارة مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير عن قائمة الأفلام المختارة للمشاركة في المسابقة الرسمية للدورة الـ23 للمهرجان. ومن المقرر أن يُقام المهرجان في الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حيث ستتنافس هذه الأفلام على جائزة أفضل إخراج، وجائزة أفضل تصوير، وجائزة أفضل سيناريو.

لجنة تحكيم رفيعة المستوى تتألف من أربعة أعضاء بارزين في عالم السينما المغربية ستقوم بتقييم هذه الأعمال السينمائية.

ويترأس اللجنة الناقد السينمائي والجامعي محمد كلاوي، وإلى جانبه كل من الممثلة سليمة بنمومن والممثل مالك أخميس ومهندسة الصوت سناء فاضل.

من المتوقع أن تكون هذه الدورة من مهرجان سيدي قاسم فرصة مثيرة لعرض الأعمال الفنية والإبداع السينمائي للمخرجين والمنتجين الموهوبين في المغرب. ومن المؤكد أن الجمهور يترقب بفارغ الصبر عروض هذه الأفلام واستعراضاتها في هذا الحدث السينمائي البارز.

تتضمن قائمة الأفلام أعمالًا مثل "أميرة" من إخراج رشيدة السعدي و"أحمر" من إخراج آدم ركاكنة، بالإضافة إلى "ذاكرة للنسيان" من إخراج الهواري غباري. تتنوع موضوعات هذه الأفلام بين الدراما والواقعية والرومانسية، مما يعكس تنوعًا ثقافيًا وفنيًا مثيرًا. سنكتسب فهمًا أوسع عن هذه الأعمال وقيمتها الفنية عندما يتم عرضها في المهرجان وتقديمها للجمهور ولجنة التحكيم للاستمتاع بها وتقييمها.

تجب الإشارة إلى وجود جائزتين مختلفتين في هذا السياق، حيث يُمنح إحداهما عن طريق الجمهور عبر الاقتراع، والأخرى تمنحها لجنة مكونة من أعضاء الجمعية الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب. يتألف أعضاء هذه اللجنة من الشخصيات التالية: لمجيد تومرت (عضو من النادي السينمائي في مدينة خريبكة)، مونية النجمي (عضو من جمعية ثقافات وفنون الجبال في مدينة بني ملال)، ومحمد حرثي (عضو من النادي السينمائي في مدينة سيدي قاسم).

لجنة التحكيم
لجنة تحكيم رفيعة المستوى

تُشكل هذه اللجنة من قبل أشخاص مرموقين في مجال السينما، حيث يترأسها الأستاذ الجامعي والناقد السينمائي محمد كلاوي، ويتضمن أعضاؤها الفنان مالك أخميس والفنانة سليمة بنمومن، والإعلامية الفنانة سناء فاضل.

ومحمد كلاوي ناقد سينمائي وأستاذ في العلوم السياسية بكلية الحقوق في الدار البيضاء. انخرط في عالم السينما منذ عام 1974، حيث اكتسب مفاهيم اللغة السينمائية من خلال صداقته مع الراحل محمد الركاب. شارك كلاوي بتحليلاته النقدية في صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" خلال الثمانينيات، ومن ثم انضم إلى هيئة تحرير مجلة "دراسات سينمائية". كما شارك في تأسيس مجلة "التواصل - رؤية" ومجلة "سيني.ما". وفي عام 2009، تولى منصب رئيس جمعية نقاد السينما بالمغرب، وعُيِّن في السنة نفسها رئيسًا للجنة دعم الإنتاج السينمائي الوطني. وقد كان أيضًا عضوًا سابقًا في الهيئة العليا للسمعي البصري "الهاكا". له العديد من الإصدارات في مجالي القانون والسينما، من بينها كتاب "النقد المتعدد".

بالنسبة للفنان مالك أخميس، يُعتبر ممثلاً كوميدياً بارعًا بدرجة عالية، يتميز بحضوره اللافت وموهبته الاستثنائية. وحصل على مؤهلات فنية تجعله واحدًا من أبرز الشخصيات في المشهد الفني المغربي. أعماله وأداؤه على المسرح يشهدان على احترافيته. هو خريج جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء في تخصص اللغة الفرنسية، وقد حصل على دبلوم في التمثيل المسرحي من باريس.

أما بالنسبة للفنانة الموهوبة سليمة بنمومن، بدأت دراستها في مجال الأدب الفرنسي ومن ثم اكتشفت موهبتها الدرامية. بفضل شغفها بالمسرح، قررت الانضمام إلى المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي. بعد التخرج، عملت كممثلة، مخرجة، كتابة سيناريو ومديرة فنية. نالت أدوارها في المسرح والسينما إعجاباً كبيراً وحصلت على العديد من الجوائز. شاركت أيضاً في العديد من ورش العمل المهمة ككاتبة سيناريو، بما في ذلك تلك التي نظمتها من قبل ساندنس، برلينالي ومؤسسة روبرت بوش.

بعد تجربتها كرئيسة لقسم المهرجانات في وزارة الثقافة، انتقلت إلى مجال التدريس حيث أصبحت أستاذة في معهد الفن المسرحي والتنشيط الثقافي. سناء فاضل هي فنانة وإعلامية موهوبة ومتعددة المواهب. حازت شهادة البكالوريوس في هندسة الصوت من المدرسة العليا للفنون البصرية في مراكش في دفعتها الأولى، وحصلت على درجة الماجستير في التخصص نفسه.

 بدأت رحلتها في عالم التلفزيون منذ طفولتها، حيث شاركت في تقديم برامج ترفيهية موجهة للأطفال. تخصصت سناء في تقديم وتنشيط فعاليات سينمائية كبيرة، ولديها خلفية قوية في الموسيقى، إذ إنها خريجة معهد الموسيقى والغناء والرقص والفن المسرحي في الدار البيضاء، حيث درست صولفيج وآلة البيان وحصلت على تهنئة من لجنة التحكيم في عام 2005. كما عملت كمدرسة للموسيقى في معهد العربي باطما في عين السبع، وشاركت كعازفة أورغ في العديد من السهرات والمهرجانات مع مجموعات موسيقية متنوعة. فضلا عن ذلك، قامت بافتتاح استوديو "س أوديو" لتسجيل وإنتاج الموسيقى والميكساج في الدار البيضاء، مما يُظهر تفانيها في عالم الصوت والموسيقى والإنتاج الفني.