أحمد الشهاوي يتوّج بجائزة كاثاك الأدبية

حفل تسليم الجوائز سيتم خلال اجتماع مفكري وكتّاب السلام العالمي لعام 2024 بمدينة كلكتا الهندية بحضور نخبة من الأدباء والشعراء والأكاديميين من 15 دولة.

فاز الشاعر المصري أحمد الشهاوي صاحب المجاميع الشعرية العديدة والمشاركات المختلفة في ملتقيات وفعاليات الشعر العربية والدولية والاعلامي المعروف والمتوج في عديد المناسبات الأدبية والشعرية بجائزة كاثاك الأدبية لعام 2024.

 وأُسندت الجائزة للشهاوي تقديرًا لإسهاماته البارزة في الأدب العالمي ليكون ضمن قائمة من الشعراء المميزين عالميًّا.

وسيقام حفل تسليم الجوائز خلال اجتماع مفكري وكتّاب السلام العالمي 2024 بمدينة كلكتا الهندية في الفترة الممتدة من 18 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث يجمع نخبة من الأدباء والشعراء والأكاديميين من 15 دولة مختلفة منها مصر وسويسرا والمكسيك واليابان وألمانيا والأرجنتين، كما يتضمن ندوات حول الشعر والترجمة والكتابة مع جلسات لقراءات شعرية.

ومُنحت جائزة كاثاك الأدبية في السنوات الماضية لشعراء من العالم على غرار مانفريد شوبوت من النمسا وتوبياس بوركهارت من ألمانيا ويونا بوركهارت من الأرجنتين وبينجت بيرج من السويد وغيرهم. وأحمد الشهاوي صاحب "الوصايا في عشق النساء" من الشعراء العرب الذين لهم حضورا مميزا في منابر الشعر العربية والعالمية. وإلى جانب أعماله الشعرية العديدة فقد أصدر سنة 2022 روايته الأولى "حجاب الساحر" عن الدار المصرية اللبنانية، فضلا عن كتبه الأخرى و قد توج بعديد الجوائز والتكريمات من أبرزها جائزة اليونسكو في الآداب عام 1995 وجائزة كفافيس الدولية في الشعرعام 1998.

وهو شاعر وكاتب مصري من مواليد 1960 له دواوين شعرية عديدة واصدارات مختلفة. وقد ترجمت بعض أعماله الى لغات عديدة منها الإنكليزية والاسبانية والتركية وغيرها.

امسية شعرية
مشاركات مختلفة في ملتقيات أدبية

ولد في شمال مصر تحديدا في محافظة دمياط  وعاش في مدينته لمدة خمس سنوات قبل أن ينتقل للعيش مع أسرته في قرية كفر المياسرة  حيث أتم دراسته الابتدائية هناك. ثم انتقل إلى الزرقا وأكمل دراسته الاعدادية والثانوية. وبعدها درس في جامعة المنصورة في دمياط في كلية التربية قسم الرياضيات لمدة عام واحد فقط قبل أن ينتقل إلى قسم الصحافة في كلية الآداب بسوهاج في جامعة أسيوط وتخرج منها عام 1983.

بدأ حب الشهاوي للشعر والكتابة منذ الصغر حيث كان يكتب الشعر العمودي التقليدي منذ أن كان في المدرسة، وفي فترة دراسته الجامعية، شارك في قسم الصحافة في تأسيس جريدة "صوت سوهاج" التي يحررها طلبة قسم الصحافة في جامعة أسيوط وترأس حينها القسم الثقافي. وفي أبريل/نيسان عام 1984 التحق الشاعر بالجيش المصري لأداء خدمته العسكرية. وبعدها بعام، عمل في جريدة الأهرام في قسم الأخبار قبل أن يتولى مهام سكرتير تحرير مجلة" نصف الدنيا "الأسبوعية التي ساهم في تأسيسها  وكانت تصدر عن مؤسسة الأهرام في عام 1990، ثم تولى منصب رئيس التحرير للمجلة في عام 2000 وبعدها أصبح مديرا للتحرير.

أصدر الشاعر المصري ديوانه الشعري الأول بعنوان "ركعتان للعشق" في عام 1988 ثم كتابه الثاني "الأحاديث (السفر الأول)" في عام 1991. وبسبب نشأته في بيت أزهري صوفي وتأثره بثقافة الإنشاد الصوفي وخصوصا بالطريقة الصوفية الشاذلية، فإن معظم أشعاره يغلب عليها الطابع الغنائي ويظهر هذا بوضوح في ديوانه الشعري "كتاب الموت".

 وشارك الشهاوي عام 1991 في برنامج الكتاب الدوليين  في الولايات المتحدة الأميركية لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها بثلاث سنوات، حصل على دبلوم خاص في الثقافة والعلوم من المركز الأيوني في اليونان، وهو عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة في القاهرة منذ عام 2001 وحتى 2006. وشارك في برنامج مؤسسة غيراسي الإبداعية في سان فرانسيسكو كاليفورنيا. وفي عام 2018، رشحت مجموعته الشعرية "لا أراني" ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب.

 وخلال السنوات الماضية، أجريت دراسات عديدة وأطروحات ماجستير ودكتوراه حول أحمد الشهاوي وأساليبه والظاهرة الصوفية في أشعاره، ودراسات حول أساليب وتقنيات ترجمة أعماله الشعرية إلى لغات مختلفة.

وتنضاف هذه الجائزة ضمن مسيرة الشاعر الذي اتخذ الكتابة والأدب والشعر وفق وعيه المبكر بقيمة الحرف والكلمة والابداع الشعري في يوميات الناس وشواغلهم وحركة المجتمع حيث الشعر ذلك الجمال المبثوث في الأرجاء يعلي من القيمة ويسهم في تأصيل الكيان.