أدوية سرطان الثدي تكافح سرطان الرئة

الأدوية الحالية لسرطان الرئة تكون فعالة جدا في السنوات القليلة الأولى من المرض لكن الورم الخبيث ينجح في مقاومتها ويبدأ في النمو والانتشار مرة أخرى.
آثار جانبية للعلاج الكيماوي التقليدي
أدوية سرطان الثدي تستهدف بروتين بي110
ازدياد معدل الوفيات بسرطان الرئة بنسبة 43% في 2030

لندن - أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن هناك فئة من العقاقير المستخدمة لعلاج بعض سرطان الثدي، يمكن أن تساعد في معالجة سرطانات الرئة التي أصبحت مقاومة للعلاجات المتاحة.
الدراسة أجراها باحثون بمعهد فرانك كريسك ومعهد أبحاث السرطان في بريطانيا، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Cell Reports) العلمية.
ويجرى الفريق تجارب سريرية على البشر، لاختبار مجموعة من الأدوية التي تستهدف سرطان الثدي، وتستهدف منع تشكل بروتين يدعى بي110 ما يساعد على وقف انتشار السرطان.
وفي الدراسة الجديدة التي أجراها الفريق على الفئران، وجد الباحثون أن هذه الأدوية نجحت أيضا في استهداف أورام الرئة التي تسببها طفرات في جينة تدعى "اي جي ا ر"، وذلك بفضل تقلص مستويات بروتين "بي 110 لذا يمكن الموافقة عليها للاستخدام السريري على البشر في المستقبل القريب.
وحسب الدراسة، تشير النتائج الجديدة إلى أن هذه العقاقير يمكن أن تفيد المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة الذي أصبحت الأورام فيه مقاومة للعلاجات المتاحة حاليا.
وقال البروفيسور جوليان داونوارد، قائد فريق البحث: "حاليا يتم إعطاء المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة أدوية تكون فعالة جدا في السنوات القليلة الأولى من المرض لكن هذه الأدوية تتراجع فاعليتها للأسف بعد مرور عامين، ويصبح السرطان مقاوما لها ويبدأ في النمو وينتشر مرة أخرى".
وأضاف أن "الخط الثاني من العلاج لمرضى سرطان الرئة هو العلاج الكيماوي التقليدي لكنه ينطوى على آثار جانبية كبيرة".
وأوضح داونوارد أن "الدراسة الجديدة تقترح أنه من الجدير بالاهتمام التحقق من إمكانية أن تحل أدوية سرطان الثدي التي تستهدف بروتين بي110، محل العلاجات الكيماوية في علاج سرطان الرئة نظرا لانخفاض آثارها الجانبية".
وسرطان الرئة هو السبب الرئيسي للوفيات بالسرطان في الولايات المتحدة، حيث تم تسجيل أكثر من 222 ألف حالة جديدة بالمرض، وما يزيد عن 155 ألف حالة وفاة بالمرض في عام 2017، وفقا للمعهد القومي للسرطان في الولايات المتحدة.
توقعت دراسة دولية، أن يزداد معدل الوفيات بسرطان الرئة في جميع أنحاء العالم بين النساء والرجال بنسبة 43% بحلول عام 2030.