أكرم إمام أوغلو يتسلم رسميا رئاسة بلدية إسطنبول

الهيئة الانتخابية العليا في تركيا سلمت إمام أوغلو وثيقة فوزه في إسطنبول على الرغم من الطعن الذي تقدم به حزب الرئيس رجب طيب أردوغان مطالبا بإجراء اقتراع جديد.
إصابة برلمانية كردية في احتجاجات على نتائج الانتخابات بدياربكر
انتكاسة انتخابية كبيرة لأردوغان في انتظار تأكيد خسارة أنقرة

إسطنبول - قال حزب الشعب الجمهوري المعارض إن الهيئة الانتخابية أعلنت اليوم الأربعاء فوز مرشحه أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول.

وسلمت الهيئة الانتخابية العليا إمام أوغلو هذه الوثيقة على الرغم من الطعن الذي تقدم به الثلاثاء حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطالبا بإجراء اقتراع جديد، معتبرا أن الانتخابات التي جرت في 31 آذار/مارس شهدت "مخالفات".

وتجمع العشرات لتوجيه التحية إلى إمام أوغلو لدى وصوله إلى مكاتب الهيئة الانتخابية العليا في المجمع الذي يضم قصر العدل في إسطنبول.

وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري أنجين ألتاي من على شرفة قصر العدل إن "أكرم إمام أوغلو حصل على الوثيقة التي تؤكد فوزه. سنتوجه الآن جميعا إلى مقر البلدية".

وأورد حزب الشعب الجمهوري أن التسليم والتسلم سيتم اليوم الأربعاء في مقر بلدية إسطنبول، التي سيطر عليها حزب العدالة والتنمية وأسلافه من الأحزاب ذات التوجه الإسلامي لمدة 25 عاما.

وتمثل الهزيمة في إسطنبول التي كان أردوغان يرأس بلديتها في التسعينيات انتكاسة انتخابية كبيرة ومفاجئة من شأنها تعقيد خطط الرئيس لمواجهة الركود الاقتصاد الذي تعاني منه البلاد.

وكان حزب أردوغان تقدم رسميا الثلاثاء بطعن مطالبا بإجراء انتخابات جديدة في إسطنبول، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على الانتخابات وفيما كانت عملية إعادة فرز الأصوات شارفت نهايتها في إسطنبول.

وأظهرت النتائج غير النهائية للانتخابات البلدية فوز الحزب الحاكم على المستوى الوطني، مقابل خسارته العاصمة أنقرة وإسطنبول العاصمة الاقتصادية للبلاد.

أما في جنوب شرق البلاد فتجمع متظاهرون في دياربكر للاحتجاج على نتائج الانتخابات المحلية، حيث أصدر المجلس الأعلى للانتخابات قرارا يمنع الرؤساء الفائزين من تولي مناصبهم.

وقال شهود عيان أن نائبة من المعارضة الموالية للأكراد أصيبت عندما استخدمت الشرطة مدافع الماء لتفريق المظاهرات.

توسون نُقلت إلى المستشفى بعد تدخل الشرطة لانهاء الاحتجاجات
توسون نُقلت إلى المستشفى بعد تدخل الشرطة لانهاء الاحتجاجات

وقال حزب الشعوب الديمقراطي الأسبوع الماضي إنه مستهدف في "مؤامرة سياسية منظمة"، بعدما أصدر المجلس الأعلى للانتخابات قرارا بأن عددا من رؤساء البلديات المنتخبين المنتمين للحزب لا يمكنهم تولي مناصبهم لأنهم سبق وفصلوا من وظائفهم بموجب مرسوم حكومي.

واحتشد المتظاهرون في حي باغلار في ديار بكر، المدينة الرئيسية في جنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد، للاحتجاج على قرار المجلس منح التفويض للمرشحين الذين احتلوا المركز الثاني وهم أعضاء بحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه الرئيس رجب طيب أردوغان.

وتدخلت الشرطة بعدما تجاهل المتظاهرون أوامر بالتفرق واستخدمت مدافع الماء لتفريق الحشود.

وأظهرت صور التقطت من الموقع أن النائبة في حزب الشعوب الديمقراطي رمزية توسون ألقيت أرضا ما أدى لفقدانها الوعي، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن الشرطة تعمدت استهدافها.

وقالت مصادر إن توسون نُقلت إلى المستشفى.

وتتهم حكومة أردوغان حزب الشعوب الديمقراطي بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي ينفذ حملة تمرد منذ عقود في جنوب شرق تركيا.

وينفي الحزب وجود صلات مباشرة به، لكن الآلاف من أعضاء الحزب فصلوا أو سجنوا.