ألمانيا تستعد لاستقبال المزيد من لاجئي القوارب

منظمة المساعدة الإيطالية "ميديتيرانيا" تستأنف عملياتها لإنقاذ المهاجرين في وسط البحر المتوسط لتنضم إلى منظمة 'سي-ووتش' الألمانية التي استأنفت أنشطتها هي الأخرى قبل بضعة أيام بعد توقفها بسبب جائحة كورونا.

بروكسل - أكد وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر عزم بلاده استقبال لاجئين تم إنقاذهم من البحر من مالطا وإيطاليا مجددا.

وقال زيهوفر في إشارة إلى اللاجئين الذين تم إنقاذهم مؤخرا "سنستقبل أيضا في هذه الحالات لاجئين"، مرجعا توقف عمليات الاستقبال إلى تطورات جائحة كورونا.

ةقدمت ألمانيا مساعدات لإيطاليا ومالطا في الماضي في استقبال اللاجئين على نحو دوري، إلا أنها توقفت عن التعهد باستقبال مزيد من اللاجئين مؤخرا بسبب أزمة جائحة كورونا.

وقال زيهوفر إن الوضع آخذ في الهدوء حاليا، مضيفا في المقابل أنه لن يستطيع أن يصرح بعدد الأفراد الذين ستستقبلهم ألمانيا، لأن المحادثات لا تزال جارية.

وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت أول أمس الاثنين أن ثلاث دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي سوف تقبل عددا من المهاجرين البالغ عددهم 425 تقريبا والذين وصلوا مالطا مطلع الأسبوع.

وأعربت البرتغال وفرنسا ولوكسمبورغ حتى الآن عن استعدادها لاستقبال بعض المهاجرين، حسبما قال متحدث باسم المفوضية بدون تقديم تفاصيل بشأن العدد الذي سوف تستقبله كل دولة.

وجاء الإعلان بعد مناشدات ملحة من جانب حكومة مالطا بعدما تم السماح لمئات المهاجرين بالنزول عن عدد من السفن التي كانت راسية قبالة سواحل الدولة الجزيرة في وقت متأخر من يوم السبت.

وكان الكثير من الوافدين الجدد عالقين في سفن حجر صحي صغيرة في البحر المتوسط لعدة أسابيع، والبعض منذ 30 نيسان/أبريل الماضي.

وبسبب جائحة كورونا، أغلقت إيطاليا ومالطا موانئهما أمام المهاجرين عبر البحر، مع وضعهم قيد الحجر الصحي على متن سفن مستأجرة قبالة السواحل. كما أعلنتا أنه لم يعد بمقدورها استقبال المزيد من المهاجرين خلال جائحة فيروس كورونا.

وتأتي تصريحات الوزير الألماني بالتزامن مع إعلان منظمة المساعدة الإيطالية غير الحكومية "ميديتيرانيا" استأناف عملياتها لإنقاذ المهاجرين في وسط البحر المتوسط بسفينتها ماري جونيو.

وقالت المنظمة في تغريدة على تويتر اليوم الأربعاء "تعود ميديتيرانيا إلى البحر، مع الامتثال التام لقواعد مكافحة كورونا، لمراقبة والإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث باستمرار في البحر المتوسط".

وفي العام الماضي، تم توقيف ماري جونيو لعدة أشهر بموجب بنود قوانين مكافحة الهجرة الصارمة التي فرضها وزير الداخلية الإيطالي السابق ماتيو سالفيني المنتمي لليمين المتطرف.

وتعد منظمة "سي-ووتش" الألمانية حاليا هي المنظمة غير الحكومية الوحيدة الأخرى التي تدير مهمة إنقاذ في البحر المتوسط، بعد أن استأنفت أنشطتها قبل بضعة أيام فقط.

وقالت المنظمة الألمانية غير الحكومية عبر تويتر يوم السبت "بعد أكثر من ثلاثة أشهر في ميناء ميسينا، نتجه أخيرا إلى منطقة البحث والإنقاذ شمال الساحل الليبي مرة أخرى، حيث توجد حاجة ماسة لنا".

وفي الشهور الأخيرة، تم اعتراض العديد من المهاجرين الآخرين وإعادتهم بشكل غير قانوني إلى ليبيا، وغرق بعضهم في البحر، بحسب منظمات لحقوق الإنسان.

وفي وقت متأخر من أمس الثلاثاء، قالت "سي-ووتش" إن طائرتها المسيرة رصدت ثلاثة قوارب في محنة في المياه الدولية بين مالطا وليبيا، على متنها نحو 200 مهاجر.

لكن المنظمة غير الحكومية قالت إنها "خائفة" من اعتراض القوارب وإعادتها إلى ليبيا لأن هناك "زورق دورية ليبيا في المنطقة أيضا".