أمراض الكلى تكبّل عُشر سكان العالم

بحلول عام 2030 سيصاب 14.5 مليون شخص بأمراض الكلى المزمنة وسيتلقى 5.4 مليون فقط من المصابين علاجا بسبب عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية.
الكلى تعمل على تنظيف الجسم من الفضلات والسوائل الزائدة
العوامل الاقتصادية ابرز العوائف في تلقي المرضى الرعاية

واشنطن - كشفت دراسة دولية أن حوالي 10 بالمئة من سكان العالم مصابون بأمراض مزمنة في الكلى، وأن هذا المرض أكثر شيوعًا في البلدان منخفضة الدخل. 
وجاءت هذه النتائج ضمن دراسة أصدرتها الجمعية الدولية لأمراض الكبد وعرضت نتائجها الجمعة، ضمن الاجتماع السنوي للجمعية الذي يعقد في الفترة من 12-15 أبريل/نيسان الجاري بمدينة ملبورن الأسترالية. 
واستندت نتائج الدراسة إلى حالة الرعاية الصحية لمرضى الكلى في 160 دولة حول العالم، وذلك لتوفير لمحة شاملة عن القدرة الحالية لرعاية مرضى الكلى حول العالم. 
وكشفت الدراسة التي ترصد العبء العالمي المتوقع لأمراض الكبد، أنه بحلول عام 2030، سيصاب 14.5 مليون شخص بأمراض الكلى المزمنة، وسيتلقى 5.4 مليون فقط من المصابين علاجًا بسبب عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية. 
وأضافت أن أكثر من مليوني شخص مصاب بأمراض الكلى سيموتون كل عام في جميع أنحاء العالم بسبب قلة أو عدم الوصول إلى غسيل الكلى أو زرع الكلى بحلول عام 2030. 
وأظهرت الدراسة أن 4 بالمئة فقط من مرضى الكلى الذين يعيشون في بلدان منخفضة الدخل يمكنهم الوصول إلى غسيل الكلى أو عمليات زرع الكلى مقارنة بـ 60? في البلدان مرتفعة الدخل. 

أمراض الكلى
فقدان تدريجي في وظائف الكلى على مدى شهور أو سنوات ينتهي بتعطلها

وأشارت الدراسة إلى أن أبر العوائق التي تحول دون تلقي مرضى الكلى للرعاية الصحية تتمثل في العوامل الاقتصادية، ومعرفة المريض بالمرض، وعدم توافر أخصائيي الكلى، وعدم توفر نظم الرعاية الصحية والوصول إليه بسهولة. 
ومرض الكلى المزمن هو فقدان تدريجي في وظائف الكلى على مدى شهور أو سنوات، وتشمل أعراضه الشعور العام بالإعياء والمرور بضعف الشهية. 
وتعمل الكلى على تنظيف الجسم من الفضلات والسوائل الزائدة عبر إخراجها إلى الجهاز البولي، الذي يطردها إلى خارج الجسم، وحين يحدث خلل في وظائف الكلى، تتراكم مستويات خطيرة من الفضلات في الجسم، وهو الأمر الذي قد تنجم عنه الوفاة في الحالات المتقدمة. 
وترتبط أمراض الكلى بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وبتر الأطراف.